مفاجأة من فورد لصناع وعشاق السيارات الكهربائية
كشفت المجموعة الأمريكية العريقة لصناعة السيارات فورد عن قرار رسمي من داخل جدرانها بتحويل كافة مصانعها المتخصصة في تصدير السيارات للأسواق الأوروبية إلى إنتاج الطرازات الكهربائية صديقة البيئة فقط.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ويعتبر هذا القرار صادمًا لمنافسي الشركة الأمريكية، الرائد في هذه الصناعة تيسلا، والمجموعة الألمانية العريقة فولكس واغن.
فورد بلا انبعاثات ضارة في 2030
نقلت تقارير صحفية عالمية متخصصة في أخبار عالم السيارات قرار المجموعة الأمريكية فورد، والتي قررت رسميًا الإنتاج في القارة الأوروبية العجوز سيقتصر فقط على السيارات الكهربائية النظيفة بحلول عام 2030.
وأوضحت الشركة أن هذا الالتزام سيكون قائمًا بنسبة 100%، وسيتم التحويل تدريجيًا، وسيكون عام 2026 عام فاصل في هذا التحول.
حيث تخطط مجموعة فورد لتصدير سيارات كهربائية أو سيارات تعتمد على نظام هجين خلال عام 2026، وأن هناك استثمارًا قويًا تصل قيمته إلى مليار دولار أمريكي لتحديث مصنع كولونيا في ألمانيا فقط.
محاولات مستميتة لتخطي عقبات كورونا
في محاولة لإنعاش الحالة الاقتصادية التي تأثرت كثيرًا بسبب انتشار فيروس كورونا كوفيد 19 والتوقف الشبه كلي في الحياة على هذا الكوكب، لتضرب كافة الصناعات ونسب المبيعات حول العالم، تستعد الشركة الأمريكية العريقة لصناعة السيارات فورد لحصد نسبة أعلى من نسبة المبيعات في السوق الأقوى في العالم، الصين، لتلحق بعمالقة آخرون ذهبوا إلى نفس السوق، أبرزهم تيسلا، أودي وشركة بي إم دبليو.
حيث كشفت تقارير صحفية متخصصة في أخبار السيارات أن الشركة الأمريكية تنوي صناعة الطراز الأيقوني الشهير لفورد "موستانغ" من خلال مصانعها في الصين، من أجل رفع نسبة المبيعات والاستفادة القصوى من أقوى سوق سيارات في العالم.
وصدر هذا الطراز بسعر يصل إلى 49 ألف دولار تقريبًا في سوق سيارات الولايات المتحدة الأمريكية، ولا أحد يعلم كم ستكون تكلفة طراز موستانغ في السوق الصينية.
لماذا سوق السيارات الصيني؟
أنها بلد المليار نسمة يا سادة، لذا هي سوق السيارات الأبرز على صعيد المبيعات، وهو أول سوق للسيارات في العالم شهد انتعاش واضح في نسب المبيعات .
ففي خلال الفترة الماضية، ارتفعت مبيعات سوق السيارات الصيني للمرة الأولى منذ حوالي عام خلال شهر مايو من العام الماضي 2020، وهو ما يعد مؤشراً قوياً على بداية التعافي من فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" الذي كلف صناعة السيارات خسائر بمليارات الدولارات.
ويعد السوق السيارات الصيني هو الأكبر في العالم وتعافيه وزيادة مبيعاته تؤكد أن الشركات سيمكنها تجاوز أزماتها المالية بسبب انخفاض مبيعاتها خلال الأسابيع المقبلة.
وذكرت وكالة بلومبرج أن رابطة سيارات الركاب في الصين تتحدث عن ارتفاع المبيعات بنسبة 1.9% خلال شهر مايو المقبل مقارنة بذات الشهر في عام 2019 بعدما تم بيع حوالي 1.64 مليون مركبة.
ويعد هذا الارتفاع في مؤشرات السوق الصيني هو الأول من نوعه منذ شهر يونيو 2019 وهو الأمر الذي يعد خبراً ساراً لشركات السيارات والعاملين في هذا المجال أيضاً .
وقامت الحكومة الصينية باعتماد العديد من الإجراءات لتحفيز المهتمين بقطاع السيارات على الشراء ومنها الدعم المادي المباشر وكذلك تخفيضات الضرائب.