مغامرة مرسيدس مع الفرسان الأربعة
-
1 / 20
ثلاثة أيام أمضاها حسان بشور بين الجبال العمانية الوعرة والكثبان التي تمتد الى ما لا نهاية وعلى طرقات منوعة بين السريعة والجبلية قاطعاً حوالي 750 كلم على متن سيارات مرسيدس الرياضية المتعددة الإستعمال. أما النتيجة، فعلى قدر التوقعات
منذ أن تواجدت السيارات الرياضية المتعددة الإستعمال (SUV) على الطرقات المعبدة وفي الدروب الوعرة وشركات السيارات تعمل على إنتاج هذا النوع من السيارات الذي يلقى رواجاً عالياً في مختلف الأسواق العالمية وليؤدي ذلك بالتالي الى دخول كافة صانعي السيارات في العالم الى هذا الميدان الذي تطور لدرجة أن سيارات الـ SUV باتت تتوفر وعلى غرار السيارات العادية بفئات مختلفة إنضت اليها فئة سيارات الكروس أوفر التي باتت تتوفر بدورها بعدة فئات تتراوح بين المدمجة والكبيرة الحجم.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وعلى الرغم من أن مرسيدس الألمانية تملك في أسطولها من السيارات الرياضية المتعددة الإستعمال واحدة تحمل تسمية فئة G تنفرد بقدرات إستثنائية على أكثر الدروب وعورة على الكرة الأرضية، إلا أن هذه السيارة التي إنطلقت منذ زمن بعيد والتي تملك في رصيدها خبرات تطوير تزيد عن 30 عاماً، إشتهرت خلال السنوات الأخيرة بشكل هائل ولدرجة باتت سيارة المشاهير في هوليوود. ناهيك عن أنها أصبحت السيارة المفضلة لعدد كبير من كبار الشخصيات العالمية يساعدها في ذلك أن مرسيدس التي لم تتوقف عن تطويرها، توفرها بخيارات غنية لجهة المحركات والتجهيزات.
ومع إزدياد الطلب على سيارات الـ SUV، كان لا بد لـ مرسيدس الألمانية من أن تواكب هذا التوجه وهذا ما أدى بها الى إنتاج 4 سيارات مختلفة تنضم كل منها تحت واحد من قطاعات سيارات الـ SUV وهي GLK المدمجة وML المتوسطة وGL الكبيرة وأخيراً G التي تعتبر من أهم السيارات المخصصة للطرقات الوعرة. وعلى الرغم من الجودة العالية التي تترافق مع تسمية مرسيدس، إلا أن سياراتها التي تنتمي الى فئة الـ SUV لم تنل حقها الكامل في الأسواق. فكل من يرغب بسيارة من هذا النوع ويركز على إستعمالها على الدروب الوعرة بمختلف أنواعها يتوجه عادة الى سيارات شأن راينج روفر وتويوتا لاندكروزر ونيسان باترول وبورشه كايين وغيرها من سيارات الـ SUV التي تتحلى بالدرجة الأولى بسمعة جيدة مردها الحملات الإعلامية والإعلانية والترويجية التي تقوم بها شركاتها لتذكير المستهلك بأنها تملك الخيار الأفضل له. أما مرسيدس، فيبدو أنها قررت أن تنام على أمجادها معتمدةً على سمعتها كصانع لأفضل السيارات، الأمر الذي أدى الى تراجع نسبي في مبيعاتها من سيارات الـ SUV. ومع بدء الأزمة الإقتصادية العالمية، تشتت إنتباه شركة النجمة الثلاثية التي قررت التخلص من العبء الأكبر، أي شركة كرايسلر التي قامت ببعيها الى مجموعة فيات لتبدأ بعدها بالعمل على تطوير إنتاجها من السيارات السياحية والذي تلاه تركيز على سيارات الـ SUV التي لا تزال من أكثر فئات السيارات مبيعاً في مختلف الأسواق العالمية. ولأن سيارات مرسيدس الرياضية المتعددة الإستعمال تتميز بقدرات متقدمة إن لم أقل متفوقة على الطرقات الوعرة، كان قرار مرسيدس ـ بنز الشرق الأوسط بدعوة أهل الصحافة الى سلطنة عمان لتجربة سياراتها الأربع هذه للتأكد من أنها تتألق أكثر كلما إزدادت صعوبة الدروب والمسالك الوعرة، خصوصاً أن بعض هذه السيارات نال خلال السنوات القليلة الأخيرة حملات تطوير مكثفة، فيما خضع بعضها الآخر الى عمليات إعادة تصميم شاملة.
