«أوتوفاز» شركة روسية استطاعت النجاح رغم الأزمات

شركةٌ روسيةٌ واجهتِ العديدَ من الأزماتِ لكنَّها استطاعتِ الصمودَ والنجاحَ، تعرَّفُوا على أوتوفاز في حلْقةِ اليوم من تربو ستوري

تأسَّستْ أوتوفاز في يونيو عامَ ألفٍ وتسعِمئةٍ وستةٍ وستين ويقَعُ مقرُّها الرئيسيُّ في تولياتي بروسيا وقد تأسَّستْ بالتعاونِ مع شركةِ فيات الإيطاليةِ الشهيرةِ

في البدايةِ أنتجَت شركةُ "أوتوفاز" سيارةَ لادا Vaz  ألفين ومئةٍ وواحدٍ 2101، التي عُرِفَتْ في السوقِ الإنجليزيةِ باسمِ "لادا ريفا" عامَ ألفٍ وتسعِمئةٍ وسبعين، وهي نسخةٌ مُعدَّلةٌ من السيارةِ الإيطاليةِ فيات مئةٍ وأربعةٍ وعشرين 124 موديل عامِ ألفٍ وتسعِمئةٍ وستةٍ وستين.

 والغريبُ أنها ظلَّتْ تبيعُ السيارةَ بالإمكاناتِ نفسِها حتى تسعينياتِ القرن الماضي؛ ما جعلَها مَثارًا لسخريةِ المستهلكين. وعلى الرغمِ من ذلك فقد ظلَّتْ سياراتُها ناجحةً بدرجةٍ كبيرةٍ مُستفيدةً من الأزمةِ الماليةِ الروسيةِ عامَ ألفٍ وتسعِمئةٍ وثمانيةٍ وتسعين، التي أدَّت إلى ارتفاعِ أسعارِ السياراتِ المُستورَدةِ. وتُعتبَرُ سياراتُ لادا من السياراتِ المتينةِ التي تفتقرُ إلى وسائلِ الترفيهِ الموجودةِ في السياراتِ الحديثةِ الأخرى.

وفي عامِ ألفٍ وتسعِمئةٍ وسبعةٍ وتسعين، أدَّت اشتراطاتُ الانبعاثاتِ الأوروبيةِ إلى منعِ بيعِ سيارات لادا "ريفا ونيفا" في بريطانيا؛ ما شكَّلَ ضربةً قويةً لمبيعاتِ الشركةِ

ونتيجةً للعديدِ من الأزماتِ تمَّ بيعُ جزءٍ كبيرٍ من حصةِ الشركةِ إلى رينو الفرنسيةِ في عامِ ألفين وثمانيةٍ

ساعدت شركةُ رينو سيارةَ لادا في تطويرِ سيارةِ "لادا جرانتا" عامَ ألفين وأحدَ عشرَ، وهي سيارةٌ سيدان صغيرةٌ سُرعانَ ما أصبحتِ الأكثرَ مَبيعًا من بينِ سياراتِ لادا

في عامِ ألفين وخمسةَ عشرَ أطلقتِ الشركةُ سيارتَها "لادا فيستا"، وهي سيارةٌ متوسطةُ الحجمِ، ثمَّ في عامِ ألفين وستةَ عشَرَ أطلقت سيارتَها الرياضيةَ "إكس راي".

وفي عامِ ألفين وسبعةَ عشَرَ استحوذت رينو على المِلكيةِ الكاملةِ في "أوتوفاز" وتمكَّنتِ الشركةُ الروسيةُ من زيادةِ حصتِها في السوقِ إلى نحوِ عشرين في المئةِ بعدَ انخفاضٍ طويلٍ.

ومن المُنتظرِ أن تشهدَ الأسواقُ في العامِ القادمِ عامِ ألفين واثنين وعشرين البديلَ الحديثَ لسيارةِ الدفعِ الرباعيِّ الشهيرةِ "لادا نيفا"، التي يُطلَقُ عليها حاليًّا 4×4 بعدَ أن باعت لادا اسمَ نيفا إلى شركةِ جنرال موتورز، التي تمَّ إطلاقُها في عامِ ألفٍ وتسعِمئةٍ وسبعةٍ وسبعين ولا تَزالُ تُصنَّعُ وتُبَاعُ حتى الآن بالشكلِ نفسِه تقريبًا.

مصنعُ فاز هو من أكبرِ مصانعِ السياراتِ في العالَمِ؛ إذ إن فيه أكثرَ من مئةٍ وأربعةٍ وأربعين كيلومترًا من خطوطِ الإنتاجِ وهو يتفرَّدُ في أن معظمَ مُكوِّناتِ السياراتِ هي من الإنتاجِ المنزليِّ.

وتُنتِجُ أوتوفاز نحوَ مليونِ سيارةٍ سنويًّا.