يوسع صانعو الرقائق تحالفهم مع استمرار صانعي السيارات في طلب المساعدة
لا تزال صناعة السيارات تكافح مع مخزون الرقائق شديد التقييد
مشكلة الرقائق من المشكلات التي لا يبدو أنها ستحل قريباً فلأكثر من عامين لا تزال صناعة السيارات تكافح مع مخزون الرقائق شديد التقييد، ليس فقط في الولايات المتحدة ولكن إلى حد كبير في جميع أنحاء العالم.
الأمر الذي عرض شركات السيارات إلى الكثير من الخسائر لعدم تمكنها من إكمال عمليات الإنتاج وبالتالي تضررت المبيعات بشدة على الرغم من الطلب المرتفع على السيارات والذي لا تتمكن شركات التصنيع من تلبيته بسبب الرقائق.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
كذلك لسوء الحظ، فإن معظم الاستراتيجيات التي تبنتها الشركات التي تعرضت لأزمة الرقائق أثبتت حتى الآن أنها غير فعالة أو أنتجت القليل من التحسينات.
على سبيل المثال، تحولت العديد من شركات صناعة السيارات إلى توقف مؤقت للإنتاج، وشحن السيارات بدون أنظمة معينة، وحتى بناء المركبات ونقلها إلى مواقف السيارات، كل ذلك في محاولة للحد من الاضطرابات الناجمة عن نقص أشباه الموصلات إلا أن الأزمة مازالت مستمرة ويرى البعض أنه لا حل قريب يلوح في الأفق.
من ناحية أخرى، استثمر صانعو الرقائق في توسيع طاقتهم الإنتاجية، بينما نجح هذا النهج في البداية، لكن انتهى بهم الأمر في النهاية إلى المعاناة أيضاً، ويرجع ذلك في الغالب إلى ارتفاع تكلفة المواد ونقص المعدات اللازمة لإنتاج الرقائق والعديد من المشكلات الأخرى التي ظهرت على الساحة ومنها الغزو الروسي لأوكرانيا وأزمات الطاقة.
ومع ذلك، فإن قانون رقائق في الولايات المتحدة يعد نفساً منعشاً لكل من صانعي الرقائق ومصنعي السيارات، فتم الإعلان هذا الأسبوع عن أول اتفاقية تستفيد من الدعم المقدم من الحكومة الأمريكية، حيث اتفقت شركة كوالكوم و جلوبال فاوندرايز على توسيع تعاونهما في الإنتاج، من أجل تحيقي الهدف في تقليل الأزمة على أقل تقدير.
وترغب الشركتان في مضاعفة إنتاجهما من أشباه الموصلات، على أن تتولى شركة جلوبال فاوندرايز التصنيع في منشآت في الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وسنغافورة.
كما سيتم أيضاً ترقية مصنع الإنتاج في نيويورك، وبالنظر إلى أن التعاون قائم على قانون الرقائق، فإن معظم التوسع سيحدث في الولايات المتحدة خصيصاً لخلق وظائف جديدة.
تعمل الشركتان معاً على إنتاج أشباه الموصلات منذ العام الماضي، وبفضل الشراكة الموسعة، يمكنهما التركيز بشكل أكبر على الرقائق المستخدمة لشبكات الجيل الخامس والواي فاي بالإضافة إلى تكنولوجيا السيارات.
في غضون ذلك، يبدو أن شركات صناعة السيارات لا تزال تأمل في أن تنحسر أزمة الرقائق في الأشهر الأخيرة من العام، على الرغم من أن شركات التكنولوجيا يبدو أنها تعتقد أن المخزون سيظل مقيداً حتى عام 2023 على أقل تقدير.