هيونداي جنسيس برادا
-
1 / 8
أفكار جديدة.. فرص جديدة
مع جنسيس برادا، لم تكتفي هيونداي بتوفير سيارة محدودة وفريدة، بل أكدت أنها تملك من الإمكانات ما سيمكنها من التألق و.. المنافسة
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
تحقيق: حسان بشور
من يراقب عالم صناعة السيارات سيلاحظ أن هناك ثورة فعلية تجري خلف كواليس شركات صناعة السيارات الكورية التي طالما كانت مجرد شركات توفر سيارات رخيصة الثمن تعتمد تصاميم تبدو وكأنها تعود الى أيام زمان ولا تتحلى بأي جودة، سواء كان ذلك لجهة نوعية المواد المختارة أو لناحية التصنيع. وكما كان الحال خلال السبعينات والثمانينات حين بدأ الغزو الياباني لأسواق السيارات العالمية، يبدو أن الحرب القادمة اليوم آتية من كوريا. فشركات السيارات الكورية قررت أن تستفيد من الدروس التي تعلمتها الصناعة ككل ووجدت أنه كي تتمكن من الإستمرار، سيتوجب عليها أن تركز بالدرجة الأولى على الجودة ومن دون إغفال عاملي التصميم المعاصر والفريد وعملانية الإستعمال.
ومن هنا، بدأت الشركات الكورية في الآونة الأخيرة بتوفير سيارات لا يمكن إغفالها. فهي تتميز اليوم بتصاميم مختلفة عن ما تعودنا عليه كما أنها باتت تركز على معالم تصميمية أصبحت حصرية لكل صانع كوري على حدة. وهنا، لم تكتفي السيارات الكورية بإخضاع نفسها الى عمليات تجميل وحسب، بل ركزت على ما لا تراه العين المجردة وبالأخص لجهة الجودة التصنيعية وحسن إختيار المواد المعتمدة في الهياكل والمقصورات والبنى التحتية، تماماً كما أصبحت تركز على التحلي بمعظم الأجهزة الإلكترونية المتوفرة لدى المنافسة والأهم من ذلك، باتت تشدد أيضاً على عامل الإعتمادية والقدرة على التحمل ولتنحصر معاناتها الوحيدة اليوم بسعرها المتدني نسبياً عند إعادة بيعها كسيارات كمستعملة، مع العلم أن القيمين على الشركات الكورية يعملون اليوم أيضاً على تحسين قيمة سياراتهم المستعملة.
وفي هذا السياق، لم تكتفي هيونداي بما سبق، بل بدأت بالتفكير جدياً بإيجاد سبل وخطط تسويقية جديدة تمكنها من إلغاء الفكرة القائلة بأن تسمية هيونداي ترمز الى السيارات الرخيصة الموجهة الى ذوي الدخل المحدود. ومن هنا، أطلقت طرازات جنسيس عام 2008 وألحقته بطراز إكيوس وليعمل هذان الطرازان على تعديل صورة هيونداي في الأذهان التي بدأت ترى في هذه الشركة الكورية صانعاً يملك إمكانات كبيرة لجهة شريحة المستهلكين المنوعة التي تتوجه اليها سياراته.
وعلى أثر النجاح الذي حققته طرازات جنسيس بفئتي السيدان والكوبيه، كان لا بد من دخول عالم الحصرية. وفي هذا الإطار، بدأت هيونداي بالتعاون مع دار تصميم برادا الإيطالية لإنتاج فئة خاصة ومحدودة من جنسيس سيدان التي تندفع بمحرك Tau 4,6 MPI الحائز على جوائز عالمية، تم إطلاقها في معرض سيول للسيارات عام 2009. ومؤخراً ولأن أسواق منطقة الشرق الأوسط تعتبر حيوية بالنسبة لـ هيونداي وبرادا، كان القرار بتقديم هذه السيارة في المنطقة. وفي هذا الإطار، قال مايك لى، مدير التسويق في المكتب الإقليمي لـ هيونداي: «تعد منطقة الشرق الأوسط احدى أهم الأسواق الإستراتيجية بالنسبة لـ هيونداي ونحن نعمل فيها منذ أكثر من 28 عاماً ولذلك كان قرارنا بأن تكون أسواق الشرق الأوسط هي ثاني سوق يستقبل هذه الفئة المحدودة من جنسيس برادا، مما يعكس مدى التزامنا تجاه هذه المنطقة».
