نيسان تجمع قروضاً فلكية تعكس صعوبة موقفها
كشفت تقارير عالمية حصول شركة نيسان اليابانية الرائدة في صناعة السيارات على قروض ضخمة خلال الشهور القليلة الماضية لإنقاذ موقفها الصعب بسبب تداعيات فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".
وذكرت وكالة "رويترز" للأنباء أن نيسان تلقت قروضاً مالية تصل قيمتها إلى 832.6 مليار ين ياباني وهو ما يعادل 7.9 مليار دولار أمريكي منذ شهر أبريل الماضي وهو ما أعلنته السلطات في اليابان.
وجمعت نيسان من دائنيها مبلغ يقدر بحوالي 29.25 مليار ريال سعودي أملا في انتشالها من الأزمة الطاحنة التي غيرت من خطط الشركة بالكامل بسبب الأضرار البالغة التي خلفها فيروس كورونا سواء بتعطيل إنتاج الشركة أو بانهيار مبيعاتها حول العالم.
شاهد أيضاً: نيسان تعلن عن خطة مفاجئة
خطط تعافي نيسان
وتشمل خطة نيسان تخفيض التكاليف الثابتة للشركة خلال السنوات الأربعة المقبلة مع تخفيض العمالة وكذلك الطاقة الإنتاجية مع طرح طرازات جديدة في بعض الدول لأول مرة.
نيسان تركز على إفريقيا
وكشفت نيسان في أواخر شهر يونيو الماضي عن نيتها لطرح 7 موديلات جديدة للمرة الأولى في قارة إفريقيا خلال العامين المقبلين بحثاً عن توسيع سوقها وزيادة مبيعاتها للتعافي من آثار فيروس كورونا.
وذكرت وكالة "بلومبرج" أن شينكشي إيزومي المدير الإقليمي لشركة نيسان في إفريقيا تحدث عن عزم الصانع الياباني لطرح 4 موديلات من فئة السيارات متعددة الاستخدامات SUV مع شاحنتين بالإضافة إلى طراز آخر خلال الفترة المقبلة.
شاهد أيضاً: نيسان تهدد بالخروج من بريطانيا
الأمل في القارة السمراء
يأتي ذلك بعد إعلان نيسان استثمارها لثلاثة مليارات راند جنوب إفريقي في البلاد وهو ما يوازي حوالي 174 مليون دولار أمريكي من أجل دعم تصنيع سياراتها في الدولة الإفريقية.
وتمكنت نيسان من زيادة إنتاج شاحنتها الخفيفة نافارا عن طريق مصنع يوجد في شمال بريتوريا الواقعة في جنوب إفريقيا للحصول على 65 ألف شاحنة نافارا سنوياً.
نيسان تبحث عن التعافي السريع
وتحاول نيسان التعافي سريعا من أزمات فيروس كورونا والتي جعلت الشركة تسجل خسائر للمرة الأولى منذ 11 عاماً الأمر الذي دعا رئيس الشركة لتقديم اعتذاراً في اجتماع المساهمين السنوي.
ويعزم ماكوتو يوشيدا رئيس شركة نيسان على أن يعيدها سريعا إلى مسار النمو وتحقيق أرباح تعوض الخسائر الضخمة التي حدثت في عام 2020.
كما تدرس نيسان بشكل أساسي تعزيز موقفها في اليابان خاصة وأن ذلك سيضفي قيمة أكبر على الشركة بسبب نجاحاتها في السوق المحلي الذي تأسست فيه.
واتهم أحد المساهمين في الشركة إدارتها بعدم امتلاكها لرؤية مسقبلية كبيرة مقارنة بشركات عملاقة مثل تويوتا وهوندا وهو الأمر الذي دائما ما يضعها في تصنيف أقل منهما في نظر السوق العالمي.
وربما تأتي هذه الاتهامات بعد رغبة نيسان في تخفيض عمالتها وتسريح 20 ألف موظف مع تقليص إنتاجها من السيارات أيضا وتقليل وجودها في قارة أوروبا.
ومن جانبه، توقع رئيس نيسان أن ينخفض الطلب على السيارات خلال الفترة المقبلة بنسبة تتراوح من 15% إلى 20% بسبب آثار أزمة كورونا على الحالة الاقتصادية.