هيونداي تعتزم تصنيع الرقائق الإلكترونية لتحقيق الاكتفاء الذاتي فمصانعه
تعتزم شركة هيونداي العالمية، الرائدة في صناعة السيارات، البدء في إنتاج الرقائق الإلكترونية أو ما يطلق عليها أشباه الموصلات، من أجل التصدي إلى أزمة نقصهافي المصانع المخصصة لها.
هيونداي تدخل عالم صناعة الرقائق الإلكترونية
ويستهدف الصانع الكوري "هيونداي" إطلاق تلك الصناعة للاكتفاء الذاتي وتغطية احتياجات مصانعها، وذلك بدلاً من الاعتماد على موردي ذلك المكون الهام والذي أثر على صناعة السيارات الفترة الماضية بسبب نقصه.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وبدوره قال خوسيه مونوز، مدير التشغيل العالمي في شركة هيونداي موتورز، أن شهري أغسطس ومارس الماضيين شهدا انخفاضًا ملحوظًا فب حجم المبيعات نتيجة أزمة نقص الرقائق الإلكترونية، والتي أثرت على أغلبية مصانع السيارات حول العالم. مضيفًا أن الربع الثالث من العام الجارِ 2021 بخلاف ذلك الشهرين لم يتضررا.
وذكرت وكالة الأنباء الألمانية، شدد مونوزعلى أن شركته لن تخضع لأزمة نقص الرقائق الإلكترونية مرة أخرى، وستعتمد على تصنيعها داخل المصانع التابعة لها، لافتًا أن خطوط إنتاج هيونداي تأثرت جِراء نقص أشباه الموصلات.
أزمة نقص الرقائق الإلكترونية
ويُقصد بالرقائق الإلكترونية شريحة صغيرة تدخل في صناعة الكثير من الأجهزة الإلكترونية، مثل الهواتف المحمولة والسيارات، كما يطلق عليها اسم "أشباه الموصلات".
وبدأت أزمة نقص الرقائق الإلكترونية في المصانع مع بداية العام الجارِ 2021، حيث تأثرت مصانع إنتاج أشباه الموصلات بسبب جائحة فيروس كورونا المُستجد. ليتراجع حجم إنتاجها مما أثر على خطوط إنتاج أغلبية علامات السيارات في العالم.
ونتيجة أزمة الرقائق الإلكترونية عانى مصنعي السيارات حول العالم من نقص الوحدات على خطوط الإنتاج، حتى وأن بعض مصانع السيارات أغلقت نهائيًا بعض الفروع التابعة لها في مدن بعينها، بينما أعلن آخرون تقليص حجم إنتاجهم من السيارات.
وعلى إثر تلك الأزمة تأثرت أسواق السيارات العالمية، حيث اشتكى وكلاء علامات السيارات في عدد من البلدان العالمية من نقص حجم سلعة السيارات لديهم. وتقليص حجم حصصهم من البضاعة المخصصة لهم.
واضطر بعض الوكلاء إلى فرض زيادات سعرية على أسعار السيارات نتيجة نقص المعروض من السيارات مقابل حجم الطلب عليها. فعبد انتهاء الموجة الأولى من فيروس كورونا المُستجد ازداد الطلب على السيارات بعد أن تراجع خلال الجائحة.
وعلى صعيد آخر يعاني قطاع السيارات من أزمات عديدة بخلاف أزمة الرقائق الإلكترونية، وعلى رأسهم نقص في بعض مكونات الإنتاج الرئيسية في صناعة السيارات. هذا إلى جانب ارتفاع مصاريف الشحن بين الدول حيث ازدادت أسعار "كونتينر" الشحن بمقدار الضعف. بالإضافة إلى أن مصنعي السيارات يواجهوا أزمة كبيرة في ارتفاع مصاريف مكونات الإنتاج والخامات مما اضطرهم إلى فرض زيادات سعرية.