من الطائرات الخاصة إلى اليخوت.. هكذا يضر الأثرياء والمشاهير بالمناخ
يتعرض المشاهير لانتقادات بسبب نمط حياتهم الباهظ، الذي يسهم في تدهور تغيرات المناخ المستمرة
يتعرض الكثير من المشاهير والأثرياء للانتقادات بسبب حياة الترف التي يحيونها، لكن المشكلة الأكبر أن لذلك النمط من الحياة بالغ الأثر السلبي على التغيرات المناخية وتلويث البيئة.
خاصة الطائرات الخاصة واليخوت الفاخرة التي لا يتوقف الأثرياء والمشاهير عن استخدامها بالرغم من التحذيرات الكثيرة عن خطورتها وتأثيرها على المناخ.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
الإسراف في استخدام اليخوت والطائرات الخاصة
في تقرير حديث صادر عن وكالة يارد، وهي وكالة تسويق مستدامة في بريطانيا، تم تحليل رحلات المشاهير باستخدام طائراتهم الخاصة.
تصدرت المغنية الأمريكية تايلور سويفت القائمة بأكثر من 170 رحلة جوية منذ يناير، بإجمالي يصل إلى 15.9 يوماً في الجو، و 8293.54 طن متري من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وهو ما يعادل جميع الانبعاثات من الطاقة التي يستخدمها أكثر من 1000 منزل في الولايات المتحدة الأمريكية لمدة عام.
الأمر الذي دفع دعاة حماية البيئة إلى ضرورة فرض قيود أقوى على الرحلات الجوية والبحرية الخاصة والتي زادت بشكل كبير منذ كورونا والقيود التي تم فرضها على السفر.
الأمر الذي لاقى استجابة فقد أعلنت كندا أنها ستطبق ضريبة جديدة بنسبة 10%على الطائرات الفاخرة واليخوت بداية من هذا الشهر من أجل الحد من تأثير هذه الأنشطة على المناخ.
تأثير أشكال السفر الفاخرة على المناخ
استخدام الطائرات الخاصة واليخوت له بالغ الأثر على المناخ، خاصة وسط ظهور مزيد من الدعاوى لضرورة تقليل الانبعاثات ومسؤولية الأفراد عن تقليل البصمة الكربونية الخاصة بهم.
تأثير الطائرات الخاصة على المناخ
ينتج الطيران ما يقل قليلاً عن مليار طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنوياً، وهو ما يمثل 2.5% من التلوث العالمي بثاني أكسيد الكربون.
ولكن في حين أن الطيران لا يزال مساهماً كبيراً في أزمة المناخ، فإن عدداً قليلاً من الأشخاص هم المسؤولون عن الجزء الأكبر من التأثير.
في المملكة المتحدة، وجدت الدراسات الاستقصائية في عامي 2013 و 2014 أن 15% فقط من البالغين كانوا مسؤولين عن 70% من الرحلات الجوية، وبحسب حملة النقل النظيفة، النقل والبيئة، فإن 10% من جميع الرحلات الجوية التي غادرت فرنسا في عام 2019 كانت طائرات خاصة.
هذا بالمقارنة مع استطلاع غالوب لشهر يناير والذي وجد أن المواطن الأمريكي العادي قام بـ 1.4 رحلة جوية خلال الـ 12 شهراً الماضية، مع عدم قيام 62% بأي رحلات على الإطلاق.
ينتج الشخص العادي حوالي 7 أطنان مترية من ثاني أكسيد الكربون سنوياً، في غضون ذلك، أطلق المشاهير ما معدله أكثر من 3300 طن متري من طائراتهم الخاصة وحدها حتى الآن هذا العام، وفقاً لـ يارد.
في الواقع، وفقاً لـCelebrityJets، وهو حساب على تويتر يتتبع الطائرات الخاصة للمشاهير، وجد أنه الملاكم السابق فلويد مايويذر ونجمة تلفزيون الواقع كايلي جينر طائرتهما للقيام برحلات مدتها أقل من 20 دقيقة في رحلات تستغرق بضع ساعات فقط بواسطة السيارة.
رحلات الطائرات الخاصة التي تستغرق 10 دقائق تنتج طناً واحدًا من ثاني أكسيد الكربون، في حين ذكرت وكالة حماية البيئة أن السيارة النموذجية ستصدر 4.6 طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً.
تأثير اليخوت الفاخرة على المناخ
يصف أساتذة من جامعة إنديانا في مقابلة مع دويتش فيليه اليخوت بأنها أسوأ طرق التنقل التي يمكن امتلاكها على البيئة.
وجد تحليل رصد أشهر 20 مليارديراً في العالم أنهم أطلقوا ما معدله 8000 طن متري من ثاني أكسيد الكربون في عام 2018، ثلث تلك النتيجة قادم من اليخوت العملاقة.
اليخت المملوك لرومان أبراموفيتش، الملياردير الذي جمع ثروة من تجارة الغاز والنفط، على سبيل المثال، كان مسؤولاً عن 22,440 طناً مترياً من انبعاثات الكربون في ذلك العام، وهو نفس الانبعاثات الصادرة عن أكثر من 4800 سيارة تعمل بالبنزين لمدة عام في الولايات المتحدة.