موهبة مميزة ومهام متعددة: النموذج الاختباري من سيارة أودي Q8 سبورت
محرك TFSI من ست أسطوانات بسعة 3 ليتر مع نظام دفع هجين متوسط
-
1 / 4
تكنولوجيا رائدة لنظام الدفع ومظهر رياضي وثّاب: تعتزم ’أودي‘ استعراض سيارة اختبارية أخرى تظهر إمكانات مجموعة طرازات Q8 المستقبلية، وذلك خلال دورة عام 2017 من ’معرض جنيف الدولي للسيارات‘. ويوضح النموذج الاختباري من سيارة Q8 سبورت رؤية مطوري ومصممي ’أودي‘ لسيارة الغد الرياضية متعددة الاستخدامات التي تتميز بالديناميكية والكفاءة في آن معاً.
تمثل الميزات الآيروديناميكية الفريدة في المقدمة والمؤخرة أبرز الجوانب التصميمية لسيارة Q8 سبورت الاختبارية. ويتميز نظام الدفع عالي الكفاءة في السيارة بكونه فائق التطور بحد ذاته. ويعمل محرك TFSI ذو الأسطوانات الستة بسعة 3 ليتر جنباً إلى جنب مع نظام دفع هجين متوسط ونظام ضاغط يعمل بالطاقة الكهربائية هو الأول من نوعه في العالم. والنتيجة: يطرح النموذج الرياضي من سيارة Q8 الاختبارية نفسه كطراز رياضي متعدد التخصصات يمتاز بمجموعة متنوعة من المواهب. وبفضل قوتها الجبارة البالغة 476 حصان وعزم دورانها المذهل الذي يصل إلى 700 نيوتن متر، تتسارع السيارة من حالة الثبات إلى سرعة 100 كم/سا في غضون 4.7 ثانية فقط وتواصل الانطلاق حتى بلوغ سرعة قصوى من 275 كم/سا. وفي ذات الوقت، يكفل المدى التشغيلي الكبير الذي يتخطى عتبة الـ 1200 كم أن تكون السيارة مناسبةً للرحلات الطويلة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وبفضل أدائها المتفوق في استرجاع طاقة تقدر بحوالي 20 كيلوواط، لا تستهلك هذه السيارة الرياضية متعددة الاستخدامات الكثير من الوقود. وقياساً بنموذج مزود بمحرك TFSI من ست أسطوانات وغير مجهز بنظام الدفع الهجين (mHEV)، تقوم سيارة Q8 سبورت الاختبارية مع أدائها الأقوى بواقع 20 كيلوواط باستهلاك وقود أقل بمعدل ليتر واحد لكل 100 كيلومتر – وينطوي هذا الأمر على تخفيض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بواقع 25 جرام/كم.
وحول هذه السيارة، قال روبرت ستادلر، رئيس مجلس إدارة مجموعة ’أودي أيه جي‘: "يعتبر نظام الدفع الخاص بسيارة ’أودي Q8‘ الاختبارية خطوة كبيرة نحو تحسين مستويات الكفاءة والاستدامة في إنتاج سلاسل السيارات كبيرة الحجم. ويرسي مزيج التكنولوجيا الهجينة المتوسطة ومحركات TFSI معاييراً جديدةً في الدمج بين تكنولوجيا المركبات الكهربائية ومحركات الاحتراق. وفي المستقبل، سيتم استخدام هذا المزيج ضمن العديد من طرازات ’أودي‘".
حزمة الطاقة ذات الكفاءة العالية: نظام الدفع
يتمتع نظام الدفع الخاص بسيارة Q8 سبورت الاختبارية ببنية ثورية متطورة: ولأول مرة على الإطلاق، تقوم ’أودي‘ بالجمع بين محرك TFSI سداسي الأسطوانات بسعة 3 ليتر وقوة 450 حصان مع ضاغط يعمل بالطاقة الكهربائية ونظام هجين متوسط لاسترجاع الطاقة. ويتولى مولد التشغيل المتواجد بين عمود ذراع التدوير ونظام نقل الحركة مهمة استرجاع الطاقة، وإذا لزم الأمر، يمكن له أن يعمل في الاتجاه المعاكس كمحرك كهربائي إضافي. ويضمن النظام الكهربائي ذو قدرة 48 فولت توفير القدر المناسب من الطاقة الكهربائية.
