نيسان تستعد لغزو السوق الكهربائي الأمريكي بعد قرار بايدن
بعد أن كشف الرئيس الأمريكي جو بايدن عن خطته لدعم السيارات الكهربائية في بلاده خلال السنوات القليلة المقبلة، والإعلان الرسمي عن بدء الإدارة الأمريكية تطمح لأن تصبح الطرازات الكهربائية والهجينة والهيدروجينية تمثل نصف مبيعات السيارات في البلاد مع نهاية العقد الحالي بحلول عام 2030.
وستعمل الإدارة الأمريكية بقيادة جو بايدن خلال الفترة المقبلة على إنفاق المزيد من الاستثمار لتجهيز البنية التحتية الكهربائية لتحفيز قطاع الشراء على الإقبال أكثر على الطرازات الكهربائية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
يستعد العملاق الياباني العريق لصناعة السيارات نيسان لغزو سوق السيارات في الولايات المتحدة الأمريكية على صعيد الطرازات الكهربائية، لاستغلال فرصة قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن والسيطرة على هذا السوق القوي ونيل حصة أكبر من المبيعات.
غزو نيسان لسوق السيارات الكهربائية الأمريكي
رسميًا، أعلنت الشركة اليابانية العريقة لصناعة السيارات نيسان عن خطة مستقبلية تتضمن صناعة عدد كبير من الطرازات الكهربائية صديقة للبيئة خصيصًا من أجل سوق السيارات الكهربائية الأمريكي.
وأوضحت الشركة اليابانية نيسان من خلال الإعلان، أن المؤسسة ستسعى خلال الفترة القادمة لتكون 40% من إجمالي مبيعات الشركة في السوق الأمريكي من الطرازات الكهربائية صديقة البيئة.
وحددت شركة نيسان عام 2030 ليكون موعد التحول طرازات الشركة في السوق الأمريكي، مع التأكيد على خطط الشركة اليابانية لتحويل خطوط الإنتاج تدريجيًا، من السيارات التي تعتمد على محركات الاحتراق الداخلي للوقود، إلى السيارات التي تعتمد على الطاقة الكهربائية النظيفة.
بايدن يدعم السيارات الكهربائية بمليارات الدولارات
كشف الرئيس الأمريكي جو بايدن عن خطته لدعم السيارات الكهربائية في البلاد بشكل كامل وبقيمة كبيرة تبلغ 174 مليار دولار.
وقرر بايدن دعم السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة الأمريكية برقم يساوي تقريبا 652 مليار ريال سعودي، وكذلك رغبته في دعم البنية التحتية في البلاد بقيمة 2 تريليون دولار أي ما يساوي 7.5 تريليون ريال من خلال إنشاء المحطات الكهربائية وغيرها.
وأعلن بايدن بأن التمويل الرسمي سيتجه إلى دعم الإنتاج المحلي للبطاريات والمكونات المختلفة.
كما يريد بايدن أن يوسع الحوافز المالية الحالية وذلك من أجل شراء السيارات الكهربائية لتزيد عن 7500 دولار لكل سيارة وهو الدعم الحالي من أمريكا لقطاع الشراء.
وستعمل أمريكا خلال الفترة المقبلة على توطيد التعاون مع شركات السيارات الكهربائية من أجل بناء شبكة ضخمة تبلغ حوالي نصف مليون شاحن كهربائي في خطة تمتد حتى 2030.
وتغرب الولايات المتحدة من خلال هذه الخطة القضاء على أي مخاوف لدى قطاع الشراء في الولايات المتحدة تتعلق بمتوسط مدى السيارات وانتشار محطات الشحن وهو ما سيجشع المستهلكين على اقتناء السيارات الكهربائية.
ويتوقع بأن تبدأ الإدارة الأمريكية برئاسة جو بايدن من تشجيع إنتاج السيارات الكهربائية والاعتماد عليها بشكل أكبر من خلال الأسطول التابع للحكومة وكذلك وسائل نقل المدارس وغيرها.
وفي المقابل، فضل جو بايدن ألا يضع موعداً محدداً لحظر السيارات التي تعمل بمحركات وقود الاحتراق الداخلي مثل البنزين والديزل حتى لا يربك الشركات في البلاد وهو ما الأمر الذي فعله بعض الدول الأخرى وخاصة في دول أوروبا وهو ما جعل بعض الخبراء ورؤساء الشركات ينقسمون حول هذا القرار.
الرئيس الأمريكي يواجه التفوق الصين كهربائياً
خلال خطابه، أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن الطرازات الكهربائية هي مستقبل صناعة السيارات حول العالم، وأقر أن الصين في الوقت الحالي تمتلك الريادة في هذا القطاع تحديدًا.
وجاءت تصريحات جو بايدن بعد التقارير التي صدرت من البيت الأبيض التي تفيد بإن الصين تتفوق على الولايات المتحدة في صناعة السيارات الكهربائية، حيث بلغت حصة السوق الحالية للطرازات الكهربائية في الولايات المتحدة الأمريكية ثلث حصة الصين فقط.
وتعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال خطابه بمنافسة السوق الصينية للسيارات الكهربائية من خلال خطة استثمارية طويلة الأمد، سيضخ فيها مليارات الدولارات الأمريكية.
وتنوي الحكومة الأمريكية إنشاء شبكة وطنية تضم 500 ألف محطة شحن بحلول عام 2030، إلى جانب تحويل نسبة تصل إلى 20% من حافلات المدارس الصفراء الشهيرة إلى الاعتماد كليًا على الطاقة الكهربائية صديقة البيئة.
أعلن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن أنه بصدد توقيع أمر تنفيذي جديد خاص بعالم صناعة السيارات الكهربائية، سيجعل أمريكا في مقدمة الدول أن لم تكن الأولى بلا منافس في هذا المجال.
وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه سيقوم بتوقيع أمر تنفيذي يتضمن حلول لتجنب مخاطر دائرة توريد السيارات الكهربائية بشكل كامل، وستبدأ المعالجة والمراجعة فورًا وستستمر لفترة تصل إلى 100 يوم لمعالجة جميع نقاط ضعف هذه الصناعة.
ويتضمن القرار أيضًا عمل وكالات الولايات المتحدة الأمريكية على تأمين أهم المعادن المطلوبة بقوة في صناعة السيارات الكهربائية، وتحديدًا في صناعة المحركات.
كما سيحاول بايدن من خلال هذا القرار أن تتوسع الولايات المتحدة الأمريكية في عملية إنتاج بطاريات قوية بسعة كبيرة، وذلك بهدف مواجهة التغير المناخي على الكوكب ورفع الإنتاج المحلي من أشباه الموصلات، وبالتالي خلق فرص عمل جديدة للمواطنين في الولايات المتحدة، لتصبح دولة أقل اعتمادية مثل الصين.