من فرانكفورت إلى ميونخ "معرض السيارات الألماني"
تعرَّضَ معرَضُ فرانكفورت للسيَّاراتِ –الذي كان آخِرُ انعقادٍ له قبلَ عامَيْن أي قبلَ ظهورِ جائحةِ كورونا– لعددٍ من الاحتجاجاتِ مُؤخَّرًا فقرَّرَتِ العديدُ من العلاماتِ التِّجاريةِ الكبرى عدمَ الحضورِ؛ ما أدَّى إلى انخفاضِ عددِ الزوَّارِ حتَّى وصَلَت نسبةُ عدمِ الحضورِ إلى ثلاثين في المِئةِ.
وحاوَلَت هيئةُ التِّجارةِ الألمانيةُ VDA العامَ الماضي تغييرَ مفهومِ مَعرضِ السيَّاراتِ الأبرَزِ عالميًّا على الإطلاق، الذي جعَلَ واحدةً من أكبرِ العلاماتِ في ألمانيا، بل في العالم BMW تُصدِرُ ردًّا قويًّا تجاهَ التحوُّلِ الذي يقَعُ في عالَمِ السياراتِ.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وذكَرَت هيئةُ التِّجارةِ الألمانيةُ أنه ينبَغِي أن تتطوَّرَ المدينةُ المُضِيفَةُ لهذا المعرضِ الدوليِّ، لتُصبِحَ مدينةً ذكيةً تتمتَّعُ بمفاهيمَ مروريةٍ ذكيةٍ وشبكاتٍ مُبتكَرةٍ لوسائلِ النقلِ التي يَجِبُ أن تكونَ مُناسِبةً لاحتياجاتِ الناسِ.. وتُوفِّرُ ميونيخ أفضلَ الظُّروفِ لذلك، لذا هي الأكثرُ مُناسَبةً لاستضافةِ الحَدَثِ.
وظلَّت مدينةُ فرانكفورت تستضيفُ معرضِ السيَّاراتِ منذُ ألفٍ وتسعِمئةٍ وواحدٍ وخمسين.
وعندَ قرارِ اتحادِ صناعةِ السياراتِ الألمانيِّ بتغييرِ مَكانِ المَعرضِ من فرانكفورت وقَعَ الاختيارُ في البدايةِ على ثلاثِ مدنٍ؛ هي: برلين، وهامبورغ، وميونخ ليقَعَ الاختيارُ على الأخيرةِ.
ومدينةُ فرانكفورت ظلَّت تتبادَلُ استضافةَ المعرضِ السنويِّ مع مدينةِ هانوفر على مدى نحو سبعين عامًا.
وهذا المعرضُ عُرِفَ باسمِ «معرضِ فرانكفورت للسيَّاراتِ» بسببِ ارتباطِه القويِّ بالمدينة ليُصبِحَ منذُ هذه الدورةِ معرضَ «ميونخ للسيارات».
وكانت المعرضُ العالميُّ للسياراتِ انطلق في ميونخ أمسِ.. حيثُ ينصبُّ تركيزُ المعرضِ هذا العامَ على السياراتِ الكهربائية.
وافتتحتِ المستشارةُ الألمانيةُ أنجيلا ميركل معرضَ السياراتِ الدوليِّ في المدينةِ الألمانيةِ ميونخ.
وخلالَ كلمتِها الرسميةِ قالت إن قطاعَ النقلِ يمكنُه أن يسهمَ بقدرٍ كبيرٍ في الحيادِ المناخيِّ.. وهذا ما يتَّضحُ في مناخِِ ميونخ.
وعن قطاعِ صناعةِ السياراتِ، قالَت ميركل إنه ليسَ جزءًا من مشكلةِ المناخِ بل إنه –بالدرجةِ الأولى– جزءٌ من حلِّ الأزمةِ المناخيةِ.
احتجاجات ضد معرض السيارات في ميونخ
قواتُ شرطةٍ في أرجاءِ ميونخ بسببِ مَعرضِ السياراتِ.. تعرَّفُوا على التفاصيل.