وبالنسبة للعملاء، ينطوي هذا النهج على عدد من المزايا؛ إذ يمكن أن يتم استخدام الطاقة المسترجعة من عملية استرجاع الطاقة لتعزيز أداء السيارة في حال لزم الأمر. وخلال عملية تعزيز الأداء – حيث يتم استخدام محرك الاحتراق الداخلي والمحرك الكهربائي بصورة متزامنة – تقدم الـ 20 كيلوواط الإضافية التي يوفرها المحرك الكهربائي جنباً إلى جنب مع عزم دورانه البالغ 170 نيوتن متر ما مجموعه 350 كيلوواط من القوة للمحرك لترفع عزم الدوران الأقصى الخاص به إلى 700 نيوتن متر. وتتمثل النتيجة بالحصول على تسارع رياضي محموم انطلاقاً من أي سرعة أو مجال لسرعة دوران المحرك.
تتواجد البطارية من نوع ’ليثيوم-أيون‘ في مؤخرة السيارة أسفل صندوق الأمتعة وتمتلك هذه البطارية قدرة تخزين للطاقة من 0.9 كيلوواط ساعي، الأمر الذي يجعلها قادرةً على تحريك السيارة ببطء في الاختناقات المرورية دون تشغيل محرك الاحتراق الداخلي، فضلاً عن السماح بالمناورة وركن السيارة بالاعتماد على الطاقة الكهربائية فقط. وخلال عملية الكبح يقوم نظام استرجاع الطاقة باستخدام مولد التشغيل القوي ذو قدرة الـ 20 كيلوواط لإعادة شحن البطارية بسرعة من أجل ضمان إمكانية قيادة المركبة بصورة منتظمة بالاعتماد على الطاقة الكهربائية.
وبالإضافة إلى اثنين من الشواحن التوربينية لغازات العادم، يقدم ضاغط الهواء العامل بالطاقة الكهربائية للسيارة دفعةً إضافية من خلال تزويد المحرك ذو الست أسطوانات وسعة 3 ليترات بالهواء النقي. ويقدم ضاغط الهواء الدعم للشاحنين التوربينيين عندما تكون غازات العادم غير كافية لتوليد الطاقة بسرعة. وبالتالي، فإنه يوفر تسارعاً دون أي تأخير لمحرك البنزين ذو الأسطوانات الستة – وهو أمر كان في السابق معرفاً فقط في محركات الديزل والمحركات الكهربائية. إنها بالفعل وصفة مثالية للنجاح بدأت تؤتي ثمارها بالفعل ضمن سلسلة سيارة ’أودي SQ7‘.
تم تثبيت ضاغط الهواء في المجرى الجانبي للمبرد أي بالقرب من المحرك. وبدلاً من عجلة التوربين، يتضمن الضاغط محركاً كهربائياً مدمجاً يقوم بتسريع عجلة ضاغط المحرك إلى 70 ألف دورة في الدقيقة في غضون أقل من 250 ميلي ثانية. وبدعم من ضاغط الهواء العامل بالطاقة الكهربائية، تكون قوة محرك TFSI ذو سعة 3 ليتر متوافرةً بصورة تلقائية بمجرد الضغط على دواسة الوقود، وحتى عند سرعات المحرك المنخفضة. وعند الانطلاق بأقصى سرعة، تتفوق السيارة الرياضية متعددة الاستخدامات هذه على منافسيها بصورة فورية متربعةً على عرش الصدارة. وفي نمط القيادة المريحة، تعمل تكنولوجيا ضاغط الهواء العامل بالطاقة الكهربائية على تجنب أي تبديل إلى سرعات أدنى لتحافظ بالتالي على سرعة دوران المحرك عند مستوىً منخفض. وفي ذات الوقت، سيثمن السائقون من محبي القيادة الرياضية المستوى الفائق والتلقائي لتوصيل الطاقة عند الخروج من المنعطفات.