وفي هذا الإطار، إنتقلت الى سلطنة عمان تلبية لدعوة من المكتب الإقليمي لـ مرسيدس في منطقة الشرق الأوسط الذي أقام حدثاً خاصاً بسياراته الأربع التي كان لي لقاء مع كل منها جرى على مدى ثلاثة أيام قطعنا خلالها حوالي 750 كيلومتر من الطرقات التي كان معظمها بعيداً عن المدنية وتراوح بين الجبال الصخرية الفائقة الوعورة والكثبان الرملية على أنواعها مروراً بالوديان القاسية ومجاري الأنهار المليئة بالحجارة والمسالك الحصوية إنتهاءاً ببعض الطرقات المعبدة التي تنوعت بدورها بين السريعة وتلك الجبلية الملتوية المتجهة صعوداً نزولاً بين الجبال العمانية التي يوحي قسم منها أنه تشكل نتيجة لبراكين قديمة.
ومع توجه مدعوي مرسيدس نحو مجموعة سيارات مرسيدس التي ضمت كل من GLK وML وGL وG، كنت على يقين تام بأن هذه السيارات ستتمكن من مواجهة صعاب الطبيعة العمانية القاسية ذلك أنه سبق لي أن أخضعت السيارات الأربع الى تجارب مكثفة تأكدت بنتيجتها أنها قادرة على توفير تأدية ممتازة بعيداً عن الطرقات المعبدة وهذا ما أدى بي دوماً الى التساؤل عن السبب بعدم قيام مرسيدس بدعم سمعة سياراتها الرياضية المتعددة الإستعمال الأربع بحملة تهدف الى زرع هذه الفكرة في أذهان المستهلك الذي طالما إعتقد أن هذه السيارات موجهة للإستعمال على الطرقات المعبدة فقط وبالأخص في الخليج العربي حيث يبتعد عادةً المستهلك الراغب بسيارات قادرة على الدروب الوعرة عن كل ما يحمل الجنسية الألمانية.
ومع ذلك، كنت متأكداً أن لا عائق سيتمكن من الوقوف في وجه فئة G وأنها ستتمكن من الوصول الى أكثر الأماكن وعورة بسهولة بالغة. فهذه السيارة تملك في رصيدها أكثر من 30 عاماً من التطوير والتحسين وقد زودتها مرسيدس بتروس تفاضلية أمامية ووسطية وخلفية بقدرة غلق كلية لكل منها، الأمر الذي يمكنها من تخطي كل العقبات مهما كانت صعبة، يساعدها في ذلك زاويتي إقتراب وإبتعاد كبيرتين وقاعدة عجلات متوسطة الطول تساهم في قدراتها شأنها للشاسي الذي يعتمد مبدأ السلم والذي يساهم بدوره في زيادة ليونتها وقدراتها على المناورة في المنحدرات الشديدة الميلان.
وتتوفر فئة G بمحرك V8 سعة 5 ليترات قادر على توفير قوة 388 حصاناً عند 6000 دورة في الدقيقة مع 530 نيوتن متر من عزم الدوران الذي يتوفر عند مستوى 2800 دورة في الدقيقة يمكن معها لـ G أن ينطلق من حالة الوقوف التام الى سرعة 100 كلم/س في 5,9 ثانية. كذلك تتوفر هذه السيارة بفئة G63 AMG وتندفع بمحرك V8 سعة 5,5 ليتر يعمل بالتناغم مع توربو مزدوج ليولد قوة 544 حصاناً يمكن إستخراجها عند 5500 دورة في الدقيقة تنخفض الى 2800 دورة في الدقيقة عندما يتعلق الأمر بعزم الدوران البالغ 760 نيوتن متر تساهم في تمكين السيارة من التسارع الى 100 كلم/س في غضون 5,4 ثانية ومن الوصول الى سرعة قصوى تبلغ 210 كلم/س. أما طراز القمة الذي يحمل تسمية G65 AMG، فقد زودته مرسيدس وAMG بمحرك V12 سعة 6 ليترات مع توربو مزدوج إرتفعت معه القوة الحصانية الى 612 حصاناً يتم إستخراجها بالتمام والكمال عند إيصال المحرك الى مستوى 4300 دورة في الدقيقة ولتترافق هذه القوة مع 1000 نيوتن متر من عزم الدوران الذي يساعد هذه السيارة في تسجيل 5,3 ثانية للإنطلاق من الصفر الى سرعة 100 كلم/س، في وقت تبلغ السرعة القصوى لهذه السيارة 230 كلم/س.
