من بعد ريما وأسيل: ريم العبود نجمة سعودية تتألق في سماء السيارات
-
1 / 12
نحن على موعد مع لحظة تاريخية في حياة السائقة السعودية ريم العبود، التي دخلت التاريخ كأول وأصغر امرأة سعودية تنهي بنجاح إختبار القيادة خلال سباق الفورمولا إي لسيارات السباق الكهربائية على مضمار الدرعية في الرياض الذي يحتضن هذه المنافسات المثيرة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
صاحبة الـ 21 عام تنضم لأسماء سعودية بارزة
وانضمت ريم العبود صاحبة الـ 21 عام فقط لأسماء بارزة من السيدات السعوديات في عالم سباقات السيارات بشكل عام، وأكدت بداية الشغف والحلم جاءت نتيجة حب والدها لسباقات السيارات، وسجلت إسمها كأول وأصغر متسابقة سعودية تقود الفورمولا إي في حلبة عالمية.
وأوضحت ريم العبود أن والدها كان منتظمًا في حضور غالبية فعاليات السباقات، وشارك في بعض من هذه السباقات، وكشفت أن في عام 2011 ذهبت بصحبة والدها لمشاهدة سباق الفورمولا وان في إحدى جولاته في مدينة أبو ظبي.
ومن هنا بدأ الحلم تتسارع وتيرته لتبدأ عمليًا التدريب على سيارات السباق الصغيرة الكارتينغ، ومن ثم المشاركة في بطولة الكارتينج الأولى في المملكة العربية السعودية.
كما استطاعت ريم العبود الحصول على المركز الأول في الجولتين الثانية والثالثة من فئة السيدات في أوتو كروس على حلبة الريم بالرياض، وسجلت رقماً قياسياً في بطولة كسر الزمن لسباق السيارات مرتين على التوالي عن فئة السيارات المعدلة على حلبة الريم، وحققت أيضا المركز الثاني في موسم 2018.
وفي النهاية أكدت ريم العبود أن هدفها النهائي هو الحصول على المزيد من الخبرة والاحتكاك بمزيد من الفعاليات والسباقات في جميع أنحاء العالم، لتمثيل الفتيات والنساء في المملكة، كما تتطلع ريم تتطلع للمشاركة في سباقات الفورمولا أي في الأعوام القادمة بانتظام.
المرأة السعودية في عالم سباقات السيارات
عندما تتحدث عن المرأة بشكل عام في عالم سباقات السيارات، تجد أن الأمثلة بسيطة للغاية، وإذا تحدثنا عن المرأة العربية فلن تجد سائقات محترفات إلا نادراً، مثل المصريات يارا شلبي وألي سالم، والآن جاء دور البطولة للمرأة السعودية.
ريم العبود واحدة من السيدات السعوديات اللاتي أظهرن شغفًا وحبًا كبيرًا للقيادة وعالم السيارات، ومن الشخصيات السعودية البارزة في هذا المجال أيضًا ريما الجفالي وأسيل الحمد.
ريما الجفالي
فلم يحدث أن كانت هناك ممارسة للقيادة على المضمار حتى إن كانت على سبيل الهواية، وهو ما جعل السعودية ريما الجفالي تدخل التاريخ كونها أول فتاة سعودية تسابق على مضمار السرعة في فئة تي أر دي 86 الذي تنظمه حلبة مرسى ياس بشكل سنوي.
وبالرغم من أن ابنة المملكة ريما الجفالي تخصصت في مجال الاقتصاد وتعمل في مجال الأعمال الحرة مع والدها أي أنها تعتبر سيدة أعمال إلا أن ذلك لم يمنعها عن ممارسة هوايتها المحببة، فهي تعشق رياضة السرعة، وبحثت كثيراً عن مضمار يحتوي موهبتها، فلم تجد إلا ياس الشرق ذلك المضمار الذي تحول من مجرد مستضيف للأحداث إلى مصنع لتخريج المواهب.
وشاركت بنت السعودية للمرة الأولى في سباق محترف على مضمار حلبة مرسى ياس، وحصلت على المركز الثاني في سباق تي أر دي 86، وهو مركز متقدم للغاية خاصة أنه السباق الرسمي الأول لها.
ريما تدربت لمدة شهرين بشكل دوري منتظم على مضمار حلبة ياس، واستطاعت أن تنظم الوقت بشكل مذهل بين عملها في جدة وتدريباتها في أبوظبي لتضرب مثلاً في تنظيم الوقت.
