هل يؤثر المناخ الحار على بطارية السيارة الهجينة؟
تعتبر درجة الحرارة أداة ممتازة لتحقيق الكفاءة والفعالية بالنسبة لمحرك السيارة، إلا أن الأمر ينقلب إلى عكس ذلك عندما تزيد عن معدلاتها الطبيعية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
درجات الحرارة الصيفية على السيارات الهجينة
ويقول خبراء في تجريب السيارات الهجينة التي تعمل بالطاقة الكهربائية إلى جانب الوقود التقليدي، إن شارف العمر الافتراضي لبطارية سيارتك الهجينة على الانتهاء فإن درجات الحرارة المرتفعة في المناخ تضعها على الحافة.
فدرجة الحرارة المناسبة يمكن أن تساعد في تشغيل محركات الاحتراق بأقصى قدر من الاقتصاد التشغيلي، وعندما يتعلق الأمر بالطاقة، فإن القليل من الحرارة يجعل السيارة تقطع شوطًا طويلاً.
ويتسأل العديد من المستخدمين حول العالم وخاصة في البلدان التي تتميز بدرجات جرارة مرتفعة في فصل الصيف عن مجى تأثير ذلك على صلاحية السيارات الهجينة.
لماذا البطاريات تكره الحرارة؟
يقال إن البطاريات تكره الحرارة، وذلك لأن الحرارة قاتلة للعمر الافتراضي للبطارية، إذ أنها تدفعها للعمل بحالتها القصوى وهو ما يعد انهاك لها.
ويشار إلى أنه يمكن أن تتوقف البطاريات المعرضة للحرارة الزائدة عن العمل.
كما يمكن أن يحدث الانتفاخ أو الفقاعات في جسم البطارية ما يؤدي إلى تبخر المكونات الكميائية لبطارية السيارة الهجينة، وبذلك تفقد البطارية القدرة على إعادة الشحن بشكل صحيح.
وتقلل الحرارة بشكل كبير من عمر خدمة البطارية، فالبطاريات التي تشهد درجات حرارة عالية لا تعيش طويلاً كما يمكنها في المناخات الأكثر اعتدالًا.
ما الذي يمكن فعله لمساعدة بطاريتك؟
تتسبب الحرارة في أن تكون البطاريات أقل كفاءة، وكلما قلت الطاقة التي يمكنك تخزينها في البطارية، قل استهلاكك للوقود.
وهنا يمكن البحث في الطرق التي يمكن من خلالها توفير عمر أكبر لبطارية السيارة الهجينة.
إذا كانت درجات الحرارة الداخلية في المقصورة ساخنة، فستكون بطاريتك أيضًا، لذلك يساعد الحفاظ على مكيف الهواء في حالة عمل جيدة وتشغيله في الأيام الحارة على إبقاء درجة حرارة البطارية منخفضة.
ويساعد التنظيم الجيد لدرجة الحرارة (كما هو مذكور سابقًا) البطارية في الاحتفاظ بسعة أكبر ويمنعها من الفشل في وقت قريب جدًا.
وهناك بعض التقارير التي ذكرت بعض أفضل الممارسات لمالكي السيارات الهجينة في المناطق الأكثر سخونة مثل ولاية أريزونا الأمريكية كان منها:
- تظليل النوافذ بالنانو سيراميك يساعد بشكل كبير
- يساعد لون الطلاء على تقليل درجات الحرارة في المقصورة
- عند التوقف حاول إيجاد الظل وفتح النوافذ قليلا
- استخدم حاجبا أماميا من الزجاج الأمامي للمساعدة في إبعاد الحرارة جنبا إلى جنب مع النوافذ المظللة ومواقف السيارات المظللة عند توفرها.
- حافظ على نظافة المروحة
هذه الإرشادات البسيطة كان من شأنها المساعدة في منع درجات الحرارة من التراكم بشكل كبير داخل مقصورة القيادة وبالتالي التأثير على حرارة البطارية.
وتعمل هذه الممارسات على تقليل الحرارة إلى أدنى حد وبطاريتي في حالة مستقرة.
مقارنة السيارات الهجينة بالتقليدية
وفي ظل تنامي مطرد لسوق السيارات الكهربائية حول العالم، يتزايد التساؤول حول مدى كفاءتها من ناحية الصيانة بالمقارنة بالسيارات التقليدية.
وكانت وزارة الطاقة الألمانة قد خلصت في تقرير لها إلى أن تكاليف الصيانة بالسيارات التي تعمل بالكهرباء أقل منها في المركبات التقليدية.
وأشارت الوزارة إلى أن تلك المميزة الممنوحة للسيارات الكهربائية تكون بشكل خاص أول 90 يوما الأولى من استخدام السيارة.
وجاء التقرير الألماني وفق بيانات الإصلاح التي تتلقاها من مصنعي تلك السيارات الحديثة، لافتا في الوقت نفسه إلى ارتفاع تكاليف البيع بالتجزئة للسيارات الكهربائية
وألمحت الدراسة إلى أن صيانة السيارات الكهربائية والهجينة تعد أرخص بنحو 40٪ لكل ميل من مثيلاتها التي تعمل بالبنزين وبالسولار.
وأوضحت أن ذلك يعود إلى أن السيارات الكهربائية لا تحتاج إلى تغيير زيت محرك ICE، ولا حزام التوقيت، أو مستشعر الأكسجين، أو شمعات الإشعال وغيرها.
وتشترك السيارة الكهربائية الهجينة والمركبة الكهربائية الهجينة في التكاليف المتعلقة بالصيانة مع كل من السيارات ICEV و EV، إلى جانب توفير بعض النفقات المالية في صيانة الفرامل.