هيونداي موتور تعرض رؤيتها للتنقل عبر سيارة فائقة الاتصال ومنزل ذكي
النموذج يزاوج بين سيارة متصلة ومنزل ذكي لمقاربة تقنية مبسطة تتيح للمستخدمين "ممارسة حياتهم أثناء التنقل والتنقل أثناء ممارسة حياتهم"
كشفت شركة هيونداي موتور، خلال مشاركتها في معرض لاس فيغاس للإلكترونيات الاستهلاكية 2017، عن نموذج "رؤية التنقل"، الذي سوف يجسّد في المستقبل ربط السيارات ذاتية القيادة ببيئات المعيشة والعمل. وتؤكّد الصانعة الكورية العملاقة أن رؤيتها المستقبلية هذه تبشّر ببداية عهد جديد تعمل فيه تقنية "سمارت هاوس" المبتكرة الخاصة بالمنزل الذكي من هيونداي، على طمس الخطوط الفاصلة بين التنقل وأماكن المعيشة والعمل، ودمج السيارة في الحياة اليومية للمستخدمين.
ويُسلّط نموذج تقنية المنزل الذكي الذي تعرضه هيونداي موتور في حدث الإلكترونيات الاستهلاكية العالمي الشهير، الضوء على خطط الشركة الخاصة برؤيتها للتنقل، والتي تضع تقنيات السيارات المتصلة في صميم المنظومة المعيشية في المنزل. وتُظهر مشاركة هيونداي في المعرض كيف يمكن للسيارة المستقبلية أن تأتي بصورة سيارة تقليدية تدمج نفسها بمكان المعيشة عندما يتمّ ركنها في المنزل وربطها به، قبل أن تصبح مرة أخرى جزءاً متنقلاً من المساحة المعيشية عند حاجة المستخدم إلى ركوبها والتنقل فيها.
ومن شأن رؤية هيونداي موتور المستقبلية هذه أن تحقق الاستفادة الكاملة من السيارة سواء أثناء التنقل أو حتى عند عدم التحرّك بها، إذ تُمكّن العملاء من الاستمرار في ممارسة حياتهم الاعتيادية دون انقطاع، من خلال دمج وظائفها بوظائف المنزل، وذلك في نموذج جديد يجمع في "بيئة واحدة" عوامل الراحة والملاءمة ومزايا الاتصال المتاحة في كل من السيارة والمنزل.
وبهذه المناسبة، قال هاك سو ها، مدير مركز هيونداي للتصميم إن الشركة تدرك أهمية التقنيات المتصلة وإلى أي مدى يمكن أن تحقق هذه التقنيات المنفعة للمستخدمين في حياتهم اليومية، وأضاف: "يدمج نموذجنا الخاص بالمنزل الذكي السيارة في المنزل دمجاً كاملاً، ما يجعل حياة المستخدم في نهاية المطاف أكثر راحة وسهولة، إذ يمكن عن طريق الدمج السلس بين مزايا السيارة وبيئات العمل والمنزل تمكين المستخدم من ممارسة شؤون حياته اليومية، من عمل وتواصل مع الآخرين دون انقطاع، سواء في الحلّ أو في الترحال".
وعندما يتم ربط السيارة مع المنزل الذكي، تصبح سيارة هيونداي جزءاً أصيلاً من البيئة المعيشية، مؤدّية وظائف نافعة تساهم في رفع مستوى هذه البيئة وتحسين جودة المعيشة فيها. إذ يمكن، على سبيل المثال، أن تعمل السيارة النموذجية بمثابة نظام لتكييف الهواء، كما يمكنها تبادل أدوات الترفيه مع المنزل من خلال نسخ المُخرَجات الصوتية والمرئية مع الأجهزة المنزلية الذكية، بل إن بوسعها أيضاً إتاحة الطاقة الكهربائية للمنزل في حالات الطوارئ باستخدام خلية الوقود، المثبتة على متنها، كمولد كهربائي.
من جهته، أشار مايك سونغ، رئيس عمليات هيونداي في إفريقيا والشرق الأوسط، إلى أن مستقبل التنقل "سوف يشهد تقارب التقنيات إلى حدّ يتمّ عنده وضع تعريف جديد لعالم السيارات"، مؤكّداً أن هيونداي "تمسك بزمام الريادة في فهم الكيفية التي يمكن بها لهذه التغييرات أن تحسّن مستوى حياة الناس"، ومعتبراً أنها "قطعت شوطاً يتجاوز نموذج التنقل التقليدي المعروف في عالم السيارات".
وعلاوة على تقديم حلّ مبتكر للتغلب على مشاكل الزيادة السكانية وضيق المساحات المعيشية، فإن طموح "رؤية التنقل" يمتد ليشمل تقنيات متصلة من شأنها أن تجعل حياة المستخدمين اليومية أسهل وأبسط. ومن المنتظر أن يُحرز مشروع هيونداي موتور في "تقنيات الاتصال الفائق" تقدّماً إلى حدّ لن يشعر عنده المستخدمون بحركة السيارة أثناء استمرارهم في ممارسة شؤون حياتهم المتعلقة بالمعيشة والعمل. كذلك فإن الاتصالات المتقدمة مع المركبات الأخرى ومع الأنظمة المرورية تعني أن بإمكان المستخدم مواصلة شؤون حياته، من عمل أو استجمام، حتى يصل إلى وجهته.
هل تبحث عن سيارة مستخدمة بمواصفات مميزة وأسعار رخيصة؟ انقر هنا!