أودي ستوقف إنتاج Q8 E-Tron مبكراً وتغلق مصنعها في بروكسل

منذ أشهر، يعاني مصنع أودي بروكسل الذي ينتج حاليًا فقط طراز Q8 E-Tron الكهربائي من مشاكل عديدة.

انتشرت شائعات تفيد بأن شركة صناعة السيارات تفكر في وقف إنتاج السيارة الكهربائية مبكرًا، مما سيؤدي إلى إغلاق المصنع بالكامل.

هذا الأمر أثار قلق العاملين البالغ عددهم 3000 عامل، حيث تجمع العديد منهم خارج المصنع احتجاجًا، وأشعلوا إطارات السيارات لجذب الانتباه والتعبير عن مخاوفهم.

أودي ستوقف إنتاج Q8 E-Tron مبكراً وتغلق مصنعها في بروكسل

مع إعلان شركة أودي إيقاف إنتاج سيارتها Q8 E-Tron وغلق المصنع في بروكسل، ذكرت التقارير أن محتجين غاضبين اقتحموا المصنع يوم الأربعاء الماضي وحاولوا دخول غرفة الاجتماعات حيث كان ممثلو النقابات العمالية يجتمعون مع مسؤولي المصنع لمناقشة مستقبله.

تم استدعاء الشرطة لإبعاد المحتجين وإعادة الهدوء، لكن الوضع تدهور وتحول إلى أعمال عنف، وفقًا لما ذكرته يورونيوز.

كانت أودي تبحث جاهدة عن مشترٍ لمصنعها، وقد أُشيع اهتمام شركة نيو الصينية، التي كانت أودي على خلاف معها سابقًا بشأن حقوق التسمية، بالاستحواذ عليه.

إلا أن هذه الصفقة لم تحظ بتأكيد رسمي من أي من الطرفين، ولم تتحول إلى واقع. والآن، أفادت مجلة أوتوموتيف نيوز بأن أودي قد أنهت رسميًا بحثها عن مشترٍ، مما يشير إلى قرب إغلاق المصنع أبوابه خلال الأشهر القليلة المقبلة.

فشل مبيعات Q8 E-Tron

من المحتمل أن يحدث هذا عندما يتوقف إنتاج سيارة Q8 E-Tron في نهاية شهر فبراير المقبل، وهي السيارة التي لم تحقق النجاح المتوقع من قبل أودي.

تعود أسباب فشل Q8 E-Tron إلى عدة عوامل، منها تراجع الطلب على السيارات الكهربائية في الأسواق الرئيسية، وظهور منافسين أقوياء من الصين، بالإضافة إلى كونها مجرد نسخة محدثة من سيارة أودي E-Tron SUV الأصلية التي تم إطلاقها في عام 2018، وهو ما يبدو وكأنه الأزل بالنظر إلى سرعة تطور السيارات الكهربائية عالمياً.

أودي تغلق عدة مصانع

قد يكون مصنع بروكسل أول مصنع فولكس واجن الذي يغلق أبوابه، لكن قد يتبعه مصنعان آخران، بالإضافة إلى عشرات الآلاف من تخفيضات الوظائف في جميع أنحاء أوروبا وخفض رواتب العمال المتبقين بنسبة 10%.

جاء ذلك في تقرير آخر ليورو نيوز نقلاً عن رئيسة مجلس العمل العام في فولكس واجن، دانييلا كافالو، التي قالت: "جميع مصانع فولكس واجن الألمانية متأثرة بهذا. لا يوجد أي منها في مأمن".

ضعف الطلب على السيارات يتسبب في إغلاق المصنع

اعترفت فولكس فاجن، الشركة الأم لأودي، بأنها لم تتوقع ضعف الطلب على السيارات بعد الجائحة العالمية، مما أدى إلى تراكم فائض في طاقة الإنتاج.

ووفقًا لوكالة رويترز، من المتوقع أن تشهد جميع مصانع فولكس فاجن الأوروبية إضرابات ابتداءً من الشهر المقبل، وذلك رهناً بنتائج المفاوضات الجارية بين النقابات العمالية والشركة.

تقترح النقابة العمالية عدم إغلاق أي مصنع، لكنها مستعدة لتقديم تنازلات مثل التخلي عن مكافآت العامين 2025 و2026، مما قد يؤدي إلى توفير 1.5 مليار يورو. كما هددت النقابة بمقاضاة الشركة في حال مضت قدمًا في خطط إغلاق المصانع.

هذا يعني أن هناك احتمالاً لاستمرار تشغيل المصانع الزائدة عن الحاجة لدى فولكس فاجن (وأودي)، لكن الشركة ستضطر إلى إغلاقها إذا كان ذلك يشكل تهديدًا لوجودها، وهو أمر غير وارد في الوقت الحالي نظراً لسلامة وضعها المالي.