نقص الرقائق يرفع أسعار إيجار السيارات إلى 40%
نشرت اليوم جريدة الديلي ميل البريطانية تقرير عن استمرار تأثير أزمة رقائق أشباه المواصلات على سوق السيارات في العالم، حيث أظهر التقرير أنه قد حدث ارتفاع كبير في تكلفة استئجار السيارات بنسبة بلغت نحو 40%، بعد أن أدى النقص العالمي في الرقائق الدقيقة إلى تقليص المعروض من السيارات الجديدة.
ويرجع سبب نقص الرقائق في العالم إلى الصراع اللوجستي وزيادة الطلب على أشباه الموصلات من شركات صناعة الألعاب والهواتف الذكية التي أثرت بشكلٍ سلبي على وجودها مما أضر بصناعة المركبات الجديدة، ونقصها الكبير في السوق ودخول شركات السيارات في أزمة عالمية كبيرة تحاول التعافي منها وتجاوزها حتى الآن.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
تأثير نقص الرقائق لم يؤثر على السيارات الجديدة فحسب، بل أدى لعزوف المشترين عن تقديم طلب شراء سيارة جديدة بسبب قوائم الانتظار الطويلة التي قد تزيد عن العام، ما دفعهم إلى الإقبال على شراء السيارات المستعملة لكن استعمال خفيف وهو ما أدى بالتبيعة إلى ارتفاعٍ كبير في أسعار السيارات المستعملة بنسبة من 20 إلى 60%.
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، حيث يبدوا أن المشكلة تزداد سوءاً، حيث انتقلت زيادات الأسعار إلى أسعار تأجير السيارات أيضًا.
حيث أعطى صانعو السيارات الأولوية للبيع للوكالات بدلاً من شركات التأجير، التي تشتري عادةً بكميات كبيرة بأسعار أرخص، وقد ترك ذلك شركات التأجير تتدافع للعثور على مخزون لتلبية الطلب واستبدال السيارات القديمة.
وأظهر بحث قامت به The Mail on Sunday من خلال موقع المقارنة رنتال كار أن تكاليف الاستئجار لبعض الطرز قد ارتفعت بنسبة 40%، تقريبًا منذ الربيع، مما ترك المصطافين يواجهون فواتير أعلى خلال نصف المدة.
كما ارتفعت تكلفة استئجار سيارات الدفع الرباعي لمدة أسبوع في بريطانيا بنسبة 38% إلى 381 جنيهًا إسترليني، بعد أن كانت 277 جنيه استرليني في أبريل.
أما بالنسبة للسائحين المتجهين إلى فرنسا، ارتفع متوسط السيارة بنسبة 6% إلى 251 جنيه استرليني في الأسبوع، على الرغم من أن هذا يعد انخفاضًا عن أعلى مستوياته في فصل الصيف عند 280 جنيهًا إسترليني.
يبلغ متوسط تكلفة استئجار السيارة في المملكة المتحدة الآن 45 جنيه استرليني في اليوم، مقارنةً بـ 35 جنيه استرليني قبل ستة أشهر، بينما ارتفع تأجير السيارات إلى 87 جنيه استرليني في اليوم من 74 جنيهًا إسترلينيًا،
قال مدير شركة Auto Trader إيان بلامر: "أدى النقص في الرقائق الدقيقة إلى نقص غير مسبوق في السيارات الجديدة، كما تقوم شركات التأجير بتحديث أساطيلها كل ستة أشهر، لذا فهي تكافح الآن للعثور على سيارات جديدة لتحل محل القديمة، والتي يكون تشغيلها أكثر تكلفة، مع توقعه أن تظل الأسعار أعلى لبعض الوقت.
كما حذرت شركة يوروب كار، أكبر شركة تأجير مدرجة في أوروبا، في يوليو من أن الضغط على الصناعة من المحتمل أن يستمر.