ميني بايسمان خارجة عن المألوف
-
1 / 20
تابعت ميني مسيرتها في عالم السيارات المختلفة وخرجت بسيارة خارجة عن المألوف لا يمكن التغاضي عن وجودها. هيا لنتعرف الى ميني بايسمان الجديدة
خلال السنوات الأخيرة، وجدت بي ام دبليو الألمانية أن إبتكار قطاعات جديدة من السيارات لا بد من أن يؤدي الى زيادة المبيعات. أما السبب في ذلك، فيكمن بطريقة تفكير الإنسان الذي يبدو أنه وبغض النظر عن الطبقة الإجتماعية أو الحالة المادية التي ينتمي اليها، فهو يريد دوماً أن يتميز وينفرد بكل ما يقتنيه. وبالإعتماد على هذا المبدأ، أطلقت بي ام دبليو عدة سيارات جديدة منها على سبيل المثال لا الحصر، طراز X6 الذي حقق نجاحاً منقطع النظير في كافة الأسواق العالمية. وبناء على ذلك، قررت مجموعة بي ام دبليو التي تملك علامة ميني البريطانية أن تطبق مبدأها هذا على ميني وبدأت بإطلاق طرازات جديدة شأن كوبيه ورودستر وكلابمان وكانتريمان و.. وليبدو أن معظم هذه الطرازات يلعب دور الريادة في قطاعات جديدة بدأ صانعو السيارات الآخرون بوضعها ضمن إعتباراتهم.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ومن طرازات ميني التي تنتمي الى قطاعات جديدة سيارة قدمت مؤخراً تحت تسمية بايسمان هي في الحقيقة عبارة عن فئة من الشقيقة كانتريمان ولكنها مزودة بثلاثة أبواب بدلاً من خمسة. وعن سيارتها هذه التي لا تنتمي فعلياً الى أي قطاع، تقول ميني أنها من فئة سيارات الكوبيه المتعددة النشاطات (SAC) التي لن تخرج من خطوط إنتاج طرازات كلابمان وكوبيه ورودستر في بريطانيا، بل من مصانع ميني النمساوية في منطقة غراتز حيث يتم بناء طراز كانتريمان وهذا أمر طبيعي ذلك أن بايسمان وكانتريمان تتشاركان بالقاعدة والقسم الأمامي، في وقت عدلت ميني تصميم كانتريمان إبتداءً من الزجاج الأمامي ولغاية القسم الخلفي لتخرج بـ بايسمان.
وفي سياق الكلام عن التصميم، نشير أن بايسمان تخلت عن خط الوسط الأفقي الذي يميز كانتريمان لصالح خط وسط جديد يرتفع عن الأرض كلما إتجه الى الخلف وذلك على عكس خط السقف الذي ينحني نحو الأسفل كلما إتجه الى الخلف وليعزز ذلك طابع سيارات الكوبيه. أما في الداخل، فتعتمد هذه السيارة نفس المبدأ الخارجي. فمن يجلس في أي من المقعدين الأماميين يعتقد أنه خلف مقود كانتريمان ذلك أن لوحة القيادة واحدة وتركز على عداد وسطي كبير في منتصف القسم العلوي من اللوحة للإشارة الى سرعة السيارة وكمية الوقود المتبقية في خزانها مع شاشة في منتصف العداد لعرض معلومات جهاز الملاحة، في وقت جرى وضع عداد دوران المحرك خلف المقود الذي جرى تزويده بنظام لتعديل وضعيتيه الأفقية والعمودية لتمكين كل السائقين من التعامل معه بسهولة. وفي هذا الإطار، لا بد من الإشارة الى أن وضعية الجلوس في أي من المقعدين الأماميين توحي للمرء أنه داخل سيارة من فئة الـ SUV أكثر منها لسيارة كوبيه، خصوصاً في ظل وضعية المقعدين المرتفعة نسبياً ومقبض علبة التروس الطويل.
