استراتيجية دبي للتنقل الذاتي 2030.. الخطوط العريضة والفوائد

تتطلع دبي، كمحور رائد في مجال التكنولوجيا العالية، إلى رسم ملامح مستقبل تكنولوجي مزدهر، يحتل التنقل المستدام مكانة مركزية في استراتيجيات تطوير البنية التحتية والنقل في الإمارة، مع التركيز بشكل خاص على مفاهيم النقل الذاتي التي تخضع للاختبار والتجريب المستمرين في دبي، يُعتبر مترو دبي الذي يعمل بشكل ذاتي، شاهدًا على التقدم الذي تحققه الإمارة في هذا المجال، هذه المبادرات جزء من خطة طموحة تستهدف تحويل الإمارة بحلول العام 2030، وتُعرف هذه الخطة باسم "استراتيجية دبي للتنقل الذاتي"، لنتعمق أكثر في استكشاف كيفية تطبيق هذه الاستراتيجية والإيجابيات الناشئة عنها.

وفقًا لهيئة الطرق والمواصلات، حددت استراتيجية دبي للتنقل الذاتي أهدافًا لعام 2030:

بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تسير دبي بخطى ثابتة نحو تحقيق هدف طموح ضمن استراتيجية دبي للتنقل الذاتي – وهو أن تصبح 25٪ من وسائل النقل في الإمارة ذاتية القيادة بحلول عام 2030، وفقاً لهيئة الطرق والمواصلات، هذا التحول الرائد سوف يُحقق انخفاضًا في تكاليف النقل العام بمقدار 44%، مما يعد بتوفيرات مالية تقدر بـ 900 مليون درهم إماراتي سنويًا.

تُعتبر هذه الخطوة جزءًا من خريطة الطريق المعتمدة للنقل ذاتي القيادة في دبي، والتي تستهدف تعزيز جودة الحياة من خلال الابتكار في قطاع النقل، تلتزم الإستراتيجية بتوسيع انتشار السيارات ذاتية القيادة على مستوى الإمارات، مما يُسهم في تحسين الكفاءة والسلامة على الطرقات الإماراتية.

استراتيجية دبي للتنقل الذاتي 2030: الخطوط العريضة والفوائد المتوقعة

تتبنى دبي نهجًا مستقبليًا في مجال التنقل الذاتي، حيث تسعى استراتيجية دبي للتنقل الذاتي 2030 إلى إحداث ثورة في نظام النقل، معززةً بمحاور استراتيجية رئيسية تشمل:

المحاور الاستراتيجية الأربعة:

1. استهداف الأفراد: تركز الاستراتيجية على توفير تجربة نقل متكاملة وآمنة للمستخدمين، مع الاهتمام بتحسين جودة الحياة.

2. تحسين التكنولوجيا: تطوير وتكامل تقنيات القيادة الذاتية في أنظمة النقل، لتحقيق تنقل ذكي وفعال.

3. تطوير البنية التشريعية: بناء إطار تشريعي متين يضمن الأمان والفعالية في تشغيل المركبات ذاتية القيادة.

4. الارتقاء بالبنية التحتية: تحديث البنية التحتية للطرق والمواصلات بما يتوافق مع متطلبات التنقل الذاتي.

القطاعات الرئيسية والتطبيقات:

• المترو والحافلات وسيارات الأجرة: هذه الوسائط ستكون على خط الجبهة في تطبيق الاستراتيجية، مما يعزز من الكفاءة والاعتمادية.
• النقل البحري: يمتد نطاق التنقل الذاتي ليشمل القطاع البحري، مواكبًا لخطة دبي للنقل البحري 2030.

الإطار العالمي والمبادرات المبتكرة:

• المعايير العالمية: يتماشى مشروع دبي للتنقل الذاتي مع أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال.
• مسابقة SDT العالمية: جزء من الدفع الاستراتيجي للابتكار، والتي تجذب المشاركين من جميع أنحاء العالم.
• مركز القيادة والتحكم المؤسسي (EC3): للإشراف والرصد المستمر للسياسات والأطر التشريعية ذات الصلة.

الفوائد المتوقعة من استراتيجية دبي للتنقل الذاتي:

من المتوقع أن تقدم استراتيجية دبي للتنقل الذاتي مجموعة من الفوائد الملموسة:

• توفير الوقت والكفاءة: تقليل الوقت المستغرق في الرحلات بأكثر من 390 مليون ساعة سنوياً.
• الفوائد الاقتصادية: توليد إيرادات تصل إلى 22 مليار درهم سنوياً من خلال خفض التكاليف في مختلف القطاعات.
• السلامة والبيئة: خفض حوادث المرور بنسبة 12% وتقليل الانبعاثات الكربونية.
• تحسين التخطيط الحضري: تقليص الحاجة إلى مساحات وقوف السيارات وتعزيز الممارسات البيئية المستدامة.

