هل تعلم أن الموسيقى قد تشكل خطراً عليك أثناء القيادة؟ اعرف كيف
يلعب نوع الموسيقى التي تستمتع إليها دوراً في سلامتك أثناء القيادة
تشغيل الموسيقى أثناء الطريق خاصة إذا كان طويل أو مزدحم و نوع من التسلية والتي تجعل السائق يمضي وقته داخل السيارة دون ملل. وتبقيه منتبهاً كما يظن كثير من الشخص.
لكن هل تعلم أن الموسيقى قد تشكل خطراً عليك أثناء القيادة؟ هذا هو ما كشفت عنه الكثير من الدراسات التي تشير إلى أن هناك أنواعاً معينة من الموسيقى قد تعرض السائق للحوادث. لذا تابعنا لتعرف كيف.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
تأثير الموسيقى والأغاني على السائقين أثناء القيادة
تقول بعض الدراسات أن 90% من السائقين يستمعون إلى الموسيقى أثناء القيادة، قد تزيد أو تقل هذه النسبة لكنها تظل كبيرة.
تشير الدراسات أيضاً إلى أن ليست كل أنواع الموسيقى متساوية ومتشابهة. تؤثر الاختلافات في نوع الموسيقى وحجمها وإيقاعها على أداء السائق بشكل مختلف، وفقاً لدراسة أجرتها كلية الحركية البشرية والترفيه في جامعة ميموريال في نيوفاوندلاند.
رصد البحث دراسات متعددة لمعرفة كيف تؤثر أنواع الموسيقى المختلفة على أداء القيادة. ووجدوا أن الموسيقى لها تأثيرات متنوعة على السائقين، بما في ذلك: خفض أو زيادة القلق أو التوتر، والقيادة العدوانية، والشعور بالاسترخاء، وحتى السرعة التي يقود بها المرء.
أثر الموسيقى الهادئة والأغاني المفضلة على قيادة السائق
وجد الباحثون أن الموسيقى الخلفية الهادئة يمكن أن تقلل من التوتر وتعزز الاسترخاء عند القيادة في حركة المرور وغيرها من المواقف المزعجة.
أثناء القيادة في حركة مرور شديدة الازدحام، أدى الاستماع إلى الموسيقى المفضلة إلى تقليل عدوانية السائقين على الطريق.
وأفاد الباحثون أيضاً أن الموسيقى الهادئة ثبت أنها تسهل أداء السائق وتحسن وقت رد الفعل، لكن الموسيقى الصاخبة - وخاصة الموسيقى المكثفة - تضعف أداء السائق.
أثر الموسيقى الصاخبة على السائقين
عكس السائقين الذين يستمعون إلى الموسيقى الهادئة وجدت الدراسة أن الاستماع للموسيقى والأغاني ذات الإيقاع العالي (مثل موسيقى الروك) كان لها أثراً سلبياً حيث قادوا السيارة بشكل أسرع من المعتاد.
أدت الموسيقى ذات الإيقاع الأسرع إلى زيادة سلوك السائق المجازف - فقد قلل السائقون من تقدير مدى سرعة قيادتهم، وكان لديهم خطر متزايد بالاصطدامات وتجاهل أكبر للأضواء الحمراء.
دراسات تكشف أثر الموسيقى على قيادة السائقين
وجدت دراسة أجراها علماء في جامعة ميموريال في نيوفاوندلاند أن الموسيقى الصاخبة والغاضبة لها تأثير سلبي قد يسبب وقوع حوادث.
وذلك بسب وقت رد الفعل يمكن أن يتباطأ بنسبة تصل إلى 20% عندما يستمع شخص ما إلى الموسيقى الصاخبة.
ويزداد الأمر مع السائقين المراهقين فهم معرضون بشكل أكبر للخطر، فنسبة 93% من السائقين المبتدئين يشغلون الموسيقى الصاخبة عندما يكونون خلف عجلة القيادة.
تشير الدراسات إلى أنه كلما ارتفع صوت الأغاني كان رد فعل السائق أبطأ مما يعرض سلامته للخطر.
وجدت دراسة أجريت عام 2013 نتائج مماثلة. لاحظ الباحثون تأثيرات أنواع مختلفة من الموسيقى على أداء القيادة للسائقين الشباب أو المبتدئين.
مخالفات تقع بسبب الموسيقى
وجدت الدراسات عند تشغيل الموسيقى الصاخبة كان هناك المزيد من المخالفات المرورية، وزيادة في القيادة العدوانية، وزيادة أخطاء القيادة، وزيادة خطر تشتيت الانتباه.
في دراسة رصدت 85 سائقاً شاركوا في البحث واستمعوا للموسيقى الصاخبة أثناء القيادة، حصل 27 منهم على تحذيرات أو أوامر شفهية بضرورة الانتباه والإبطاء، واحتاج 17 منهم إلى التدخل في التوجيه أو الكبح لمنع وقوع حادث.
هل يجب أن أستمع إلى الموسيقى أثناء القيادة؟
يمكن أن تكون الموسيقى مصدر إلهاء للقيادة، ولكن هناك جوانب إيجابية لها أيضاً. وجدت دراسة نشرت عام 2012 في المكتبة الوطنية للطب أن الاستماع إلى الموسيقى الهادئة يمكن أن يؤثر بشكل إيجابي على الحالة المزاجية أثناء القيادة، مما قد يؤثر على سلوك السائق.
لذا حاول قدر الإمكان الابتعاد عن الموسيقى الصاخبة والمرتفعة أو التي الحزينة التي تجعلك تقود بسرعة وتهور أكبر نتيجة التفاعل معها.
وتشير الدراسات إلى أنه يمكنك الاستماع للموسيقى ذات الإيقاع الهادئ لكن إذا لاحظت أنها تسبب لك النعاس فقم بإيقافها.