أكيورا تؤجل فكرة إنتاج سيارات كهربائية فقط

لا تزال شركة أكيورا حريصة على التحول إلى السيارات الكهربائية بالكامل في المستقبل، لكن الطريق إلى هذا الهدف بدأ يبدو أكثر وعورة مما كان متوقعًا.

تعترف الشركة الآن بأنها قد تحتاج إلى تقديم نماذج هجينة قبل تبني مجموعة السيارات الكهربائية بالكامل.

يعكس هذا التحول اتجاهًا أوسع في الصناعة، حيث يُنظر إلى السيارات الهجينة على أنها الجسر الضروري بين نماذج الاحتراق التقليدية والمستقبل الكهربائي بالكامل الذي يتحدث عنه الجميع.

كانت شركة صناعة السيارات اليابانية قد توقعت في البداية أن 60% من إجمالي مبيعاتها بحلول عام 2030 ستكون من السيارات الكهربائية.

ومع ذلك، خلال مقابلة أجريت مؤخرًا، اعترف مايك لانجل، نائب رئيس المبيعات المساعد لشركة أكيورا، بأن خطط الشركة أصبحت أكثر مرونة.

من المرجح أن يكون هذا لأن التحول إلى السيارات الكهربائية كان أبطأ مما توقعه الكثيرون.

وقال لانجل لـ Auto News: "خطتنا طويلة المدى هي بيع جميع المركبات الكهربائية، لكننا مرنون للغاية بشأن شكل هذا المسار. قد يكون الطريق متعرجًا بالتأكيد، لكن الهدف النهائي يظل كما هو. لا يزال هناك سوق كبير ونحن نقدم المزيد من النماذج، لكنني لن ألتزم بعدد من المركبات الكهربائية بحلول عام 2030 نحن مرنون في ذلك".

تدرك شركة هوندا، الشركة الأم لشركة أكيورا، أن التحول إلى السيارات الكهربائية لن يمر دون رياح معاكسة. فقد أضافت مؤخرًا 300 مليون دولار إضافية إلى استثمارها في مركز للسيارات الكهربائية في أوهايو، حيث تخطط الشركة لإنتاج كل من طرازات محركات الاحتراق الداخلي والطرازات الهجينة إلى جانب المركبات الكهربائية الجديدة.

في حين لم تؤكد شركة أكيورا أنها لديها سيارات هجينة جديدة في الأفق، قال المحلل سام فيوراني من شركة أوتوفوركاست سوليوشنز لموقع أوتو نيوز: "إن سيارة أكيورا الهجينة قادمة بالتأكيد".

وأوضح أن السوق "لا تتحرك بالسرعة الكافية لكي تتحول أكيورا بالكامل إلى السيارات الكهربائية بالسرعة التي خططت لها وسوف تضطر إلى الاعتماد على السيارات الهجينة".

وتكهن فيوراني أيضًا بأن شركة هوندا قد تعيد النظر في استراتيجية مجموعة نقل الحركة بالكامل، مستشهدًا بمثال RDX، الذي كان من المتوقع التخلص منه تدريجيًا بحلول عام 2026. ومع ذلك، يعتقد فيوراني أن هناك سوقًا لا يزال موجودًا لهذا الطراز، مما يشير إلى أنه يمكن بيعه جنبًا إلى جنب مع سيارة كهربائية بنفس الحجم "لسنوات قادمة".