أبوظبي ستطلق أول خدمة للتاكسي الطائر في العالم في 2025

يهدف المشروع إلى تقديم وسيلة نقل سريعة وصديقة للبيئة وفعالة يمكن أن تقلص أوقات السفر بنسبة تصل إلى 80%

  • تاريخ النشر: منذ 20 ساعة
أبوظبي ستطلق أول خدمة للتاكسي الطائر في العالم في 2025

كشفت أبوظبي، عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة، عن مستقبل جديد جريء مع إطلاق أول خدمة سيارات الأجرة الطائرة في العالم بحلول عام 2025.

يهدف هذا المشروع الطموح، الذي يمثل تعاونًا بين أبوظبي وشركة آرتشر أفييشن الأمريكية المتخصصة في طائرات الإقلاع والهبوط العمودي الكهربائية (eVTOL)، إلى تقديم وسيلة نقل سريعة وصديقة للبيئة وفعالة يمكن أن تقلص أوقات السفر بنسبة تصل إلى 80%. ستغير هذه الخدمة الطريقة التي ينظر بها الناس إلى التنقل الحضري.

أبوظبي ستطلق أول خدمة للتاكسي الطائر في العالم في 2025

أبوظبي ستطلق أول خدمة للتاكسي الطائر في العالم في 2025

تضع أبوظبي نفسها في موقع الريادة كأول مدينة تطلق خدمات سيارات الأجرة الطائرة التجارية بالتعاون مع شركة أرشير للطيران.

ستقوم طائرات أرشر الكهربائية العمودية الإقلاع والهبوط، وخاصة طراز ميدنايت، بنقل الركاب بين موانئ جوية مخصصة في جميع أنحاء المدينة.

صممت هذه المركبات الكهربائية للطيران العمودي لنقل ما يصل إلى أربعة ركاب، مما يوفر بديلاً هادئًا وفعالاً لوسائل النقل الأرضية التقليدية.

إطلاق سيارات الأجرة الطائرة ليس مجرد مفهوم نظري، بل حقيقة وشيكة، حيث من المتوقع أن تبدأ الخدمة التجريبية قريبًا، ومن المقرر إطلاق الخدمات الكاملة بحلول عام 2025.

eVTOL ثورة في التنقل الحضري

من المتوقع أن تحدث طائرة ميدنايت eVTOL ثورة في مجال التنقل الحضري. حيث يمكنها الوصول إلى سرعات تصل إلى 240 كم/ساعة، مما يجعلها الحل الأمثل لتقليل أوقات التنقل.

على سبيل المثال، يمكن قطع رحلة تستغرق عادةً أكثر من ساعة بالسيارة في غضون 10 إلى 20 دقيقة فقط باستخدام سيارة الأجرة الطائرة.

وبمدى يصل إلى 160 كيلومترًا، ستستفيد طائرة ميدنايت من التضاريس الفريدة لأبوظبي، حيث ستتمكن العديد من الرحلات من السفر فوق المياه، مما يقلل من الازدحام، ويقدم مناظر جوية خلابة.

سبب اختيار أبوظبي لإطلاق سيارات الأجرة الطائرة

تم اختيار أبوظبي كمنصة مثالية لإطلاق خدمات سيارات الأجرة الطائرة بفضل مزاياها الجغرافية والبنية التحتية الفريدة.

تمتد المدينة على أكثر من 200 جزيرة، مما يجعل السفر الجوي حلاً أكثر عملية للمتنقلين مقارنةً بوسائل النقل التقليدية على الطرق.

كما أن الدعم الكبير من السلطات المحلية، بما في ذلك مكتب أبوظبي للاستثمار، قد خلق بيئة مثالية لتطوير البنية التحتية اللازمة لسيارات الإقلاع والهبوط العمودي الكهربائية، مثل محطات الإقلاع والهبوط ومراكز إدارة الحركة الجوية.

دور شركة آرشر للطيران

تعد شركة آرشر للطيران في طليعة تطوير تقنية سيارات الإقلاع والهبوط العمودي الكهربائية. منذ أن قدمت شركة أوبر هذا المفهوم في مؤتمر Elevate عام 2016، حظيت سيارات الإقلاع والهبوط العمودي الكهربائية باهتمام كبير من قبل العديد من الشركات والحكومات.

وعلى الرغم من ظهور أكثر من 300 شركة ناشئة في مجال سيارات الإقلاع والهبوط العمودي الكهربائية في السنوات الأخيرة، إلا أن أرشر تعد من أبرز المنافسين في هذا السباق.

وقد حصلت الشركة بالفعل على تمويلات تقارب 10 مليارات دولار، مما يضعها في موقع رائد في قطاع الطيران الكهربائي المتطور بسرعة.

