يستحق شـعـار النجمة الثلاثية
-
1 / 20
لطالما إعتقد أمجد إيبش أن مرسيدس GLK يحاول أن ينتمي الى عالم الـ SUV ولطالما رسم ذلك على وجهه إبتسامة ساخرة إستمرت الى أن قاده على الدروب الوعرة. حينها، تحولت الإبتسامة الى.. مفاجأة
إذا كنت عزيزي القارئ مثلنا في توب جير تحب السيارات الرياضية ذات التأدية المتقدمة، فلن تهتم بسيارات الكروس أوفر المدمجة حتى ولو كانت من الفئة المترفة وهذا بالضبط ما شعرت به عندما كنت متوجهاً لتجربة الجيل الجديد من مرسيدس GLK الذي أطلقته شركته عام 2009 في الأسواق العالمية والذي يبدو أنه بات ـ على الأقل بنظر مرسيدس ـ بحاجة الى بعض الإنعاش لتعزيز مواقعه في الأسواق. وفي هذا الإطار، تمثلت عملية الإنعاش هذه، أو بالأصح عملية شد الوجه بزيادة التزيينات الكرومية على الهيكل الخارجي الذي نال مصابيح نهارية تعمل بتقنية LED في الأمام تم دعمها بإعادة تصميم طفيفة للواجهة الأمامية التي تبرز فيها فتحة التهوئة الوسطية التي نالت شبكاً بتصميم جديد يتوسط المصابيح الأمامية الجديدة التي باتت تتحلى بخطوط أنعم وذلك على عكس الصادم الأمامي الجديد الذي حصل على خطوط تم ربطها بزوايا قاسية تعزز طابع الهجومية. وفي الخارج أيضاً، إستبدلت مرسيدس حاملات الأمتعة المثبتة على السقف بحاملات ذات تصميم جديد تمت صناعتها من خليط من المواد الخفيفة والصلبة في آن. أما في الخلف، فقد تم تعديل الصادم الخلفي، فيما زود مخرج العادم بطبقة كرومية لزيادة طابع الترف الذي تم تعزيزه أيضاً من خلال المصابيح الخلفية ذات التصميم الجديد والتي أصبحت تعمل بتقنية LED.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
أما في الداخل، فقد إستبدلت مرسيدس لوحة قيادة GLK بواحدة جديدة يركز تصميمها على الطابع الرياضي والشكل الراقي وبالأخص في تجويف العدادات الذي بات يعتمد نظام LED لإنارته في الليل وذلك بعد تزويده بعدادات منفصلة عن بعضها البعص كما في باقي سيارات مرسيدس الجديدة. كذلك تم تزويد هذه اللوحة بمخارج دائرية لهواء المكيف وبمقطع أفقي يرفع الشعور بعرض المقصورة التي يطغى عليها طابع من الترف يعود السبب الرئيسي فيه الى المواد التي إعتمدتها مرسيدس لبناء لوحة القيادة وبطانات الأبواب. ومع طراز العام 2013 من GLK، بات بإمكان المستهلك أيضاً أن يحصل على مقود مبطن بالجلد ومزود بمفاتيح تشغيل لأكثر أنظمة السيارة إستعمالاً أثناء القيادة مع عتلات خلفية لتبديل نسب علبة التروس وشاشة ملونة عالية النقاوة بقياس 4,5 إنش في تجويف العدادات. وفي حال طلب GLK مع مجموعة التقنية، يحصل المستهلك على نظام موسيقي متطور مربوط الى 6 مكبرات صوت مع قوابس لتشغيل أجهزة MP3 الموسيقية الخارجية ونظام بلوتوث للإتصالات الهاتفية اللاسلكية وشاشة وسطية بقياس 5,8 إنش يمكن طلبها أيضاً بقياس 7 إنش مع كاميرا خلفية ولكن ضمن مجموعة الوسائط المتعددة التي تتوفر إضافياً والتي تشمل أيضاً نظام التشغيل بالأوامر الصوتية وذاكرة صلبة لحفظ خرائط جهاز الملاحة.
