نيسان بحاجة إلى مضاعفة أرباحها ثلاث مرات للاندماج مع هوندا
إن الاندماج المقترح بين نيسان وهوندا وربما ميتسوبيشي لديها القدرة على إعادة تشكيل صناعة السيارات.
ومع ذلك، بالنسبة لنيسان، فإن الطريق إلى الأمام بعيد كل البعد عن الوضوح.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
فالشركة تحت ضغط هائل لزيادة أرباحها بشكل كبير، وهي خطوة أساسية لضمان التزام هوندا بالصفقة. وبدون تحول مالي واضح، قد لا يتحقق الاندماج أبدًا.
في مؤتمر صحفي مشترك عقد الشهر الماضي، كشفت شركات صناعة السيارات عن رسم بياني يوضح هدف نيسان الطموح المتمثل في زيادة أرباحها التشغيلية بشكل كبير بحلول أغسطس 2026، وهو الجدول الزمني المؤقت للاندماج.
ولكي تحقق هذا الهدف، ستحتاج نيسان إلى جمع ما يقرب من 400 مليار ين في السنة المالية 2026 - أي ما يقرب من 2.6 مليار دولار بأسعار الصرف الحالية.
وهذا أمر صعب للغاية، خاصة مع انخفاض أرباح التشغيل لشركة نيسان بنسبة 90.2%، من 336.7 مليار ين إلى 32.9 مليار ين (أي ما يعادل 2.3 مليار دولار إلى 225 مليون دولار بأسعار اليوم)، وهو ما يمثل هامش ربح تشغيلي بنسبة 0.5% فقط.
وفي الوقت نفسه، انخفض صافي الدخل بشكل أكثر حدة، حيث انخفض بنسبة 93.5% من 296.2 مليار ين إلى 19.2 مليار ين (2.02 مليار دولار إلى 131 مليون دولار) في النصف الأول من السنة المالية 2024 مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.
وبحسب صحيفة نيكي آسيا، تهدف المجموعة المدمجة إلى توليد 3 تريليون ين (19 مليار دولار) من الأرباح السنوية مع إنشاء تآزرات بقيمة تريليون ين (6.4 مليار دولار).
بالنسبة لنيسان، يعني هذا المساهمة بنحو 600 مليار ين (3.8 مليار دولار) في الأرباح على المدى الطويل.
ومع ذلك، إذا لم تتمكن نيسان من تقديم استراتيجية موثوقة لمضاعفة أرباحها ثلاث مرات بحلول السنة المالية 2026، فقد ينهار الاندماج قبل أن يبدأ.
وتأتي هذه التفاصيل بعد وقت قصير من قول رئيس شركة هوندا والرئيس التنفيذي توشيهيرو ميبي بصراحة: "لن يتحقق التكامل إلا إذا نفذته نيسان وهوندا كشركتين قادرتين على الوقوف على أقدامهما".
وتتمتع هوندا بوضع أفضل كثيراً للقيام بدورها. ومن المتوقع أن تحقق أرباحاً تشغيلية تبلغ نحو 1.42 تريليون ين (9.1 مليار دولار) خلال السنة المالية 2024.
وبالمقارنة، خفضت نيسان مؤخراً توقعاتها للعام بأكمله إلى 150 مليار ين (~950 مليون دولار). وهذا يمثل انخفاضاً هائلاً بنسبة 74% عن السنة المالية 2023 ولا يرسم صورة جميلة لشركة صناعة السيارات اليابانية المتعثرة.