ويقدم نظام الدفع الخاص بالسيارة جنباً إلى جنب مع محرك TFSI ذو الست أسطوانات والمحرك الكهربائي الإضافي أداء حقيقياً لمحرك من ثماني أسطوانات، ولكن استهلاكه للوقود يماثل استهلاك محرك اقتصادي من أربع أسطوانات؛ وذلك لأنه قياساً بمحرك مماثل لا يضم نظاماً هجيناً متوسطاً، يكون الاستهلاك أخفض بمعدل أكثر من ليتر من الوقود لكل 100 كيلومتر بالرغم من توفيره لقوة إضافية تصل حتى 20 كيلوواط. ويبلغ المدى الإجمالي لسيارة Q8 سبورت الاختبارية المزودة بخزان وقود بسعة 58 ليتر أكثر من 1200 كم.
وعند القيادة، يقوم نظام الدفع بالتحكم بالحالات التشغيلية للسيارة بصورة ذكية ومرنة؛ إذ يمكن لهذه السيارة الفاخرة الانطلاق بسرعة أو ببطء واسترجاع الطاقة بما يتناسب مع الحالة. ويأتي مساعد الكفاءة التنبؤي كتجهيز اختياري يقدم الدعم للسائق من خلال إرسال معلومات تفصيلية إلى حد كبير حول محيط المركبة إلى وحدة التحكم. وعلاوةً على ذلك، يتم أخذ بيانات المسار التي يقدمها نظام الملاحة وخدمات Car-to-X من نظام ’أودي كونكت‘ بالاعتبار.
التكنولوجيا المتطورة من الطرازات الخاضعة للإنتاج: مجموعة نقل الحركة ونظام التعليق
في سيارة ’أودي Q8 سبورت‘ الاختبارية ، يقوم نظام Quattro للدفع الرباعي الدائم بتحويل قوة نظام الدفع إلى العجلات وفق مستوىً متفوق من التحكم. وحتى بالنسبة لهيكل السيارة العريض، تستفيد دراسة تكنولوجيا السيارة من أحدث الحلول الراقية المستمدة من محفظة منتجات السيارات الفاخرة. ويمكن نظام التعليق الهوائي الرياضي المتكيف – وهو نظام تعليق هوائي مزود بخصائص التخميد الخاضع للتحكم – طيفاً واسعاً من خصائص القيادة تتراوح بين القيادة المريحة التي توفر أقصى حدود تخميد الصدمات وصولاً إلى القيادة الرياضية والتحكم المثالي. وعلاوةً على ذلك، يوفر نظام التعليق خمس مستويات لارتفاع السيارة عن الأرض مع اختلافات في الارتفاع بواقع 90 ميلي متر (3.5 إنش)، واختيار المستوى المثالي لكل حالة. وتم تصميم المحورين الأمامي والخلفي بصورة هياكل خفيفة الوزن وخماسية الوصلات.
وتقوم ’أودي‘ بتركيب إطارات بمقاس 305/35 على العجلات الكبيرة ذات مقاس 11J×23. ويعكس تصميم Y خماسي الأذرع المتشابكة للعجلات طابعاً تخريمياً وصورةً قويةً في الوقت ذاته. كما تقوم أقراص المكابح المصنوعة من السيراميك بقطر 20 إنش بكبح جماح القوة الجبارة للسيارة الاختبارية الجديدة.