وبعد أن قدمت فئة G التي تعتبر بمثابة أيقونة في عالم سيارات الدفع الرباعي المتمدنة، براهينها التي تثبت أنها ستمكنك من الوصول الى أي مكان تريده وبغض النظر عن ما يتواجد تحت أو أمام إطاراتها من عوائق، إنتقلت الى ML بجيلها الثالث الذي أطلقته مرسيدس في النصف الأول من العام 2012 والمتوفر بخيار بين ثلاثة محركات بنزينيين يتألف الأول منهما من 6 أسطوانات بشكل V سعة 3,5 ليتر بقوة 306 أحصنة تتوفر عند 6500 دورة في الدقيقة مع 370 نيوتن متر من عزم الدوران الذي يتوفر بين 3500 و5250 دورة في الدقيقة. أما المحرك الثاني، فيتألف من 8 أسطوانات بشكل V سعة 5 ليترات ينتج عن إحتراق الوقود في داخله قوة 408 أحصنة تتوفر بين 5000 و5750 دورة في الدقيقة وتترافق مع 600 نيوتن متر من عزم الدوران الذي يتطلب إبقاء المحرك بين 1600 و4750 دورة في الدقيقة لإستخراج حدوده القصوى. أما المحرك الثالث، فيحمل توقيع الشريك الرياضي AMG وينتمي الى نادي محركات V8 بسعة 5,5 ليتر مع توربو مزدوج ويولد قوة 525 حصاناً تتوفر بين 5250 و5750 دورة في الدقيقة وتترافق مع 700 نيوتن متر من عزم الدوران الذي يتوفر بين 1750 و5000 دورة في الدقيقة.
ومن ML، كان الرنتقال الى خلف مقود GL التي قدمت مرسيدس جيلاً جديداً منه سيبدأ بيعه كطراز يعود للعام 2013 وذلك بعد أن أخضعته لمجموعة كبيرة من التعديلات التي ركزت الخارجية منها علي الواجهتين الأمامية والخلفية. ففي الأمام، نالت GL مصابيح جديدة تحتوي على مصابيح نهارية تعمل بتقنية LED مع شبك لفتحة التهوئة يقوم على شفرتين متوازيتين (بات مبدأ الشفرتين قياسياًِ لدى مرسيدس) ويعلو الصادم الأمامي الجديد الذي زود بفتحات رياضية الشكل تعكس قدرات المحرك. أما في الخلف، فقد نالت GL مصابيح تعمل بتقنية LED مع صادم جديد يحتوي على ناشر هواء يضم مخارج جهاز العادم. أما في الداخل، فكانت التعديلات بعيدة عن تلك التصميمية وإنحصرت بتحسين جودة ورقي المواد المعتمدة وبزيادة التجهيزات التي شملت نظاماً موسيقياً متطوراً يحمل توقيع «هارمن كاردن» تم ربطه الى 12 مكبر صوت. كذلك نالت GL نظام «كوماند» الترفيهي الذي يعمل من خلال شاشة بقياس 7 إنش ويضم قارئاً لأسطوانات DVD وCD. ومن ناحية أخرى، باتت طرازات القمة من GL تتوفر مع جلود نابا وألكانتارا كما نالت نظاماً كهربائياً لطي صفي المقاعد الوسطي والخلفي. وفي هذا السياق، يشار الى أن المقصورة رحبة جداً وتستوعب 7 ركاب براحة تامة من خلال مساحات داخلية كبيرة تطاول مقصورة التحميل الخلفية التي يبلغ حجمها 300 ليتر يمكن زيادتها الى 2300 ليتر عند طي المقاعد الوسطية والخلفية كلياً.