وفي سياق الحديث عن التجهيزات المتوفرة لـ GLK، تعلن مرسيدس أن صغيرتها هذه تتوفر إضافياً مع عدد كبير من الإضافات التي تشمل مساند رأس نشطة، جهاز مرسيدس لمراقبة مدى تركيز السائق، مقود بقدرة تعديل أفقية وعمودية كهربائية، جهاز ملاحة، كاميرا خلفية، باب كهربائي لمقصورة التحميل الخلفية، فتحة سقف بانورامية، جهاز المساعدة في ركن السيارة، مقصورة جلدية، تحكم عن بعد بفتح وإغلاق السيارة، تشغيل المحرك بواسطة اللمس، جهاز مراقبة الزوايا الميتة التي لا يمكن رؤيتها عبر المرايا الجانبية، جهاز التحذير عند تبديل خط السير من دون إستعمال إشارات الإنعطاف، جهاز تحكم نشط بالسرعة وغيرها.
وبالإضافة الى مجموعة محركات الديزل التي خصصتها لها مرسيدس، ستتوفر GLK عند إطلاقها الرسمي في الأسواق خلال هذا الصيف بمحرك بنزيني واحد على أن تليه محركات أخرى لاحقاً. ويتألف محرك البنزين هذا من 6 أسطوانات على شكل V سعة 3,5 ليتر جرى تزويده بنظام بخاخ مباشر ليولد قوة 306 أحصنة عند 6500 دورة في الدقيقة تترافق مع 370 نيوتن متر من عزم الدوران الذي يمكن إستخراج حدوده القصوى إبتداءً من 3500 ولغاية 5250 دورة في الدقيقة. وسيتوفر هذا المحرك مع نظام توقف / إنطلاق يساهم في خفض الإستهلاك والإنبعاثات شأنه لعلبة التروس الأوتوماتيكية التي تعمل من خلال 7 نسب أمامية متزامنة يمكن التحكم بعملها من خلال مقبض جرى تثبيته في عمود المقود بدلاً من أرضية الكونسول الوسطي التي تم إستغلالها لزيادة المساحات الداخلية وإضافة المزيد من أماكن التوضيب.
وقبيل بداية تجربتي لهذه السيارة، تملكني شعور بأنني سأصاب بخيبة أمل مردها أنني في الدرجة الأولى من محبي السيارات التي تتميز بتأدية رياضية، إضافةً الى أنني أعتبر نفسي منحازاً وبقوة الى سيارات من معيار مرسيدس فئة G ولاندروفر ديفندر عندما يتعلق الأمر بالقيادة خارج الطرقات المعبدة. وهنا فاجأني أحد مهندسي مرسيدس عندما كنا نناقش قدرات GLK 350 إذ تحداني طالباً مني أن أرافقه في جولة على بعض الطرقات الوعرة مضيفاً أنه يريدني أن أتولى القيادة. ومع إنطلاقنا، سألته عن مدى صوابية الدخول بـ GLK في الطرقات الوعرة من دون سيارة دفع رباعي أخرى لمساعدتنا في حال علقنا في مكان ما من الدرب التي سنعتمدها، فما كان منه إلا أن رسم إبتسامة كبيرة على وجهه طالباً مني أن لا أقلق بهذا الشأن ومعللاً ذلك بقوله أن GLK تملك من القدرات ما يمكنها من الوصول الى أماكن وعرة قد لا تتمكن السيارات الأكبر حجماً منها من الوصول اليها. ومن هذه القدرات، تجهيزات لا تتوفر عادة في هذا القطاع من سيارات الـ SUV، شأن جهاز DSR الذي يتحكم بنزول المنحدرات القاسية والذي يمكن معه التحكم يدوياً بسرعة النزول. كذلك تتوفر GLK مع نظام دفع رباعي مستمر طراز 4Matic يقوم بتحويل 45 بالمئة من عزم المحرك وقوة الدفع الى عجلتي المحور الأمامي مقابل 55 بالمئة لعجلتي المحور الخلفي وذلك من خلال ترس تفاضلي وسطي يعمل بواسطة قابض بصفائح متعددة. ويتسم هذا النظام بإعتماده على محرك مثبت في وضعية طولية مع علبتي تروس وتحويل مصممتين ليشكلا قطعة واحدة، مما ينعكس بالإيجاب على صعيد الوزن العام ويخفض من مستويات ضياع القدرة الناتجة عن الإحتكاك. وتتم ترجمة ذلك على شكل سيارة تتميز بمستويات إهتزاز وضجيج متدنية بالمقارنة مع باقي سيارات الدفع الرباعي وتراعي في الوقت نفسه مستويات إستهلاك الوقود التي تتساوى مع إستهلاك سيارات الدفع الثنائي. ومن ناحية أخرى، زودت مرسيدس سيارتها هذه بمفتاح يعمل عند الضغط عليه، على تعديل معايير عمل كل من علبة التروس وجهاز منع غلق المكابح وجهاز التحكم بالتماسك وطريقة عمل المحرك بهدف توفير ليونة أعلى تتناسب مع طبيعة الطرقات الوعرة.
