منافسة نارية بين دايملر وتيسلا على السيارات الكهربائية
بالرغم من إيقاف نشاطها في 3 دول أوروبية، أعلنت المؤسسة العملاقة في مجال صناعة السيارات دايملر عن ضخ كمية هائلة من مليارات الدولارات في مجال صناعة السيارات الكهربائية صديقة البيئة.
وأوضحت شركة دايملر أنها ستقوم باستثمار مليارات الدولارات من أجل تطوير الطرازات التي تعتمد كليًا على البطاريات الكهربائية، إلى جانب التعاون مع العملاق السويدي فولفو في مجال تطوير الطاقة وخلايا الوقود.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
47 مليار دولار من أجل السيارات الكهربائية
أكدت التقارير أن شركة دايملر ستقوم باستثمار حوالي 40 مليار يورو، أي حوالي 47 مليار دولار أمريكي من أجل تطوير بطاريات السيارات الكهربائية.
وأوضحت التقارير أن دايملر ستقوم بضخ هذا الكم الهائل من الأموال في الفترة بين عامي 2022 و2030، ولذلك من أجل السيطرة على ريادة أسواق وصناعة السيارات الكهربائية صديقة البيئة، التي يتمسك بها العملاق الأمريكي المتخصص في هذه النوعية من السيارات تيسلا.
فولفو تتعاون مع دايملر في مجال الطاقة
أعلنت المجموعة السويدية العريقة فولفو لصناعة السيارات والتابعة لشركة جيلي الصينية عن إبرام تعاقد جديد مع شركة دايملر الألمانية الرائدة سينتج عنه تعاون مثمر.
وكشفت التقارير أن التعاون بين فولفو ودايملر سيتضمن عدة مجالات، من بينها وأبرزها لتطوير خلايا الوقود، والذي تم الإعلان عنه لأول مرة في شهر أبريل من العام الماضي 2020.
وكشفت تقارير صحفية عالمية متخصصة في أخبار عالم السيارات أن بعد إبرام التعاون بين فولفو السويدية وشركة دايملر للشاحنات، أصبحت فولفو تمتلك حصة هائلة من دايملر للشاحنات Daimler Truck Fuel Cell GmbH & Co. KG.
وتقدر هذه الحصة الكبيرة بحوالي 600 مليون يورو، أي حوالي 2.7 مليار ريال سعودي، وسيتغير اسمها بعد هذه الصفقة إلى شركة Cellcentric GmbH & Co. KG..
وستتضافر الجهود بين الثنائي الرائد في صناعة السيارات من أجل تطوير وتحسين خلايا الوقود، خاصة على صعيد الشاحنات الثقيلة.
وستقوم فولفو السويدية ودايملر باختبارات لشاحنات ثقيلة ستعمل بهذه الخلايا، خلال السنوات الثلاثة القادمة، حيث يمتلك العملاقان مصالح واحدة في هذا المشروع المشترك.
إيقاف النشاط في دايملر لخفض التكاليف
أكدت التقارير على لسان المتحدث الرسمي باسم المجموعة الألمانية دايملر أن خطوة إيقاف النشاط وبيع منافذ بيع وورش في 3 دول أوروبية، أسبانيا، بريطانيا وبلجيكا جاء بهدف خفض التكاليف على المجموعة.
وأوضح المتحدث الرسمي أن المجموعة الألمانية في حالة تحديث ومراجعة مستمرة للأسواق التي تتواجد فيها، مع مراجعة الشبكات الحالية والمستقبلية في القارة الأوروبية أيضًا.
وذكرت التقارير وتحديدًا الصادرة من صحيفة "هاند لسبلات" أن دايملر الألمانية ستقوم بعملية بيع هائلة، تصل إلى 25 مقر مختلف يعمل بها حوالي 2800 شخص بجنسيات مختلفة في الدول الثلاث أسبانيا، بريطانيا وبلجيكا.