وتشكل جنسيس برادا فئة محدودة من جنسيس سيدان التي تم إطلاقها منذ أقل من عام والتي فازت بجائزة سيارة العام في أميركا الشمالية التي تمنح سنوياً خلال معرض ديترويت. وتندفع هذه السيارة من خلال محرك ينتمي الى عائلة محركات V8 بسعة 4,6 ليتر وهو بالمناسبة محرك حائز على جائزة «واحد من أفضل 10 محركات» للأعوام 2009 و2010 و2011. ويتميز هذا المحرك المزود بنظام بخاخ متعدد المنافث، بقدرته على توليد قوة 336 حصاناً يمكن إستخراجها عند 6500 دورة في الدقيقة تتناقص الى 3500 دورة في الدقيقة عندما يتعلق الأمر بعزم الدوران البالغ 440 نيوتن متر. وتنتقل قوى هذا المحرك بإتجاه العجلتين الخلفيتين الدافعتين من خلال علبة تروس أوتوماتيكية تتألف من 8 نسب أمامية متزامنة.
وتتوفر جنسيس برادا بثلاثة ألوان حصرية هي الأسود، الأزرق المحيطى والبنى القاتم. وقد تم طلاء هذه الألوان من خلال تكنولوجيا متطورة تعتمد ثلاث طبقات وطبقة إضافية مجسمة من الذهب ذو النفحة اللؤلؤية.
وتنفرد جنسيس برادا بعدد من المعالم الحصرية منها الشبك الأمامي والشعار ومقابض الأبواب التي تم طلاؤها بلون كرومى غامق يتماثل واللون المعتمد لمشابك البالاديوم التى تميز حقائب برادا. أما باقى لمسات برادا، فتتمثل في الخارج بعجلات معدنية رياضية خفيفة الوزن وأنيقة بقياس 19 إنش مع شعار جنسيس برادا وهوائى خارجى على شكل أسفين.
أما في الداخل، فقد تم تعديل لوحة القيادة ومواد التنجيد بالكامل وإعادة تشكيلهما فنياً باستخدام جلود سافيانو (Saffiano) التي تعتمدها علامة برادا في منتجاتها المترفة ولتضيف هذه الجلود التي تعتمد قطباً مزدوجة قدرًا هائلاً من الفخامة والأناقة.
وفي إطار تعليقه على ما تنفرد به مقصورة جنسيس برادا، قال فرانسيسكو لونجانيسى كاتانى، مدير العلاقات الخارجية لدى برادا: «أدركنا أهمية أن يشعر العميل بالفارق الذي تقدمه هذه السيارة عندما يكون بداخلها وليس بالنظر إليها فقط. فعلى صعيدي التصميم الخارجي والإمكانيات الداخلية للسيارة، فأن جنسس برادا هي سيارة مميزة بدون منافسة. كما أن المحيط الداخلى للسيارة لا يقل تميزا بفضل جلود برادا سافيانو التى تمنحها مزيداً من التميز والفرادة».
وسيتم تصنيع جنسيس برادا حسب الطلب ووفقا للإحتياجات الشخصية لكل عميل. كما سيعكس تزينها بشعاري برادا وGP500 مدى ندرة هذه السيارة التي قررت هيونداي أن تنتج 1200 وحدة منها فقط.
كان القرار بأن تكون أسواق الشرق الأوسط هي السوق الثانية التي تستقبل هذه الفئة المحدودة من جنسيس برادا، مما يعكس التزام هيونداي تجاه المنطقة