ميشيلان تعلن عن تجربة ناجحة قد تغير مستقبل صناعة الإطارات
كشف شركة ميشيلان الشهيرة في عالم الإطارات أنها تمكنت من استخدام خطة لإعادة تدوير البلاستيك وذلك من أجل استخدامه في صنع الإطارات وهو ما يعتبر بمثابة الثورة في عالم تصنيع الإطارات.
وأعلنت ميشيلان بأنها ستعتمد على خطة تصنيع الإطارات من خلال البلاستيك في خطوة يعتقد الخبراء بأن العديد من شركات الإطارات الأخرى الشهيرة في العالم ستسير على نهجها كذلك.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ومن خلال إعادة تدوير البلاستيك فإن ميشيلان تخلص البيئة من أحد أسوأ النفايات خاصة وأنها تتراكم في البحار والمحيطات بشكل كبير وتسبب في تدمير للثروة السمكية.
وأشارت ميشيلان بأنها نجحت في تجارب استخدام إنزيم خاص يتمكن من تفكيك البلاستيك ويعيد تشكيله من خلال بعض العمليات الكيميائية الأخرى.
وتطمح ميشيلان إلى استخدام البلاستيك بجانب مواد أخرى معاد تدويرها وذلك من أجل صنع حوالي 40% من جميع إطاراتها بها خلال العقد المقبل على أن تصل إلى نسبة 100% من إطاراتها وذلك قبل حلول عام 2050.
ويأتي تحرك ميشيلان كخطوة استباقية لضمان مستقبلها واستمرارها خاصة مع نقص الموارد البيئية بشكل متزايد على مدار السنوات بالإضافة إلى الاعتماد على خطط صديقة للبيئة.
أزمة جديدة في عالم السيارات بسبب المطاط
الجدير بالذكر أن صناعة السيارات تواجه العديد من الأزمات خلال الفترة الأخيرة، فبعد النقص الكبير في رقائق أشباه الموصلات والتي أثرت بشكل كبير على الإنتاج تواجه صناعة السيارات في هذا التوقيت أزمة أخرى تخص المطاط.
ويحذر الخبراء من أن أزمة نقص المطاط تأتي بسبب زيادة الطلب على القفازات المطاطية وغيرها من وسائل الحماية والوقاية أثناء تفشي فيروس كورونا.
كما أن صناعة المطاط تواجه أزمة بسبب مرور بلاد مثل فيتنام وتايلاند بمشكلات الجفاف والفيضانات وكذلك أمراض النبات وهما من أهم الدول في إنتاج المطاط.
وساهمت الصين كذلك في أزمة المطاط بعدما قامت بشراء أعداد مهولة من المطاط خلال العام الماضي لتعزيز مخزونها.
وارتفعت أسعار المطاط بشكل غير مسبوق خلال السنوات الأربعة الأخيرة إذل وصل السعر إلى 2 دولار لكل كيلوجرام.
وتتوقع شركات المطاط بأن تزيد الأسعار لتصل إلى 5 دولارات للكيلوجرام وهو ما يعني أكثر من ضعف الثمن الحالي.
وكشفت شركات السيارات مثل فورد وستيلانتس بأنهم يراقبون الأوضاع برغم عدم تأثرهم بالأزمة بشكل واضح حتى الآن.
فيما طمأنت جنرال موتورز عملائها بأنها ليست قلقة بنقص المطاط خلال هذه الفترة.
خسائر بالمليارات لشركات السيارات بسبب نقص أشباه الموصلات
كشفت مجموعة جنرال موتورز الأمريكية العملاقة في مجال صناعة السيارات بأنها تتوقع خسائر بالمليارات خلال عام 2021.
واتفقت شركة فورد مع جنرال موتورز التي تتوقع بدورها كذلك خسائر بالمليارات وذلك بسبب نقص أشباه الموصلات والتي باتت أزمة عالمية في مجال صناعة السيارات.
وتعاني شركات السيارات في اليابان وأوروبا وأمريكا الشمالية من أزمة النقص العالمي الحالد في أشباه الموصلات اللازمة لإنتاج السيارات.
ومن جانبها، قررت جنرال موتورز بأنها ستمدد فترة وقف الإنتاج في مصانعها الأمريكية والكندية والمكسيكية أي كل مصانعها في قارة أمريكا الشمالية لعدة أسابيع وذلك بسبب استمرار الأزمة.
فيما تشير التقارير إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يعمل على اتخاذ قرار قريب بسبب نقص توريد أشباه الموصلات من القارة الآسيوية.
وذكرت جنرال موتورز عن تأثير العديد من الطرازات بأزمة أشباه الموصلات ومنها: شيفروليه بليزر، شيفروليه كمارو، ماليبو، إيكوينوكس، جي ام سي أكاديا، كاديلاك XT4، XT5، XT6، CT4، CT5، والعديد من السيارات الأخرى.
وتتوقع جنرال موتورز بأن تصل الخسائر بسبب أزمة أشباه الموصلات إلى 2 مليار دولار أي حوالي 7.5 مليار ريال سعودي.
فيما سارت شركة فورد على ذات الخطى التي انطلقت بها جنرال موتورز من خلال وقف إنتاج مصنعها في ولاية ميشيجان، وكذلك وقف عدة خطوط إنتاج في أكثر من مصنع آخر.
وتخشى فورد من تراجع إيراداتها بحوالي مليار إلى اثنين ونصف مليار دولار خلال عام 2021.