خطوط ديناميكية وتفاصيل تصميمية بتكنولوجيا فائقة
من اللمحة الأولى، تبدو كسيارة ’أودي‘ فائقة الديناميكية والفخامة – هكذا تلقى جمهور ’معرض ديترويت للسيارات 2017‘ دراسة سيارة ’أودي Q8‘ الاختبارية. ويعتبر الوافد الجديد على معرض جنيف بمثابة نموذج رياضي بصورة أكبر من هذه التركيبة وبديلاً أنيقاً لحضور القوي الذي تفرضه السيارات الرياضية متعددة الاستخدامات. وتعتبر سيارة Q8 وسيارة Q8 سبورت الاختبارية بمثابة مرادفين لأقصى درجات الحضور القوي والطابع الرياضي المخصص والتكنولوجيا الحاضرة على الصعيد البصري في كل المجالات.
وبطول 5.02 متر، تترك سيارة ’أودي Q8 سبورت‘ الاختبارية علامةً مؤثرةً ضمن فئة السيارات الفاخرة. وبفضل قاعدة عجلاتها التي يبلغ طولها 3 أمتار، توفر السيارة المعروضة الكثير من المساحات للركاب والأمتعة. وبالرغم من خط السقف المنحدر والمشابه لسيارات ’كوبيه‘، يمكن لركاب المقعد الخلفي حتى أن يتمتعوا بمساحة وافرة للرأس والكتفين. ويستخدم المفهوم التشغيلي الجديد شاشات لمسية كبيرة في قمرة القيادة، محاطةً بنسخة موسعة من ’قمرة أودي الافتراضية‘ وشاشة عرض أمامية تناظرية. وتستخدم الأخيرة تكنولوجيا الواقع المعزز التي تدمج بين العوالم الواقعية والافتراضية.
ومن منظور أمامي، تتميز سيارة ’أودي Q8 سبورت‘ الاختبارية التي يبلغ عرضها 2.05 متر بمظهر مهيب. ويعتبر الإطار الأحادي المثمن بمثابة علامة مميزة للسيارة. وتعتبر السيارة بمثابة منحوتة متقنة أعرض بشكل كبير من الطرازات التي تنتجها ’أودي‘ اليوم. ويتميز سطحها ببنية شبكية شبيهة بالشكل الهندسي لخلايا النحل تتراكب مع أجزاء من الألمنيوم، في حين تم طلاء المحيط بلون مغاير. وكما هو الحال بالنسبة لطرازات ’أودي‘، تتميز مداخل الهواء بحجم أكبر بكثير قياساً بالنموذج الأساسي – وهي علامة على وجود متطلبات هوائية أكبر لوحدة الطاقة عالية الأداء. وتشكل الشفرات المميزة المطلية بلون السيارة الحافة السفلية للمصد الأمامي.
وتم دمج المصابيح الأمامية المسطحة ذات الشكل الإسفيني في مقدمة السيارة، ومن منظور تصميمي، تبدو متصلةً مع فتحات الهواء المجاورة. وتحظى العناصر الضوئية الفردية بغطاء زجاجي، إلا أن وحدة الضوء بأكملها ليست مشمولةً بهذا الغطاء. ومن شأن هذا الامر أن يخلق انطباعاً بأن هذه العناصر حرة في الفراغ. وتم تصميم إطار المصابيح بحيث يحاكي التصميم الفني للإطار الأحادي. ويبرز الضوء الليزري الأزرق ذو التصميم المميز بشكل حرف X تكنولوجيا Matrix الرقمية للإضاءة الليزرية المستخدمة في الضوء قصير المدى والضوء طويل المدى. ومع تقسيمها إلى أكثر من مليون بكسل، يمكن للضوء الذي تنتجه هذه المصابيح أن ينير الطريق وفق مستوىً مرتفع من الوضوح والتحكم الدقيق. وأسفل حافة غطاء المحرك، يتواجد نظام توجيه الأضواء العاملة بتقنية LED الذي يقوم بإصدار الضوء لمؤشرات الانعطاف الديناميكية والمصابيح النهارية. ويلتف حول الجزء الخارجي من المصابيح، حيث تشكل أضلاعه إشارة e-tron المميزة. وتتسم جميع وظائف الإضاءة في السيارة بديناميكيتها العالية.