أعلَنَتِ الشرطةُ الألمانيةُ في مدينة ميونخ نشرَ أكبرِ قوةٍ لمُواجهةِ الاحتجاجاتِ المُعارِضةِ لمعرضِ السياراتِ في المدينة.
وعددُ القوةِ المنتشرةِ سيَصِلُ إلى أربعةِ آلافٍ وخمسِمئةِ فردٍ.
ومِنَ المُتوقِّعِ أن يُشارِكَ عشراتُ الآلافِ في تظاهُرةٍ وتجمُّعٍ للدرَّاجاتِ في ميونخ.
فقدِ اصطَفَّ العشراتُ من حافلاتِ الشرطةِ قبلَ ظهرِ اليومِ عندَ ساحةِ تيريزنفيزه؛ حيث من المُنتظَرِ أن تنتهيَ عندها المَسيرَتَانِ.
وكانتِ المستشارةُ الألمانيةُ أنجيلا ميركل افتَتحَت معرضَ السياراتِ الدوليِّ في المدينةِ الألمانيةِ ميونخ.
وتحدَّثَت أن قطاعَ النقلِ يمكنُه أن يسهمَ بقدرٍ كبيرٍ في الحيادِ المناخيِّ وهذا ما يتَّضِحُ في مناخِ ميونخ.
وعن قطاعِِ صناعةِ السيَّاراتِ قالت ميركل إنه ليسَ جزءًا من مشكلةِ المُناخِ بل إنَّه بالدرجةِ الأولى جزءٌ من حلِّ الأزمةِ المُناخيَّةِ.
وتحدَّثَت عن التغييرِ إلى الأفضلِ من أجلِ السَّلامةِ المُناخيَّةِ.. وأعرَبَت ميركل عن سرورِها بامتلاكِ جميعِ شركاتِ صناعةِ السياراتِ الآن في برامجِها سياراتٍ كهربائيةً صالحةً لروتينِ الحياةِ اليوميِّ.. وهو الأمرُ الذي تميَّزَ به آخرُ مَعرضٍ للسياراتِ في فرانكفورت قبلَ عامَيْن.
كما تحدَّثَت ميركل أن مليونَ سيارةٍ كهربائيةٍ تَسِيرُ في الطرقِ في ألمانيا حاليًّا.
واعتَبرَت أن التحوُّلَ الذي تسعَى إليه شركاتُ السياراتِ من أجلِ المناخِ سينجَحُ.
وعلى الرغمِ من الاحتجاجاتِ القائمةِ بسببِ معرضِ السياراتِ.. تتَّجِهُ شركاتُ السياراتِ المشارِكةُ نحوَ صناعةِ المَركباتِ الكهربائيَّةِ، وتعرِضُ أحدثَ ابتكاراتِها في هذا القطاعِ على مستوى العالَمِ منذُ بدايةِ الجائحةِ.
وتجمَّعَ صانِعُو السياراتِ في المَعرضِ العالميِّ للسياراتِ في ميونخ بألمانيا الذي ستظَلُّ فعاليَّاتُه لعدَّةِ أيامٍ.
ويتفقَّدُ الصُنَّاعُ أحدثَ السياراتِ الكهربائيَّةِ وغيرَها من وسائلِ التنقُّلِ بما فيها الدرَّاجَاتُ الكهربائيَّةُ الكبيرةُ والصغيرةُ.
كما شارَكَ فيه صانِعُو السياراتِ الصينيون المُنتِجُون للسيَّاراتِ القليلةِ الانبعاثاتِ.. الذين كشَفُوا النقابَ عن سيارةٍ رياضيةٍ هجينٍ مُتعدِّدةِ الأغراضِ تُشحَنُ بالقوابِسِ.
وعَرَضَ مُهندِسُونَ من بي إم دبليو سيارةً كهربائيةً مبتكرةً مصنوعةً بالكاملِ تقريبًا من مَوادَّ مُعادَةِ التدويرِ.
كما اقترَحَ قادةُ الاتحادِ الأوروبيِّ بيعَ السياراتِ الجديدةِ التي تعمَلُ بالبنزين أو الديزل عندَ ألفَيْن وخمسةٍ وثلاثين.