إضراب واسع النطاق في فولكس فاجن

بدأ آلاف العمال في تسعة مصانع لشركة فولكس فاجن في جميع أنحاء ألمانيا، بما في ذلك مصنع السيارات الكهربائية فقط، إضرابًا، مما أدى إلى توقف خطوط التجميع في المعركة حول خفض الأجور وفقدان الوظائف ومستقبل شركة صناعة السيارات.

استمرت الإضرابات المقررة صباح الاثنين عدة ساعات وتكون بمثابة تحذير من إضرابات محتملة لمدة 24 ساعة في الأفق، أو حتى تدابير أكثر صرامة في المستقبل، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

وقال اتحاد IG Metall، الذي يمثل 120 ألف عامل في فولكس فاجن، إنه سيخوض المعركة حتى النهاية إذا لزم الأمر.

وقال كبير المفاوضين في نقابة عمال المعادن ثورستن جروجر في بيان "إذا لزم الأمر، فسوف يصبح هذا أصعب نزاع بشأن الأجور تشهده فولكس فاجن على الإطلاق".

وأضاف: "إلى أي مدى سيستمر هذا النزاع ومدى شدته، تقع مسؤولية تحديد ذلك على عاتق فولكس فاجن على طاولة المفاوضات".

يأتي الإضراب بعد أسابيع من مفاوضات المساومة الجماعية التي لم تتراجع فيها فولكس فاجن عن خطتها لخفض آلاف الوظائف وإغلاق المصانع في ألمانيا، وهي الأولى في تاريخ شركة صناعة السيارات الممتد على مدار 87 عامًا في البلاد.

تخطط فولكس فاجن لإغلاق ثلاثة مصانع على الأقل، وتسريح آلاف العمال، وخفض أجور المتبقين بنسبة 10٪، كل ذلك في الوقت الذي تكافح فيه من أجل البقاء وسط منافسة شديدة من الصين.

وشملت الإضرابات مقر شركة فولكس فاجن في فولفسبورج، فضلاً عن المظاهرات في مصنع هانوفر، الذي يعمل به نحو 14 ألف شخص. ومن المتوقع أيضاً تنظيم مظاهرات في مصانع مكونات السيارات بما في ذلك إمدن وزالزجيتر وبرونزويك.