نيسان تستغني عن 9000 موظف
وتقليص الطاقة الإنتاجية بنسبة الخمس
تصاعدت حدة صراع شركة نيسان للتعامل مع الظروف الصعبة التي تواجهها صناعة السيارات ومعالجة نقاط الضعف داخل أعمالها، مما لم يترك لشركة صناعة السيارات أي خيار سوى خفض الرواتب والإنتاج وتوقعاتها للسنة المالية الحالية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
تعتزم الشركة اليابانية تسريح 9 آلاف عامل على مستوى العالم وتقليص الطاقة الإنتاجية بنسبة الخمس، ضمن تدابير أخرى لخفض التكاليف، بعد أن هبط صافي الدخل بنسبة 94% في النصف الأول من العام.
كما ستبيع نيسان بعض حصتها في ميتسوبيشي موتورز بعد أن أنفقت 448.3 مليار ين (2.9 مليار دولار) نقداً خلال الأشهر الستة الماضية.
ستثبت النتائج الكارثية أنها باهظة التكلفة بالنسبة للرئيس التنفيذي ماكوتو أوشيدا، الذي سيفقد نصف تعويضاته اعتبارًا من هذا الشهر.
وقال الرئيس التنفيذي للمستثمرين إن نيسان تأثرت "ليس فقط بالتحديات الخارجية، ولكن أيضًا بقضايانا المحددة"، في إشارة إلى الصعود المحموم لشركات صناعة السيارات الصينية وتحديد نيسان لأهداف مبيعات طموحة للغاية.
وقال أوشيدا: "إن تحقيق أهداف المبيعات لدينا سيكون تحديًا كبيرًا. نحن بحاجة إلى إعادة بناء قوتنا حتى نتمكن من التحول نحو اتجاه أكثر إيجابية".
وتتوقع نيسان الآن انخفاض دخلها التشغيلي إلى 150 مليار ين فقط في السنة المالية التي تنتهي في مارس، بانخفاض 70% عن توقعاتها السابقة. كما خفضت الإدارة توقعاتها للإيرادات بأكثر من 9%، مما يعني أنها لا تتوقع الآن أي نمو تقريباً خلال العام.
يتولى أوشيدا القيادة منذ عام 2019، عندما كانت نيسان تواجه أزمة وجودية في أعقاب رحيل رئيسها السابق كارلوس غصن.
لقد واجه صعوبة في تصحيح مسار الشركة في مواجهة منافسة شرسة من أمثال تيسلا وبي واي دي الصينية، مما جعل الشركة متأخرة بين شركات صناعة السيارات اليابانية الكبرى.
وقال جيمس هونج، المحلل في شركة ماكواري سيكيوريتيز كوريا: "نيسان هي الأضعف. والطريقة الوحيدة أمام الشركة لتحسين مبيعاتها هي من خلال خفض الأسعار".
ستبيع نيسان ما يقرب من ثلث حصتها في شريكتها ميتسوبيشي موتورز، مما يقلص حصتها الحالية التي تزيد قليلاً عن 34%.
وبلغت قيمة الحصة البالغة 10% التي ستعرضها نيسان من خلال بورصة طوكيو نحو 68.6 مليار ين عند إغلاق التداول يوم الخميس.
وتنفذ نيسان خطة تحول مدتها ثلاث سنوات منذ ثمانية أشهر وتهدف إلى تنشيط الأعمال، رغم أنها كانت قد تراجعت بالفعل في وقت سابق من هذا العام.
وفي يوليو، خفضت نيسان توقعاتها لأرباح التشغيل السنوية إلى 500 مليار ين، من 600 مليار ين بسبب ضعف المبيعات في الصين واليابان وأميركا الشمالية.
وبلغت أرباح الربع الذي انتهى في سبتمبر 32 مليار ين، وهو ما يقل عن التقديرات الإجماعية البالغة 65 مليار ين، ويقل عن 208 مليار ين التي حققتها قبل عام.