على صعيد المحركات، قررت مرسيدس إيقاف تزويد GL بمحركي السحب العادي اللذين كانا متوفرين لها خلال العام 2011 وحصر المحركات بواحد من 8 أسطوانات على شكل V سعة 4,7 ليتر زود بجهاز بخاخ مباشر مع توربو مزدوج ليولد قوة 408 أحصنة عند 5000 دورة في الدقيقة مع 600 نيوتن متر من عزم الدوران الذي يتوفر إبتداءً من 1600 دورة في الدقيقة وهذا ما يمكن GL من التسارع من حالة الوقوف التام الى 100 كلم/س في غضون 5,9 ثانية وليصل بعدها الى سرعته القصوى المحددة بـ 250 كلم/س. وتنتقل قوى محرك GL هذا عبر علبة تروس أوتوماتيكية سباعية النسب وبشكل مستمر الى العجلات الأربع من خلال علبة تحويل بسرعتين (بطيئة وسريعة) وترسين تفاضليين (وسطي وخلفي) بقدرة غلق. كذلك تتوفر GL مع جهازين لتسلق وهبوط المنحدرات وتعليق هوائي، إضافة الى جهاز «آكتيف كيرف» الذي يتحكم بليونة وقساوة القضبان المقاومة للإنحناء والغوص لمواجهة تمايلات الهيكل أثناء القيادة السريعة في المنعطفات وعند المناورة به على الدروب والمسالك الوعرة والشديدة الميلان.
ومع ML وGL اللتين زودتهما مرسيدس بتعليق يمكن معه التحكم بخلوص السيارة (إرتفاعها عن الأرض)، توجب عليّ الإعتماد على الخلوص الأعلى وغلق الترسين التفاضليين الوسطي والخلفي تاركاً الإلكترونيات لتتحكم بتماسك إطاري المحور الأمامي. حينها، بدأت السيارتان بتسلق الصخور وعبور العوائق الصعبة بسهولة بالغة وبحيث لم أقم بشئ سوى التحكم بمدى الضغط على دواسة التسارع وتوجيه المقود. وهنا لا بد لي من الإشارة الى أنني توقعت أن يتمكن GL من تحدي صعاب الطبيعة الأم، خصوصاً أنه كان من المفترض أن يأخذ مكان G الذي عادت مرسيدس عن قرار إيقاف إنتاجه. أما ML الذي يصنفه الجميع على أنه المنافس المباشر لـ بي ام دبليو X5، فقد فاجأني بقدراته على الطرقات الشديدة الوعورة إذ تمكن من عبور العوائق من دون أن يعلق في أي مكان بإستثناء مقطع يحتوي على مجموعة من الصخور والرمال ويتجه صعوداً. حينها، قمت بتعشيق نسبة الرجوع الى الخلف لأعود فأنطلق مع التركيز على المحافظة على التسارع والزخم وليعبر ML هذا المقطع بيسر.
ومن ناحيتها، تعتمد GLK على قاعدة عجلات الجيل الجديد من فئة C التي عُدلت لتتناسب مع سيارة رياضية متعددة الإستعمال مع هيكل أحادي ونظم تعليق تمكنها من التصرف وكأنها سيارة سيدان بعيدة عن تمايلات الهيكل الذي يقف على تعليق مستقل في الأمام والخلف تم التركيز معه على توفير سيارة يمكن إعتمادها للتنقلات اليومية في المدن المزدحمة وعلى الطرقات السريعة. وتتميز GLK بتماسك متقدم تساهم فيه هندستها التصميمية المتطورة والمعززة في مختلف الطرازات بنظام دفع رباعي طراز 4Matic يحول قوة الدفع بين المحورين الأمامي والخلفي من خلال ترس تفاضلي وسطي يعمل بقابض ذر صفائح متعددة. ويتسم هذا النظام بإعتماده على محرك مثبت في وضعية طولية مع علبتي تروس وتحويل مصممتين ليشكلا قطعة واحدة، مما ينعكس بالإيجاب على صعيد الوزن العام ويخفض من مستويات ضياع القدرة الناتج عن الإحتكاك. وفي الأمام، نالت GLK مصابيح جديدة يتوسطها شبك بشفرتين أفقيتين بدلاً من ثلاث مع صادم أمامي جديد يحتوي في جانبيه على فتحات تحتوي بدورها على مصابيح نهارية تعمل بتقنية LED ويتوسطها فتحة وسطية تساهم في زيادة فعالية تبريد مقصورة المحرك ومكوناتها. أما في الخلف، فقد حصلت GLK على مصابيح جديدة تعمل أيضاً بتقنية LED تعلو الصادم الخلفي الجديد الذي تبرز فيه مخارج العادم الجديدة. أما في الداخل، فكان التعديل الأبرز من نصيب لوحة القيادة إذ تخلت مرسيدس عن اللوحة القديمة وزودت GLK بلوحة قيادة جديدة كلياً تعتمد في تصميمها على ما يتوفر من معالم في باقي سيارات مرسيدس وبالأخص الفئة C.
