معرض جنيف قد لا يظهر مجدداً
يعاني معرض جنيف الدولي للسيارات من أزمة طاحنة تهدد بعدم ظهوره مجدداً بسبب ما ترتب على إلغائه في عام 2020 خوفاً من انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".
وقال ساندرو مسكويتا مدير معرض جنيف إن الوضع الحالي الخاص بالسيارات بشبه الكارثة الحقيقية وهو الأمر الذي يصعب كثيراً من إمكانية عودة تنظيم المعرض مرة أخرى.
خسائر كبيرة
وتكبد معرض جنيف الدولي للسيارات خسائر كبيرة وصلت إلى 11.3 مليون دولار بسبب إلغاء نسخة عام 2020 وهو ما دفع المنظمين لطلب دعم مادي من السلطات في المدينة لتغطية الخسائر الكبيرة التي تعرض لها المعرض.
شاهد أيضاً: إلغاء معرض جنيف: كورونا يضرب في الجميع
ولكن استجابة السلطات في جنيف لم تكن على المستوى الذي يتوقعه منظمو المعرض بعدما وصفوا الشروط للموافقة على الدعم المالي تعسفية.
شروط ضد أهداف معرض جنيف
ومن ضمن الشروط التي اعترض عليها معرض جنيف هو الاعتماد الكامل على مواهب من خارج المؤسسة في تنظيم المعرض وأفكاره وهو ما يعتبره المعرض ضد أهداف المؤسسة التي بدأت عملها مما يزيد على 100 عام.
وكشفت المؤسسة أن معظم شركائها نصحوها بتأجيل فكرة تنظيم المعرض في عام 2021 وأن يخططوا لإعادة افتتاح معرض جنيف الدولي للسيارات مرة أخرى في عام 2022 ولكن الخسائر أكبر من قدرة معرض جنيف على التعامل معها وحده.
شاهد أيضاً: معرض جينيف مهدد بالإلغاء في عام 2021 أيضاً
مهلة أخيرة للحفاظ على المعرض
وفجر مدير معرض جنيف مفاجأة من العيار الثقيل بإعلانه أن شهر سبتمبر المقبل سيكون هو رصاصة الرحمة بالنسبة لهذا الحدث العريق وفي حالة عدم القدرة على إيجاد حلول مناسبة سيتم تصفية العمليات وطرح الأصول للبيع.
ويأمل مسؤولو معرض جنيف أن يتمكنوا من التحضير لنسخة عام 2022 والحصول على قرض بشروط أقل قسوة قبل بداية شهر سبتمبر المقبل حتى يتمكنوا من الحفاظ على هذا الحدث التاريخي بالنسبة لعام السيارات ولمدينة جنيف أيضاً.
وتضررت صناعة السيارات بشكل لم يسبق له مثيل منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وهو الأمر الذي يجعلها تحتاج لسنوات للتعافي والعودة إلى المعدلات الطبيعية لحركات الإنتاج والبيع التي كانت قبل ظهور فيروس كورونا.
وتوقعت مجموعة فولكس فاجن أن يتعافى السوق الأوروبي في غضون عامين وهي ذات الفترة التي يحتاجها السوق الأمريكي أيضا، فيما يحتاج سوق أمريكا الجنوبية إلى ثلاثة أعوام على الأقل.