ومع GLK، إعتمدت مرسيدس على مبدأ منافستها بي ام دبليو X3 المبنية على قاعدة فئة 3 وذلك لجهة قاعدة عجلات GLK المستعارة من الجيل الجديد من فئة C التي عُدلت لتتناسب مع سيارة رياضية متعددة الإستعمال. ومن هنا، إعتمدت GLK هيكلاً أحادياً مع نظم تعليق تمكنها من التصرف وكأنها سيارة سيدان ولتتجنب بذلك قدراً كبيراً من تمايلات الهيكل التي تميز سيارات الدفع الرباعي يساعدها في ذلك تعليقها المستقل في الأمام والخلف والذي يساهم في زيادة مستويات الراحة الى أقصى الحدود الممكنة، الأمر الذي يحول GLK الى سيارة يمكن إعتمادها للتنقلات اليومية في المدن المزدحمة وعلى الطرقات السريعة.
وعلى الدروب الوعرة التي راوحت بين الترابية والحصوية والموحلة وصولاً الى تلك الصخرية التي يتخللها حجارة مختلفة الأحجام، فاجأني GLK بقدراته المتقدمة إذ تمكن من عبور كل العوائق التي إعترضتنا متطلباً مني المناورة لإختيار المسلك الأفضل ولينحصر تعليقي السلبي الوحيد على هذه القدرات بالخلوص المنخفض نسبياً والذي كان سبباً بإرتطام أرضية GLK بالحجارة المتواجدة في الطريق. ومع ذلك، لا يمكن إعتبار الخلوص المنخفض نسبياً من سيئات GLK ذلك أن هذا الأخير ينتمي الى فئة سيارات الكروس أوفر المدمجة التي يتم إستعمالها على الطرقات الوعرة في مناسبات نادرة جداً. وهنا لا بد من الإشارة الى أن GLK الذي قدناه لحوالي ساعتين من الزمن على الدروب الوعرة، مجهز بمجموعة القيادة على الدروب الوعرة والتي لا نزال لا نعلم ما إذا كانت مرسيدس ستوفرها في الشرق الأوسط.
أما على الطرقات المعبدة، فقد قدمت GLK برهاناً ساطعاً على أن كل ما يحمل شعار النجمة الثلاثية ليس إلا عبارة عن سيارة متفوقة. فهو يتمتع بمقصورة قادرة على توفير مستويات عزل صوتي متقدمة لا يتخللها إلا بعض الهدير الرياضي الذي يصدره المحرك تحت الضغط وبالأخص عند إختبار تسارعه الذي تقول مرسيدس أنه يبلغ 6,5 ثانية. وعلى الطرقات الجبلية الملتوية، أبدى GLK مستويات متدنية من ميلانات الهيكل التي لم نشعر بتأثيراتها ذلك أن الإنقيادية وعلى الرغم من أنها مريحة، تقوم على نوع من القساوة التي يساعدها فيها مقود بمساعدة كهربائية يوفر شعوراً عالياً بالطريق مع دقة توجيهية ممتازة. وهنا لا يكتفي GLK بتوفير ثبات متقدم مع إنقيادية جيدة، بل يعزز نقاط قوته بمقصورة تتحلى بمساحات داخلية رحبة جداً بالمقارنة مع حجم السيارة الخارجي وبالأخص في القسم الخلفي منها.