مظهر ينضح بالقوة: التصميم الجانبي
يستحضر تصميم هذه السيارة انطباعاً بالصلابة. ويساهم عدم وجود إطارات للنوافذ في الأبواب في استقامة خط السطح. ويبلغ ارتفاع السيارة 1.70 متر. وتتجه جميع خطوط جسم السيارة بصورة ديناميكية إلى الأعلى حتى تبلغ مؤخرة السيارة – الحافة السفلية للنوافذ الجانبية والكتفين والخط الديناميكي وخط عتبة الأبواب. وتتميز أسطح المصدات والأبواب والألواح الجانبية بانحناءات رياضية رشيقة. وبدوره، يشكل القسم السفلي من الأبواب انحناءً عميقاً. وتتمثل الميزات التصميمية الأخرى بشعار Quattro المنحوت أسفل الأبواب الخلفية، فضلاً عن المرايا الخارجية ذات الحواف متعددة الأوجه والمصنوعة من ألياف الكربون. ويتم فتح الأبواب باستخدام عناصر عاملة باللمس: بمجرد لمس أجهزة الاستشعار ضمن حلقات ’أودي‘ على الدعامتين B أو C، يفتح الباب بكل بساطة حتى يصل إلى موضع محدد.
وتعيد الدعامة الخلفية C المسطحة والعريضة للغاية إلى الأذهان صورةً لسيارة ’أودي Quattro‘ من ثمانينيات القرن الماضي، تماماً كما هو الحال بالنسبة للكتفين فوق العجلات. ومن شأن هذا الأمر أن يضع هذه السيارة الاختبارية في خط منطقي مع سيارات العرض من سلسلة ’أودي Prologue‘. وتحمل النسب المتوازنة التي تتمتع بها السيارة تأكيداً بصرياً متساوياً على العجلات الخلفية والامامية على حد سواء – ويعتبر هذا الأمر أيضاً من الميزات التقليدية في طرازات Quattro. وبالمقارنة مع سيارة Q8 المخصصة للعرض في ديترويت، تم توسيع علب العجلات بواقع 12 ميلي متراً إضافياً. وتنطوي أقواس العجلات البارزة إلى حد كبير تصميماً مزدوجاً. وتسطع منطقة عتبة الأبواب بفعل الالمنيوم المصقول لتضمن تبايناً مثيراً للفضول مع طلاء سيارة العرض ذو اللون البرتقالي الكريبتوني.
مسطحة ومدمجة: مؤخرة السيارة
يلقي جناح الاتزان الخلفي الطويل والمثبت على حافة السقف بظلاله على النافذة الخلفية المسطحة للغاية للسيارة الاختبارية. ويشكل التصميم المزدوج للجناح منحنياً مميزاً على الباب الأوتوماتيكي لمقصورة لأمتعة. ويمثل شريط الإضاءة الممتد على طول الجانب الخلفي للسيارة جزءاً من نظام الإضاءة المميز والخاص بالسيارة، ويضطلع بوظائف المصابيح الخلفية ومصابيح المكابح ومؤشرات الانعطاف الديناميكية.
وتأتي عناصر الإضاءة الخارجية محاطةً بشفرات من الألمنيوم التي تغوص دعاماتها الداخلية عميقاً في الجانب الخلفي من السيارة. وتم تصميم العناصر الفردية للمصابيح الخلفية بحيث تكون مفتوحةً ايضاً، كما أن جميع وظائف الإضاءة تتسم بديناميكيتها العالية. وتقع لوحة تسجيل السيارة أسفل الشريط الأسود الذي يفصل بين المصابيح. وبالإضافة إلى ذلك، تم صنع الناشر من الألمنيوم، في حين صنعت أجزاءه المتشابكة من ألياف الكربون عالية اللمعان. وضمن الناشر، تقبع فوهات العادم البيضوية التي تتمتع بتصميم ملفت للنظر بفضل سطحها المصنوع من الألمنيوم المصقول.