روبوت الرصد الآلي من هيئة الطرق والمواصلات في دبي - الابتكار في إدارة مخالفات المرور:

دبي، مدينة المستقبل، تقدم خطوة جديدة نحو تعزيز النظام والأمان على طرقاتها بتجربة روبوت متطور لرصد مخالفات الدراجات والسكوترات الكهربائية، هذه الخطوة تأتي في سياق الجهود المستمرة لتحسين الخدمات والبنية التحتية في الإمارة.

أبعاد ومواصفات روبوت هيئة الطرق والمواصلات:

• الأبعاد: 1000 مم عرض × 800 مم عمق × 1500 مم ارتفاع.
• الوزن: يقارب 200 كجم.
• الميزات: كاميرا عالية الدقة بجودة 4K مع قدرة على الرؤية الليلية، ومزود بأربعة أجهزة استشعار للحركة لمراقبة البيئة المحيطة.
• الاستقلالية: يعمل الروبوت لمدة تتراوح بين 7 إلى 8 ساعات بشحنة واحدة، ويعود تلقائيًا إلى محطة الشحن عند انخفاض مستوى البطارية.

القدرات الرقابية للروبوت:

المهام الأساسية للروبوت تشمل:

• مراقبة المخالفات: مع كاميرا واسعة الزاوية وأجهزة استشعار متطورة، يستطيع الروبوت رصد مخالفات السكوتر والدراجات الهوائية، مما يسهم في الحفاظ على النظام والسلامة العامة.
• كنس الطرق: من المقرر أن يقوم الروبوت بكنس مسارات الركض وركوب الدراجات الممتدة لحوالي 600 متر في شاطئ جميرا 3، وذلك في أوقات محددة خلال الأسبوع وعطلات نهاية الأسبوع.
• إعلانات عامة: يمكن استخدام الروبوت في بث الإعلانات العامة والإرشادات الهامة، بما في ذلك الأذان خلال شهر رمضان، مما يعكس الاستخدام المتعدد الأبعاد للتكنولوجيا في خدمة المجتمع.

الأهمية الاستراتيجية للروبوت:

هذا المشروع يعكس التزام دبي بتبني الحلول الذكية والمبتكرة، استخدام تقنيات مثل الروبوتات الآلية يدعم رؤية دبي للتحول الرقمي ويسهم في تعزيز الكفاءة التشغيلية وتقديم خدمات أفضل للسكان والزوار.

أسئلة متداولة حول استراتيجية دبي للتنقل ذاتي القيادة:

ما هو الغرض الأساسي من استراتيجية النقل ذاتي القيادة في دبي؟

تم تحديد الهدف الأسمى لاستراتيجية دبي للتنقل ذاتي القيادة من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وهو تحويل 25% من إجمالي الرحلات في المدينة إلى وسائل نقل ذاتية القيادة، وذلك في سعي لتحقيق تقدم تكنولوجي متميز وتعزيز كفاءة النقل.

من هم الأفراد الذين سيستفيدون من المركبات ذاتية القيادة؟

تعتبر المركبات ذاتية القيادة من الابتكارات التي ستساهم في تحسين نوعية الحياة بشكل كبير لأصحاب الهمم، بالإضافة إلى السائقين الآخرين، هيئة الطرق والمواصلات في دبي توفر خدمات مواصلات متطورة ومصممة خصيصًا لتلبية احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة.

هل تتمتع السيارات ذاتية القيادة بمستوى أمان يفوق القيادة البشرية؟

يُعمل على تطوير السيارات ذاتية القيادة لتكون أكثر أمانًا من نظرائها الذين يتم قيادتهم بواسطة البشر، ومن المتوقع أن تسهم هذه التقنيات المتقدمة في خفض معدلات حوادث الطرق بشكل ملحوظ.

هل يمكن الحصول على رخصة قيادة ذاتية في الإمارات العربية المتحدة؟

تقدم دولة الإمارات العربية المتحدة رخصة قيادة ذاتية، والتي تم إصدارها مؤخرًا لأول مرة، في الوقت الحالي، تقتصر هذه الرخص على مقدمي خدمات التنقل المعتمدين وليست متاحة للعموم.

ما مدى فاعلية الشرطة الآلية الجديدة التي أدخلتها هيئة الطرق والمواصلات؟

الروبوت الجديد الذي تم تقديمه من قبل هيئة الطرق والمواصلات يتميز بكفاءة عالية تصل إلى نسبة 85%، ويمكنه مراقبة محيط يصل إلى 2 كيلومتر، بالإضافة إلى ذلك يتميز بقدرته على إرسال بيانات المخالفات إلى الهيئة في غضون 5 ثوانٍ، لمعرفة المزيد عن السيارات تصفح موقع تيربو العرب.