ووفقًا لنفس الصحيفة "هاند لسبلات" تنتظر المجموعة الألمانية دايملر من بيع الـ 25 مقر حوالي مليار يورو، ورفضت المجموعة رفضًا قاطعًا الرد على تقرير الصحيفة.
مصير مرسيدس بنز
أكدت المجموعة الألمانية أن مرسيدس بنز ستستمر بلا مشاكل تذكر، مع ثقة كبيرة في استمرار تحقيق نجاحات على المدى القصير والبعيد.
وأكدت أن استمرار مرسيدس بنز له أهمية قصوى حتى مع الخسائر الهائلة التي نالت من المجموعة الألمانية دايملر خلال الفترة الماضية، سواء بسبب تداعيات فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 السلبية على كافة القطاعات، أو بسبب أزمة الرقائق أشباه الموصلات أو أزمة التلاعب في الانبعاثات ومشكلات في الوسائد الهوائية التي دفعت الشركة لسحب آلاف السيارات.
ووصلت خسائر المجموعة الألمانية دايملر خلال الفترة الماضية إلى حوالي 2 مليار يورو، أي حوالي 2.3 مليار دولار أمريكي، وذلك في الربع الثاني من 2020 فقط.
ولكن أكدت المجموعة الألمانية دايملر على الاستمرار نحو إنقاذ ما يمكن إنقاذه، مع استمرار سبل التعاون المختلفة مع الشركات، والتي كان آخرها مع العملاق السويدي لصناعة السيارات فولفو.
دايملر تخطط لتغيير اسمها لمرسيدس بنز
أعلنت مجموعة دايملر الألمانية تغيير اسمها إلى مرسيدس بنز وذلك رغبة من المجموعة في تنفيذ تحول كبير خاص بمستقبلها.
وأوضحت دايملر أن مجلس الإدارة وافق على تقييم العديد من الخطط القائمة والمنفصلة لشاحنات دايملر.
وترغب دايملر بهذه الخطوة بأن تركز بشكل أكبر على تقديم موديلات خالية من الانبعاثات الكربونية الضارة.
وأوضحت أولا كالينيس رئيسة مجلس إدارة دايملر ومرسيدس بنز، أن سيارات وشاحنات مرسيدس وكذلك سيارات وشاحنات دايملر تابعة لشركات مختلفة مع مجموعة من العملاء المحددين والذين لديهم احتياجات مختلفة.
وأكملت كالينيس رئيسة مجلس إدارة دايملر ومرسيدس بأن خطوة تغيير دايملر إلى مرسيدس بنز يأتي من رغبة المجموعة في مواجهة التغييرات التكنولوجية والهيكيلة الضخمة.
وينتظر بأن تصدر عدة خطوات جديدة خلال الفترة المقبلة هدفها تطوير التقنيات الصديقة للبيئة سواء في إنتاج الشاحنات أو الحافلات أيضاً.
ولن تنفصل صناعة الشاحنات ورؤيتها المستقبلية الصديقة للبيئة عن تطوير السيارات الكهربائية كذلك والتي تتنوع ما بين فئات السيدان وغيرها.
كما ستكون هناك طرازات أخرى بخلاف السيارات الكهربائية بتعمل بخلايا الوقود الهيدروجينية وتقنيات القيادة الذاتية
بالطبع هذه خطوة منطقية إلى حد كبير، لأن كل شركة على حدة تعرف أفضل طريقة لخدمة عملائها، فمثلاً، شاحنات دايملر هي أكبر منتج شاحنات وحافلات في أوروبا وأمريكا الشمالية وآسيا ومناطق أخرى حول العالم.
ويتوقع بأن يتم اتخاذ القرار الرسمي بشأن تحويل دايملر إلى مرسيدس بنز في الربع الثالث من العام الجاري.
وحتى اتخاذ القرار الرسمي سيتم التعامل على الواقع الحالي بوجود اسم دايملر كمالك لشركة مرسيدس بنز.