ردهة فاخرة لأربعة أشخاص: المقصورة الداخلية
توفر المقصورة الداخلية لسيارة ’أودي Q8 سبورت‘ الاختبارية مساحةً رحبةً وفسيحة لأربعة أشخاص مع حقائب الأمتعة الكبيرة؛ إذ يبلغ حجم مقصورة الأمتعة 630 ليتراً. وتضفي الخطوط الممتدة على نطاق واسع أجواءً رياضيةً وأنيقةً في آن معاً ضمن المقصورة الداخلية. وعلى طول النفق المركزي، يطفو الكونسول بصورة افتراضية مستضيفاً ذراع تبديل السرعات التي تمكن السائق من التحكم بعلبة التروس ثمانية السرعات بصورة إلكترونية خالصة.
ويبدأ المظهر الالتفافي ابتداءً من الأبواب الأمامية. ويمتد هذا القوس الأفقي الكبير على طول الحافة السفلية للزجاج الأمامي محدداً إطار مقعدي السائق والراكب الأمامي دون تقييد شاغليها. وصنعت المقاعد الرياضية والمقاعد الفردية في الخلف من أجزاء تبدو وكأنها أجسام هندسية منفصلة، من المساند الجانبية البارزة ووصولاً إلى مساند الرأس. وتقسم قطعة من الألمنيوم مساند الظهر وفق ارتفاع خط حزام النافذة.
وتنحدر لوحة معدات القياس ذات الطابع الأفقي البارز نحو المقصورة الداخلية. وتندمج أسطح التحكم والعرض المركزية ضمن ’اللوحة السوداء‘ – شريط أسود لامع محاط بإطار من الألمنيوم. وعند إيقاف تشغيلها، تبدو الشاشة وكأنها جزء من السطح المحيط بها وتتدفق الخطوط التصميمية بصورة متناغمة. وعند تشغيلها، تنسجم شاشة العرض مع الخط التصميمي بصورة مثالية. وفي منطقة الراكب الأمامي، تتضمن اللوحة السوداء شعار رسومياً لعلامة Quattro. كما تعزز بطانة الأبواب الداخلية المصممة على شكل سهم التصميم التعبيري المميز للمقصورة. وتم دمج قضبات الألمنيوم المخرمة ضمن بطانة الأبواب لتعمل كمقابض لفتح الأبواب. وعند حلول الظلام، يعمل موجه أضواء LED على إنارة المقصورة بضوء أبيض مريح.
تضفي الألوان والمواد المستخدمة في سيارة ’أودي Q8 سبورت‘ الاختبارية طابعاً رياضياً رائعاً. ويتمثل أبرزها بالسطح الخشن ثلاثي الأبعاد على لوحة أجهزة القياس والأبواب والأرضية. وتساهم تطبيقات ألياف الكربون اللامعة مع البنية النسيجية التجريدية والخطوط والإطارات المصنوعة من الألمنيوم في تعزيز حدة التصميم. وتتسم التشطيبات المطبقة عليها بلون مظلم نسبياً. ويزداد السطوع بصورة تدريجية من الخط الأمامي وصولاً إلى الكونسول المركزي وفق تدرجات اللون الرمادي من الرمادي المعدني إلى الباستيل الفضي.
وتتباين المواد التقنية المستخدمة في السيارة مع أسطحها الناعمة. وتمت تغطية المقاعد بأجود أنواع جلود النابا والنبوك بلون الباستيل الفضي. وتم سحب فرش المقاعد حول القطعة التي تقسم مساند الظهر لتضفي مظهراً بصرياً متبايناً. وعلاوةً على ذلك، تمت تغطية مساند الرأس بنسيج محاك بلون مشابه للون الجلديات المستخدمة.