ومن ناحية أخرى، باتت GLK تتوفر مع مجموعة كبيرة من التجهيزات القياسية والإضافية التي ترفع مقامها وتساعدها في تبوء المنافسة. وتشمل هذه التجهيزات مصابيح أمامية متكيفة، جهاز مراقبة مستويات تركيز السائق، الأجيال الجديدة من أنظمة «بري سايف» للمساعدة في تجنب الحوادث، ديسترونيك للتحكم بالتماسك، نظام الكبح المتكيف ومجموعة من الكاميرات الخارجية التي تغطي كل ما يحيط بالسيارة وبزاوية 360 درجة.
ولـ GLK التي تندفع بالعجلات الأربع في طراز القاعدة وبالعجلات الأربع مع نظام إلكتروني يعدل معايير عمل السيارة لتمكينها من عبور الدروب والمسالك الوعرة في طرازات القمة، توفر مرسيدس محركاً واحداً أخذ مكان المحرك الأسبق الذي كان يتألف من 6 أسطوانات بشكل V سعة 3,5 ليتر بقوة 272 حصان. كذلك أحالت مرسيدس محرك اليترات الثلاث السابق الى التقاعد معتمدة على محركها الجديد الذي ينتمي الى عائلة محركات V6 بسعة 3,5 ليتر ولكن مع جهاز بخاخ مباشر إرتفعت معه القوة الى 306 أحصنة تتوفر عند 6500 دورة في الدقيقة وتترافق مع 370 نيوتن متر من عزم الدوران الذي يمكن إستخراجه عند مستوى 3500 دورة في الدقيقة تنتقل الى العجلات الأربع بشكل مستمر ومن خلال علبة تروس أوتوماتيكية سباعية النسب تم تحديد أطوال نسبها لتعزيز التسارع وخفض الإستهلاك.
وعلى الرغم من أنها غير مجهزة خصيصاً للطرقات الوعرة، تسجل GLK نقطة في صالحها بفضل زاوية إقترابها البالغة 23 درجة وزاوية إبتعادها التي تصل الى 25 درجة مقابل 19 درجة للزاوية التي تربط بين منتصف قسمها السفلي ونقاط تلامس إطاراتها الأمامية والخلفية مع الطريق، الأمر الذي يمكنها من عبور الحفر العميقة والمنحدرات القاسية ورؤوس الكثبان الرملية بسهولة. ومن ناحية أخرى، يمكن لـ GLK أن تعبر الممرات المائية لغاية عمق 30 سم. وعلى الطرقات الوعرة وعلى الرغم من إمكانياتها المتواضعة، إلا أنه يمكن لـ GLK أن تقطع المسالك الفائقة الصعوبة ولكنها تحتاج الى خبير بأصول التعامل مع الدروب الوعرة، خصوصاً أنها غير مزودة بتروس تفاضلية قابلة للغلق ولا يعيقها شئ بإستثناء خلوصها المنخفض.
تجدر الإشارة أيضاً الى أن سيارات مرسيدس الأربع التي تتحلى بإنقيادية متقدمة على الطرقات المعبدة، تمكنت من خلال مغامرتها على الدروب الوعرة من إثبات نفسها كسيارات يمكنها الوصول الى معظم، إن لم أقل كل الأماكن.
ملاحظة: إنتظروا تجربة مفصلة لـ GL في الأعداد القادمة من توب جير.
«لا ينفرد G بقدرات إستثنائية على الدروب الوعرة وحسب، بل يحمل في طياته جينيات مكنته على مدى السنين من التحول الى سيارة ـ أسطورة»
«يؤكد توفر ML بثلاثة محركات أن مرسيدس تتوجه عبره الى ثلاثة شرائح مختلفة من السائقين، خاصةً أنه يملك قدرات متقدمة بعيداً عن الطرقات العادية»
«مع الجيل الجديد من GL، رفعت مرسيدس سقف المنافسة والتجهيزات ووفرت سيارة مترفة قادرة على التعامل مع الدروب الوعرة وكأنها طرقات معبدة»
«على الرغم من صغر حجمه الذي يوحي بأن إستعمالاته تركز على المدينة والطرقات المعبدة، إلا أن GLK سيفاجئ كل من يذهب به الى الدروب الوعرة»
«تملك مرسيدس مجموعة شبه متكاملة من سيارات الـ SUV التي يخطئ كثيراً كل من يعتقد أنها سيارات.. مدينية فقط»