مصل الجبن والنبيذ بدلاً من الوقود لسيارة الأمير تشارلز
تعرض الأمير تشارلز للسخرية على تويتر بعد أن كشف أن سيارته من طراز أستون مارتن تعمل بالجبن والنبيذ بدلاً من الوقود العادي، جاء هذا التصريح خلال مقابلة معه تحدث فيها الحفاظ على البيئة.
بدأ الأمر من مشتل أنشأه الأمير تشارلز في حدائق منزله في عقار بالمورال، وبعد حصوله على سيارته الزرقاء الكلاسيكية أستون مارتن عام 1970 كهدية من الملكة إليزابيث في عيد ميلاده الحادي والعشرين عام 1969، قرر تغيير سيارته لتعمل بفائض النبيذ الأبيض الإنجليزي ومصل اللبن من إنتاج الجبن.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
تعمل السيارة الآن على وقود يسمى E85، والذي يتكون من 85% من الإيثانول الحيوي و 15 % من البنزين الخالي من الرصاص، من خلال مزج البنزين مع الإيثانول، مما يقلل من انبعاثات الكربون كمصدر نظيف للطاقة ويحافظ على البيئة.
في البداية قوبلت الفكرة بالرفض والسخرية حيث اتهمه المهندسون بأنه ضد العلم وسوف يُفسد سيارته، لكنهم يعترفون أنها تعمل بشكل أفضل وأكثر قوة، وصرح تشارلز أن سيارة أستون مارتن الخاصة به ليست وسيلة النقل الملكية الوحيدة التي تمكن من تحويلها، فقد كافح لتغيير القطار الملكي ليعمل بزيت الطهي المستخدم.
وصرح الأمير: "لقد اتُهمت بأنني مناهض للعلم، لم يكن الأمر ممتعًا، كما يمكنك أن تتخيل، وذلك لأنني اقترحت أن هناك طرقًا أفضل للقيام بالأشياء، اتُهمت بالتدخل فيما لا أفهم".
كما كشف تشارلز عن إحباطه من الانتقادات التي تلقاها بسبب تعليقاته على الطبيعة والمناخ في الماضي، على الرغم من أهمية الأمر بذل الكثير من الجهد في الوقت القصير المتبقي لتجنب الكارثة المناخية الهائلة التي بدأت بالفعل في الظهور بأكثر الطرق رعباً.
كما أعلن أنه حان الوقت لزعماء العالم للتوقف عن الكلام واتخاذ إجراءات واقعية تحمي الكوكب من التغيرات الخطيرة والحد من التلوث، وهو أمر كان يحاول تحقيقه على مدار الأربعين عامًا الماضية، وأضاف أنه قلق للغاية بشأن العالم الذي سيتركه وراءه لأحفاده.
لم يتسبب الإعلان في سخرية المحيطين بالأمير فسحب، بل وصل إلى تعرضه لسخرية كبيرة على تويتر، حيث أنهالت التعليقات الساخرة ووصف التصريح بأنه كذبة إبريل وأن الأمير تشارلز من الناحية الفنية يقود المشروبات الكحولية.
لم يكتفي الأمير بتلك التصريحات فقط، ولكنه هاجم السيارات الكهربائية، محذرًا من أنها باهظة الثمن مع قلقه من المواد المُستخدمة في تصنيع البطاريات، كما دعا إلى زيادة استخدام الهيدروجين، ومع ذلك، فقد لاحظ العلماء سابقًا أن سيارات الهيدروجين أقل كفاءة من السيارات الكهربائية، ويرجع ذلك جزئيًا إلى الطاقة اللازمة لتحطيم الغاز،
لم تكن تلك التصريحات الأولى للأمير تشارلز حول المناخ، ففي سبتمبر من العام الماضي، دعا تشارلز إلى رد بأسلوب عسكري على تهديد تغير المناخ قائلاً إن العالم يواجه كارثة، وخلال مقابلة قديمة أُجريت معه عام 1986 صرح بأنه يتحدث إلى الأشجار كي تنمو بشكلٍ أفضل وبالفعل تستجيب.