وظيفة متاحة: مطلوب شخص يدافع عن إيلون ماسك على تويتر
كشفت الشركة الأمريكية الرائدة في صناعة السيارات الكهربائية تيسلا عن وظيفة متاحة على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد أن أصبح الحساب الرسمي للشركة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر هو حساب المدير التنفيذي ومالكها إيلون ماسك.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
إيلون ماسك لا يستطيع قيادة تويتر بمفرده
تسعى الشركة الأمريكية تيسلا لاقتناص شخص ذكي يمتلك خبرة واسعة في مجال مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ترى الشركة أن لا يمكن الاعتماد على إيلون ماسك بمفرده، خاصة أن المدير التنفيذي لتيسلا قد أثار الجدل أكثر من مرة بسبب بعض التغريدات.
الدور الرئيسي ووصف وظيفة تيسلا الجديدة
سيقوم الشخص المعين من الشركة الأمريكية بحل بعض شكاوي العملاء وتصعيد المشكلات الأكبر لإدارات أخرى أعلى بحسب نوع المشكلة والقسم المتخصص.
وسيكون هذا الشخص بمثابة الجدار المنيع للشركة لتخفيف الضغوط على مواقع التواصل الاجتماعي، وتبحث الشركة عن شخص لا يستقبل فقط المشاكل، بل يبحث عنها ويقوم بحلها أولًا بأول.
إيلون ماسك نفسه لا يتحمل ضغط تويتر
يمتلك المدير التنفيذي لشركة تيسلا سجلًا حافلًا من التغريدات المثيرة للجدل، والتي جعلته في وقت من الأوقات، وتحديدًا في نهاية العام الماضي 2019 بإعلان مغادرته لتويتر وعدم استخدامه لهذا التطبيق مرة أخرى.
وجاء تصريح ماسك من خلال تغريدة مقتضبة قال فيها "لست متأكدا من أن تويتر جيد، وريديت لايزال يبدو جيداً".
وأردف في تغريدته من خلال حسابه الرسمي الموثق "سأوقف التعامل مع شبكة تويتر"، لتنتهي التغريدة عند هذه الحروف دون إبداء أي أسباب أو تفاصيل أخرى.
ويبدو أن إيلون ماسك قد قرر الابتعاد دون ذكر المشاكل الكبيرة التي تسببت بها تغريداته المثيرة للجدل خلال الأعوام الماضية.
ماسك يستغل موقع تويتر من أجل خداع المستثمرين
كان إلون ماسك يستخدم موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" لصالح الشركة أو من أجل التعليق على أمر راهن يشغل المجتمع، إلى جانب بعض التعليقات الطريفة.
ولكن هيئة إدارة البورصة الأمريكية ترى أن ماسك يستغل موقع تويتر من أجل خداع المستثمرين والتلاعب بأسهم شركته "تسلا".
شاهد أيضاً: تحدي من نوع خاص بين تيسلا وفولكس واغن
وظهر ذلك جلياً حينما غرد مؤسس تسلا في 7 أغسطس من عام 2018 قائلاً "أصبحت تسلا تمتلك التمويل اللازم للانسحاب من البورصة".
ليضرب ماسك المستثمرين الذين راهنوا على سقوط الشركة في مقتل وخسروا ثروات بسبب هذه التغريدة، التي أدت إلى ارتفاع أسهم تسلا في السماء، وتبدأ بعض السلطات المعنية في التحقيق معه في هذه الواقعة بتهمة التلاعب بالبورصة والمستثمرين.
إيلون ماسك أغنى شخص في العالم
الجدير بالذكر أن مع مطلع العام الجاري 2021، احتفى العالم بالملياردير الأمريكي والرئيس التنفيذي لشركتي سبيس إكس وتيسلا إيلون ماسك بعد أن أصبح أغنى شخص على هذا الكوكب، بعد أن احتفظ بهذه المكانة ثلاثة آخرون فقط في العقدين الماضيين.
كيف أطاح إيلون ماسك بمنافسيه؟
خلال طريقه الحافل بمحطات النجاح والفشل واللقطات المثيرة للجدل، استطاع إيلون ماسك أن يتخطى مجموعة من المليارديرات خلال العام المنقضي ومطلع العام الجديد، وعلى رأسهم وارن بافيت وبيل غيتس.
وفي مساء يوم الخميس الموافق 7 يناير، أصبح إيلون ماسك في الصدارة بعد أن ارتفعت أسهم شركة تيسلا بنسبة هائلة غير عادية وصلت إلى 830%، كانت بدأت بالارتفاع بالفعل منذ شهر مارس 2020.
وبهذه النسبة، أطاح إيلون ماسك بصاحب المركز الأول العنيد جيف بيزوس، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة أمازون الذي شغل منصب أغنى شخص في العالم منذ عام 2017 وحتى يوم 7 يناير 2021.
وكعادته كان إيلون ماسك مثيرًا للجدل، لم يكن وصوله للمركز الأول غريبًا، ولكن السرعة التي وصل بها إلى المرتبة الأولى عالميًا هي التي أثارت فضول الجميع، حتى الخبراء منهم.
تبلغ قيمة ماسك الآن أكثر من 188 مليار دولار وفقاً لمؤشر بلومبيرج للمليارديرات، وأقر ماسك بإنجاز المهمة على طريقته في تغريدة قال فيها: "كم هو غريب، حسناً، عد الآن إلى العمل".
أسهم تيسلا وهمية وستنخفض قيمتها قريبًا
حينما أعلنت التقارير عن ارتفاع أسهم تيسلا خلال العام الماضي 2020 بنسبة وصلت إلى أكثر من 650%، وبعدها بأيام قليلة وصل سعر السهم إلى حوالي 640 دولار أمريكي، أي حوالي 2400 ريال سعودي، كما تم إدارج تيسلا في S&P 500.
وبهذه الأرقام، أصبحت القيمة السوقية للشركة الأمريكية حوالي 600 مليار دولار أمريكي في هذا الوقت، أي حوالي 2.25 بليون ريال سعودي، أي أنها أكبر تسعة شركات سيارات مجتمعة.
وفي هذا السياق، قام رئيس الأبحاث في الاتحاد الأوروبي فيتالي كاليسنيك، وأحد المحللين الماليين بشرح خطير للوضع الاقتصادي للشركة الأمريكية تيسلا.
حيث أكد في تصريحاته لإحدى القنوات التلفزيونية الأمريكية أن أسهم تيسلا مبالغ في قيمتها السعرية للغاية، وأوضح قائلًا "عندما ننظر إلى أنواع الافتراضات التي نحتاجها لتبرير سعرها، قد يحتاج المرء إلى افتراضات شديدة التطرف، فالتقييم الحالي لشركة تيسلا هو فقاعة".
وأردف فيتالي كاليسنيك "تتمتع تيسلا ببعض المزايا في سوق السيارات الكهربائية ويعترف بها العديد من منافسيها، وبعد هذه الكلمات، لدى منافسيها سقف إنفاق أكبر بكثير، إنهم معاً يضعون خططاً قوية بمليارات الدولارات للدخول إلى السوق".
وأوضح "في حين أن فولكس فاجن تُنتج سيارات كهربائية بالفعل، كما أن تويوتا لديها خطط جادة، ومؤخراً كشفت عن بطارية الحالة الصلبة الجديدة، والتي من المفترض أن تُحدث ثورة في صناعة السيارات الكهربائية".