أما القسم الخلفي من المقصورة، فيسهل الوصول اليه والخروج منه بفضل بابي بايسمان العريضين وإمكانية إنزلاق المقعدين الأماميين الى أقصى الأمام. وفي الخلف، هناك مقعدين منفصلين بسكة تشكل إمتداداً للكونسول الوسطي وهي مزودة بمقابض مدمجة يمكن إستعمالها لتثبيت حاملات خاصة للأكواب أو الهواتف النقالة أو علب توضيب النظارات الشمسية والتي يمكن لحاحملاتها أن تنزلق على سكك خاصة بهدف وضعها في متناول يدي الراكبين الخلفيين. وعلى الرغم من خط السقف المنحني في الخلف، إلا أن المساحات الخلفية المخصصة لرأسي راكبي الخلف في بايسمان كبيرة لشخصين يراوح طول كل منهما في حدود 180 سم، في وقت تبدو المساحات المخصصة لركبهما متدنية نسبياً. وفي سياق الكلام عن الخلف، تعلن ميني أن سعة صندوق الأمتعة في بايسمان تبلغ 330 ليتراً وأن هناك حيز لا بأس به تحت أرضية صندوق الزمتعة يمكن إستعماله لتوضيب طويل الأمد.
وفي الداخل وعلى الرغم من أننا لم نخضع بايسمان للتجربة، إلا أن التقارير تفيد بأن الجودة التصنيعية متقدمة وأن التصميم العام للمقصورة يوحي بأنها صلبة وقادرة على التحمل. وهنا، لا بد من الإشارة الى أن ميني قررت مع بايسمان أن تنقل مفاتيح النوافذ الكهربائية من أسفل الكونسول الوسطي حيث كان الوصول اليهما صعباً الى بطانتي بابي السيارة وتحديداً قرب مقابض فتح الأبواب، أي في المكان الذي يتوقع الجميع وجودهما فيه.
على الصعيد الميكانيكي، ستنال بايسمان المحركات المتوفرة للطرازات الأخرى من ميني، أي محرك الأسطوانات الأربع المتتالية بسعة 1,6 ليتر الذي يولد قوة 120 حصاناً ترتفع في طرازات كوبر S المزودة بتوربو الى 182 حصاناً تنتقل عبر خيار بين علبتي تروس سداسيتي النسب تتوفر إحداهما بالفئة اليدوية وثانيهما بالفئة الأوتوماتيكية المتتالية بإتجاه العجلتين الأماميتين في طرازات القاعدة وبإتجاه العجلات الأربع في طرازات القمة.
وبغض النظر عند إندفاع بايسمان، إلا إنها تعتمد على تعليق جيد يوفر خليطاً مدروساً من التماسك والراحة في آن واحد، خصوصاً أنه يعتمد في الأمام على قوائم ماكفرسون الإنضغاطية التي يقابلها في الخلف تعليق يقوم على نظام الوصلات المتعددة. ولكن هذا التعليق مزود بمعايير رياضية أكثر مما يتوفر للشقيقة كانتريمان ويمّكن بايسمان من أخذ وضعية أكثر إنخفاضاً، مما يفترض به أن يوفر مزيداً من التماسك، خصوصاً أن حركة الإطارات الأربع تخضع لإلكترونيات جهاز التحكم بالتماسك والثبات، في وقت يتوفر في طرازات القمة ترس تفاضلي ذو قدرة إنزلاق محدودة يساهم بدوره في زيادة مستويات الثبات.
ومع أن بايسمان تأخذ لنفسها مكاناً بين سيارات الكروس أوفر المدمجة وسيارات الكوبيه، إلا أن ذلك لن يلعب في غير صالحها. ففي النهاية، تحمل هذه السيارة تسمية ميني، أي أنها تتوجه الى أولئك اللذين يشددون على التميز والتفرد وهما أمران تمكنت ميني ـ شئنا أم أبينا ـ من تحقيقهما بطريقة لم يتمكن أي صانع آخر منها.
«تقول ميني أن بايسمان تجمع مزايا سيارات الكروس أوفر ومواصفات الكوبيه وتنتمي الى فئة سيارات الكوبيه المتعددة النشاطات»
«ميكانيكياً، ستنال بايسمان المحركات المتوفرة للطرازات الأخرى من ميني بإستثناء فئة جون كوبر ووركس التي لا يزال موعد إطلاقها مجهولاً»