«تعديلات خارجية طفيفة في الأمام والخلف وكبيرة في الداخل وتحت غطاء المحرك. أما النتيجة، فتمثلت بـ GLK يستحق تسمية بايبي G»
«على الطرقات الجبلية الملتوية، قدمت GLK برهاناً ساطعاً على أن كل ما يحمل شعار النجمة الثلاثية ليس إلا عبارة عن سيارة مدروسة لتحقق المطلوب منها»
«لا تتوقف مواهب GLK عند حدود الطرقات الوعرة، بل تمتد الى الطرقات المعبدة حيث تتصرف هذه السيارة وكأنها عبارة عن سيدان صغيرة وفائقة التطور»
«تساءلت عن مدى صوابية الدخول بـ GLK في الطرقات الوعرة من دون سيارة دفع رباعي أخرى لمساعدتنا في حال علقنا ولكن لا داعي لذلك. فـ GLK متفوق»
المواصفات
مرسيدس GLK 350
الأرقام
3,5 ليتر، V6، دفع خلفي / رباعي، 306 حصان، 370 نيوتن متر، من صفر الى 100 كلم/س: 6,5 ثانية، السرعة القصوى: 238 كلم/س، 1845 كلغ، 8,3 ليتر لكل 100 كلم، 195 غرام Co2 لكل كلم، الطول: 4536 ملم، العرض: 1840 ملم، الإرتفاع: 166,9 ملم
الجيل الجديد من مرسيدس فئة G
تحسينات عديدة لسيارة تتحلى أصلاً بالتفوق والإمتياز
أجرت مرسيدس مجموعة من التحديثات على فئة G لتؤكد موقعها الريادي كسيارة رياضية متعددة الإستعمال منها تزويدها بلوحة قيادة جديدة كلياً تم تعزيزها بتجهيزات عالية الجودة تم إنجازها بمواد فاخرة. وتتألق لوحة القيادة الجديدة بتصميمها المعاصر الذي يبرز فيه شاشة وسطية ملونة عالية النقاوة تأخذ لنفسها مكاناً في أعلى لوحة القيادة والى جانب تجويف العدادات الذي نال تصميم عدادات مرسيدس التي يأخذ كل منها مكاناً له داخل أسطوانة مائلة. وتتميز G الجديدة بنظام Command الالكتروني المتقدم للترفيه والمعلومات والذي يتضمن نظام الملاحة. وتضفي أنوار الإضاءة النهارية أثناء القيادة والمرايا الخارجية الجديدة بعض التغييرات على المظهر الخارجي لهذه السيارة المتفوقة والمخصصة للقيادة في الطرقات الوعرة. ويمكن تعزيز مواصفات السلامة بمجموعة من الخيارات مثل نظام المساعدة في كشف الزوايا الميتة (Active Blind Spot Assist) ونظام المساعدة في ركن السيارة (PARKTRONIC)، بالاضافة الى نظام تثبيت السرعة DISTRONIC PLUS. أما الإضافة الجديدة لمجموعة G، فهي نسخة G63 AMG التي تندفع بمحرك V8 مزود بتوربو مزدوج تم تعزيزه بنظام توقف / إنطلاق كتجهيز قياسي وذلك الى جانب نسخة G 65 AMG التي ستتوفر مع محرك V12 يعمل بالتناغم مع توربو مزدوج.
وفي هذا الصدد قال فرانك بيرنثالر، رئيس قسم المبيعات والتسويق لسيارات مرسيدس في دايملر الشرق الأوسط والأدنى: «حققت فئة G مكانة بارزة لا يستهان بها على مدى السنوات الـ 33 الماضية. وتتميز في مرحلة تطورها الأخيرة بمحركات متطورة وقوية ومجموعة محسنة من التجهيزات الفخمة، بالإضافة الى أحدث معايير السلامة. هذا بالطبع الى جانب إمكانياتها الأسطورية للقيادة على الطرق الوعرة. وفي الوقت نفسه، تحتفظ هذه الفئة بتصميمها الكلاسيكي الذي عرفت به دائماً». وعلى الرغم من أن موعد وصول فئة G الى صالات العرض في الشرق الأوسط لن يكون قبل الربع الثالث من العام الجاري، إلا أننا قمنا بتجربته في جبال الألب الفرنسية وسننشر حوله تحقيقاً مفصلاً في الأعداد القادمة.