ركائز أساسية في مشروع سيارات الأجرة الطائرة بأبوظبي

يعتمد نجاح خدمة سيارات الأجرة الطائرة في أبوظبي بشكل كبير على التعاون المكثف بين مختلف الجهات المعنية الرئيسية.

تعمل شركة آرتشر أفييشن بشكل وثيق مع مطارات أبوظبي، واتحاد الإمارات للطيران للتدريب، وهيئة الطيران المدني العامة (GCAA)، وغيرها من الجهات الحيوية لضمان عمليات التشغيل السلسة.

تمتد هذه الشراكات أيضًا إلى شركات الخدمات اللوجستية الجوية المحلية وخدمات الملاحة الجوية، مما يوفر نهجًا شاملاً للتحديات التنظيمية والتشغيلية التي قد تنشأ أثناء إطلاق الخدمة.

تحديات تشغيل التاكسي الطائر

يعد الحصول على الموافقات التنظيمية أحد أكبر التحديات التي تواجه نشر سيارات الأجرة الطائرة على نطاق عالمي.

وعلى الرغم من أن أبوظبي رائدة في هذا المجال، فإن خدمات eVTOL لا تزال تخضع لوائح صارمة تختلف من منطقة إلى أخرى.

ومن الأمور الحاسمة ضمان سلامة هذه الطائرات والحصول على الشهادات اللازمة. وقد تم بالفعل وضع إطار عمل تنظيمي متين للطيران في دولة الإمارات العربية المتحدة، مما يجعل أبوظبي رائدة في تبني التنقل الجوي الكهربائي.

الإمارات تقود السباق في مجال التاكسي الطائر

على الرغم من أن أبوظبي هي أول مدينة تطلق خدمات تجارية لسيارات الأجرة الكهربائية العمودية الإقلاع والهبوط (eVTOL)، إلا أن دولًا ومدنًا أخرى تستكشف أيضًا إمكانات سيارات الأجرة الطائرة.

على سبيل المثال، حققت الصين تقدمًا ملحوظًا مع شركات ناشئة محلية مثل أوتو فلايت، والتي نجحت في إكمال رحلات جوية بين المدن في مقاطعة قوانغدونغ. ومع ذلك، لا يتوقع أن تبدأ خدمات الركاب التجارية على نطاق واسع في الصين حتى عام 2026.

إن الدفع المبكر الذي تقوم به أبوظبي لتنفيذ سيارات الأجرة الطائرة يمنحها ميزة تنافسية واضحة في سباق تطوير وتنفيذ هذه التقنية.

مستقبل سيارات الأجرة الطائرة

غالبًا ما تعتبر سيارات الأجرة الطائرة حلاً مستقبليًا لتقليل الازدحام المروري في المدن المكتظة بالسكان.

وعلى الرغم من أن سيارات الأجرة الطائرة ستكون في المراحل الأولى أكثر سهولة في الوصول إليها للأفراد الأثرياء، إلا أن التطور السريع لهذه التقنية قد يؤدي إلى انخفاض التكاليف بمرور الوقت، مما يجعلها في متناول نطاق أوسع من الركاب.

وبالمثل، كما انتقلت السيارات الكهربائية من منتجات متميزة إلى مركبات تستخدم على نطاق أوسع، فقد تسير سيارات الأجرة الطائرة على نفس المنوال، لتصبح وسيلة نقل شائعة في البيئات الحضرية.

ما هي مزايا التاكسي الطائر؟

توفر طائرة أرشير ميدنايت eVTOL العديد من المزايا مقارنة بالطائرات الهليكوبتر التقليدية، لا سيما فيما يتعلق بالضوضاء والسلامة.

تم تصميم طائرة ميدنايت لتكون أكثر هدوءًا من الطائرات الهليكوبتر بمقدار 100 مرة، مما يجعلها وسيلة نقل أكثر استدامة وأقل إزعاجًا.

ما مدى أمان سيارات الأجرة الطائرة؟

بالإضافة إلى ذلك، تم تصميم طائرات eVTOL مثل ميدنايت مع قدرة على مواصلة الطيران حتى في حال حدوث مشكلة في أي من المكونات، مما يضمن السلامة في حالة حدوث عطل ميكانيكي.

وهذا يتناقض مع الطائرات الهليكوبتر، التي تعتمد على مئات الأجزاء ذات الفشل المفرد التي يمكن أن تؤدي إلى فشل كارثي إذا تعطل أي مكون أثناء الرحلة.

الاستدامة

من أهم مزايا تاكسي الطائر آرتشر ميدنايت الكهربائية هي تصميمها الصديق للبيئة. ولأنها كهربائية بنسبة 100%، فإن الطائرة تنتج انبعاثات صفرية، مما يساعد على تقليل البصمة الكربونية للنقل الحضري. مما يساهم في توفير هواء أنظف والحد من التلوث الحضري.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار عالم السيارات