ومن ثم دخلت السعودية الأولى التاريخ بعد جلوسها خلف مقود سيارتها الكهربائية ذات النظام الرباعي الدفع للإطارات، لتخوض التدريبات والاستعدادات الأخيرة قبل المشاركة الرسمية في مسابقة محلية، لتكون أول امرأة سعودية تتنافس في سباق للسرعة في المملكة العربية السعودية
وشاركت ريما رسميًا في سباق "جاكوار آي بيس تروفي"، وهو سباق للسيارات الكهربائية في الدرعية بالقرب من العاصمة الرياض، وجاء ضمن فعاليات مهرجان الدرعية.
وصرحت ريما قائلة "تم رفع الحظر عن قيادة السيدات للسيارات، لكنني لم أتوقع أن أتسابق بشكل محترف".
وأوضحت في مقابلة صحفية على مضمار الدرعية الذي سيقام عليه سباقات "فورمولا اي" للسيارات الكهربائية قائلة "ما يحدث حقيقي.. أنا أقوم بذلك الآن".
أسيل الحمد
خطوة فريدة وسيدة أخرى من المملكة العربية السعودية سطرت تاريخًا من نوع خاص، حينما دخلت لأول مرة لإحدى سيارات الفورمولا 1 الشهيرة.
أنها أسيل الحمد التي تعمل في مجال التصميم الداخلي وعضو مجلس إدارة الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية وهي المرأة الأولى في هذا المنصب، وتعتبر واحدة من الجيل الحالي من الفتيات اللاتي يحلمن بنفس طموحاتها.
وقطعت أسيل رحلة طويلة لكي تصل إلى هذه النقطة الرائعة، التي وصفتها قائلة: "أشعر أني وُلدت في العصر الصحيح لتحقيق حلمي في الانضمام لسباق الفورمولا".
وأوضحت أسيل أنها بدأت مشوراها بالاحتفال بقرار السماح للنساء بقيادة السيارات في المملكة العربية السعودية في العام الماضي 2018، وقامت بدورة كاملة على مضمار بول ريكار الفرنسية الذي يقع في لوكاستيلي، وقادت وقتها إحدى سيارات رينو أمام آلاف من عشاق سباقات السيارات.
وأكدت أسيل أنها احتفلت بقرار السماح للنساء بقيادة السيارات في عام 2018، بالقيام بلفة احتفالية على حلبة بول ريكار الفرنسية في لوكاستيلي، بإحدى سيارات رينو أمام آلاف من المشجعين.
وخلال إحدى اللقاءات الصحفية صرحت أسيل قائلة "عندما أنظر إلى الوراء، لا أرى أني حققت شيئًا قيمًا حقًا، لكن أرى نفسي امرأة شابة تحب السيارات والسباق، فاشتريت سيارة، وسجلت في دورات في الخارج لتعلم كيفية السباق، وقررت المضي قدمًا في ذلك، وبعد التجربة، قررت تزويد خبراتي وتطوير مهاراتي وسباقاتي، أعتقد أنني قررت اتباع شغفي وحلمي في وقت لم تكن فيه المرأة في المملكة قادرة على القيادة بعد، لهذا السبب يعتبرني البعض شخصية رائدة في رياضة السيارات النسائية".
وأردفت "يشرفني أن أكون كذلك؛ لأن رحلتي لم تكن سهلة وهذه فرصة لتذكير الفتيات بقصتي وإخبارهن إذا كان ذلك ممكنًا في حالتي، فماذا عنهن؟ الآن لديهن كل شيء، دعم من الحكومة، ودعم من السلطة الرياضية، ودوري اليوم هو تذكيرهن برحلتي وإبلاغهن بالبدء في وقت مبكر".
وعن كيفية دخول حب عالم السيارات إلى قلبها، أجاب أسيل قائلة "أتذكر هذا جيدًا، لطالما شعرت بسعادة خاصة حين أسمع صوت محرك السيارة، أحب السيارات، والمحركات، والسرعة، أحب التشويق الناجم عن ذلك، وأشعر بالسعادة حين يمتليء جسدي بالأدرينالين، الأمر يشبه ديزني لاند بالنسبة لي حين القيادة على حلبة سباق".
وأوضحت "لقد بدأت صغيرة للغاية، وأتذكر جيدًا عندما اعتدت أن أحضر حلبات السباق في المملكة أو حتى معارض السيارات، كان الناس ينظرون إلي وهم يفكرون ماذا تفعلين هنا؟، لكن هذا لم يمنعني من شراء سيارتي في عام 2011".