نقص الرقائق يجبر «هوندا» على خفض الإنتاج في مصنعين محليين بنسبة 10٪
تواجه صناعة السيارات الكثير من العقبات في عام 2022 التي تعيق من عملية التصنيع والإنتاج، فبعد مواجهة أزمة صحية عالمية خلال العامين الماضيين بسبب كوفيد 19 وبسبب التعامل مع نقص في الرقائق على مستوى الصناعة.
كذلك ارتفعت أسعار الغاز بشكل كبير بسبب الحرب الروسية وغزوها لأوكرانيا، يوم الخميس، الأمر الذي أثر على كثير من شركات صناعة السيارات والتي كان آخرها شركة هوندا.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
حيث قالت شركة صناعة السيارات اليابانية هوندا إنها ستضطر لأن تخفض من إنتاجها للسيارات وذلك في مصنعين من مصانعها المحلية وذلك نتيجة أزمة نقص أشباه الموصلات.
وفقًا لشركة صناعة السيارات، ستخفض هوندا الإنتاج في اثنين من مصانعها المحلية وذلك بنسبة 10٪ حتى نهاية شهر مارس، وأشارت رويترز إلى أن عدم اليقين الجيوسياسي وأزمة الرقائق العالمية وراء هذه الخطوة.
بينما قد لا تؤثر أسعار النفط والغاز بشكل مباشر على إنتاج السيارات، إلا أنه تلعب الغازات الرئيسية مثل النيون والكريبتون التي توفرها أوكرانيا دورًا مهمًا في تطوير الرقائق الدقيقة، هذه الأحداث الطفيفة مجتمعة أصبحت تمثل كابوس لشركات صناعة السيارات وتؤدي إلى مزيد من تعطيل إنتاجها.
في شهر مارس من العام الماضي، خفضت هوندا الإنتاج أيضًا بشكل مؤقت في جميع مصانعها بكندا والولايات المتحدة الأمريكية بسبب أزمة أشباه الموصلات على مستوى الصناعة، والطقس القاسي، بالإضافة إلى قضايا سلسلة التوريد.
هوندا ليست صانع السيارات الوحيد الذي يعاني من تلك الأزمة واضطر إلى إيقاف عملية الإنتاج، في الأسبوع الماضي، أوقفت شركة فورد الإنتاج في مصنعين بالولايات المتحدة بسبب نقص في الرقائق الدقيقة، فوفقًا لشركة صناعة السيارات، سيكون اثنان من مصانعها في أمريكا الشمالية غير متصلين هذا الأسبوع لتوفير المزيد من الوقت لتحسين مخزون الجزء المراوغ.
وفقًا لمطلعين على الصناعة، لن ينتهي النقص في الرقائق بالضرورة هذا العام، لكنه سينحسر في النهاية، يعتقد النائب الأول لرئيس قسم البحث والتطوير في TSMC، الدكتور يوه-جير مي، أن التعافي سيبدأ هذا العام ويستغرق فترة من 2 إلى 3 سنوات.
تقع تداعيات أزمة الرقائق على عاتق المستهلك الذي لم يعد يتمتع برفاهية الخصومات والحوافز ولكن عليه أن يدفع ما يزيد عن السعر الملصق لسيارة جديدة.
بينما يعتقد الكثير من الناس أن أزمة الرقائق كانت بسبب الوباء العالمي، يعتقد خبراء الصناعة أنها كانت ستحدث بسبب زيادة الطلب على التكنولوجيا التي تتطلب رقائق دقيقة من قبل شركات صناعة السيارات وشركات التقنيات الأخرى من الهواتف والأجهزة الذكية وغيرها ما أدى إلى نقص المعروض.