نسيم البصرة .. تعرف على يخت صدام حسين ومصيره الآن
كانت السمة الرئيسية بلا شك في اليخت هي الجناح الرئاسي، الذي احتل كامل عرض القارب وتضمن مكتبًا وكرسيًا مخصصًا للحلاقة
-
1 / 14
كان يخت صدام حسين، المعروف أيضًا باسم Ocean Breeze أو نسيم البصرة، عبارة عن سفينة فاخرة تم بناؤها للديكتاتور العراقي السابق في عام 1981.
وتقدر تكلفة اليخت بنحو 25 مليون دولار ويتميز بوسائل الراحة الفخمة مثل مهبط للطائرات العمودية وحمام سباحة وسينما ومسجد ونفق الهروب السري.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
كما تم تجهيز اليخت بقاذفة صواريخ وغواصة صغيرة لأغراض أمنية.
ومع ذلك، لم تطأ قدم صدام حسين يخته أبدًا، خوفًا من أن يستهدفه أعداؤه.
وقضى اليخت معظم وقته يرسو في فرنسا واليونان، تحت ملاك وأسماء مختلفة.
وفي عام 2007، ادعت الحكومة العراقية ملكية اليخت وحاولت بيعه مقابل 30 مليون دولار، لكنها فشلت في العثور على مشتر.
ثم أُعيد اليخت إلى العراق ليرسي في ميناء البصرة، حيث تم استخدامه كفندق ومرفق ترفيهي للبحرية العراقية.
وتغير مصير اليخت مرة أخرى عام 2018، عندما قررت الحكومة العراقية التبرع به لمتحف آثار البصرة، الذي تعرض لأضرار بالغة بسبب الحرب والنهب.
وتم سحب اليخت إلى ضفة نهر قريبة وتحويله إلى متحف للتاريخ البحري يعرض القطع الأثرية والصور المتعلقة بالتراث البحري العراقي.
افتتح المتحف للجمهور في عام 2019، حيث اجتذب آلاف الزوار الذين كانوا فضوليين لرؤية أسلوب الحياة الباهظ للديكتاتور السابق ومعرفة المزيد عن ماضي العراق وحاضره.
ينظر البعض إلى تحول اليخت من رمز للاستبداد والقمع إلى مصدر للتعليم والثقافة على أنه علامة أمل وصمود للعراق، البلد الذي عانى من عقود من العنف وعدم الاستقرار.
وقال مدير اليخت عبد الزهرة الطالقاني: "نريد أن نظهر الجانب الآخر من العراق، وليس الحرب والدمار فقط. نريد أن نظهر حضارتنا وتاريخنا".
ويعد متحف اليخت أيضًا جزءًا من جهد أكبر لتنشيط البصرة، المدينة التي تم إهمالها وإفقارها بسبب الفساد وسوء الإدارة.
ويهدف المتحف إلى تعزيز التنمية السياحية والاقتصادية في المنطقة، فضلا عن الحفاظ على التراث البحري الغني والمتنوع للعراق.
تاريخ يخت صدام حسين وسعره
لم يتم الكشف عن السعر الفعلي لصفقة اليخت الرئاسي الجديد، لكن الشائعات المنتشرة في العراق تقول إن تكلفة اليخت هي 25 مليون دولار (11 مليون جنيه استرليني بأسعار عام 1980).
كانت هناك 14 كابينة للضيوف تستوعب ما يصل إلى 28 شخصًا، ومقرًا لطاقم مكون من 35 فردًا.
كانت السمة الرئيسية بلا شك في اليخت هي الجناح الرئاسي، الذي احتل كامل عرض القارب وتضمن مكتبًا وكرسيًا مخصصًا للحلاقة مخصصًا للحفاظ على شارب الرئيس المميز في حالة جيدة.
كانت القطعة المركزية عبارة عن سرير خيالي واسع معلق بستائر ومظلة غنية.
أكمل السجاد الحريري وأوراق الذهب والألواح المتقنة والكراسي على طراز لويس الخامس عشر صورة التباهي الاستثنائي.
وبالنظر إلى الجهد والأموال التي أنفقت على اليخت، فمن المثير للسخرية أن الدكتاتور العراقي لم يقض ليلة واحدة على متن يخته.