أساليب جديدة: ضوابط التحكم وأجهزة العرض
تندمج بنية المقصورة الداخلية الأنيقة لسيارة ’أودي Q8 سبورت‘ الاختبارية مع مفهوم رائد لضوابط التحكم وأجهزة العرض. ويتم تمرير المعلومات والأوامر بصورة رئيسية من خلال الشاشات اللمسية المعززة من قبل ’قمرة أودي الافتراضية‘ المستقبلية وشاشة العرض الأمامية التناظرية. وتنطوي جميع عناصر العرض على تصميم رقمي يركز بصورة منهجية على أهم الأشياء فقط.
وتعرض شاشة العرض الأمامية التناظرية المعلومات الهامة على الزجاج الأمامي وضمن مجال الرؤية المباشر للسائق، مستعرضةً هذه المعلومات بكل سلاسة ضمن البيئة الحقيقية. فعلى سبيل المثال، يظهر سهم دلالي خاص بنظام الملاحة في موقع مشابه لسهم حقيقي على الطريق – ويمثل هذا النظام أحد التطبيقات الذكية لتكنولوجيا الواقع المعزز. كما تدمج الإشعارات القادمة من أنظمة مساعدة السائق بين العالمين الحقيقي والافتراضي.
وأصبحت ’قمرة أودي الافتراضية‘ تتسم بالمزيد من الديناميكية بفضل الوظائف الجديدة ودقة العرض البالغة 1,920×720 بكسل، إذ أنها تستعرض الرسوميات مع مزيد من التفاصيل أكثر من أس وقت مضى. وفي وضع العرض ’التلقائي‘، توفر شاشة TFT من مقاس 12.3 إنش مساحةً فسيحةً لاستعراض الخرائط والقوائم والمعلومات الإضافية. ويقدم نظام عرض الخرائط من الأعلى للأسفل تمثيلاً بصرياً مذهلاً للمسار المختار. وعند تقريب الصورة، يتم عرض الموقع الحالي والمحيط بتقنية عرض ثلاثية الأبعاد. وباستخدام الأزرار الموجودة على عجلة القيادة، يمكن للسائق التبديل إلى وضع ’بيرفورمانس‘، وعندها تظهر مؤشرات السرعة وقوة المحرك وفق منظور عرض ثلاثي الأبعاد.
وتدعم جميع الشاشات الأخرى في السيارة خاصية اللمس. وتتمثل القوة الكبرى لهذا المبدأ بتوفير عمليات تشغيل مباشرة وسريعة وبديهية. ويقوم السائق باختيار كل وظيفة من موقع عرضها. ومن خلال الاعتماد على الشاشات العاملة باللمس، استطاعت ’أودي‘ أن تخفض عدد الأزرار والمفاتيح وأذرع التحكم بصورة أكبر. كما أصبحت المقصورة الداخلية الآن تبدو أكثر أناقةً وتنظيماً.
وتستخدم شاشة وحدة التحكم بالوسائط المتعددة MMI المتواجدة في منتصف لوحة أجهزة القياس للتحكم بنظام المعلومات والترفيه وإعدادات المركبة. وتم دمج شاشة عرض مخصصة لنظام التحكم بالمناخ ضمن القسم المنحدر بشكل قطري من الكونسول المركزي. وأثناء استخدام هذه الشاشة، يمكن للسائق وضع معصمه بصورة مريحة على مفتاح الاختيار السفلي لعلبة التروس ثمانية السرعات. وفي حال اكتشفت الحساسات وجود راكب في المقعد الأمامي، تقوم الشاشة اللمسية بإظهار إعداداتها الخاصة بالتحكم بالمناخ. وفي حال كان السائق لوحده، يتم إيقاف تنشيط هذه الوظيفة. كما تم تخصيص شاشة لمسية أصغر حجماً على يسار عجلة القيادة للتحكم بوظائف الإضاءة.