السعودية تستثمر 2.9 مليار دولار لتصبح مركزًا لليخوت
تسعى المملكة العربية السعودية إلى تحقيق طفرة في السياحة الساحلية وإنشاء صناعة ومجتمع لليخوت، مستهدفةً جذب الزوار المهتمين بالرحلات البحرية.
- تاريخ النشر: الخميس، 13 مارس 2025

تعمل الهيئة السعودية للبحر الأحمر (SRSA) على دفع قطاع السياحة الساحلية، لترسيخ مكانتها كوجهة سياحية عالمية رائدة، وذلك تماشيًا مع رؤية 2030.
تهدف السعودية إلى تحقيق أهداف طموحة لجذب 250 ألف زائر لأنشطة اليخوت، وتوليد إنفاق سياحي يقارب 3 مليارات دولار، مما سيدفع السياحة الساحلية إلى مستويات جديدة.
السعودية تستثمر 2.9 مليار دولار لتصبح مركزًا لليخوت
يتزايد الإقبال على سياحة اليخوت بشكل كبير عالميًا، لذا قامت الهيئة السعودية للبحر الأحمر (SRSA) لتعزيز مكانتها في سياحة اليخوت، بوضع مجموعة متكاملة من اللوائح والقوانين.
تسعى هذه الإجراءات إلى تطوير البنية التحتية للموانئ والمراسي، والمحافظة على البيئة البحرية، وتحفيز الاستثمارات في قطاع السياحة الساحلية.
نمو قطاع اليخوت
بالتعاون مع شركائها، قامت الهيئة الملكية لمدينة الجبيل وينبع (SRSA) بتسريع وتيرة تطوير البنية التحتية على طول ساحل البحر الأحمر، حيث أصدرت 29 ترخيصًا سياحيًا ساهمت في تعزيز النمو الاقتصادي لقطاع سياحة اليخوت.
من بين هذه التراخيص، ثلاثة تراخيص لشركات تأجير اليخوت، وعشرة تراخيص لمشغلي المراسي البحرية (المارينا)، وخمسة تراخيص لمقدمي الخدمات الفنية في مجالات الترفيه والسياحة، مما ساعد على بناء منظومة سياحية بحرية مزدهرة.
سياحة اليخوت في البحر الأحمر
تتميز منطقة البحر الأحمر، التي تمتد على طول ساحل يبلغ 1800 كيلومتر، بوجود أكثر من 1000 جزيرة، و150 شاطئًا بكرًا، و3200 موقعًا ثقافيًا وسياحيًا، تشمل القرى التراثية، والأسواق التقليدية، والموانئ البحرية الحيوية.
توفر هذه الثروات الطبيعية والثقافية أساسًا متينًا لنمو صناعة سياحة اليخوت الواعدة في المملكة العربية السعودية.
تشارك الهيئة السعودية للرياضة البحرية (SRSA) بنشاط في بناء شراكات دولية لتعزيز فرص الاستثمار. وقد شاركت في معارض اليخوت والملاحة البحرية العالمية الكبرى، بما في ذلك معرض موناكو لليخوت 2023 ومعرض دبي الدولي للقوارب 2024، بهدف تبني أفضل الممارسات في سياحة اليخوت وتقوية التعاون العالمي.
أهداف السعودية في سياحة اليخوت
تهدف الهيئة بحلول عام 2030 إلى استقطاب 250,000 زائر للأنشطة المتعلقة باليخوت، وتحقيق ما يقارب 2.9 مليار دولار من الإنفاق السياحي، وتوفير حوالي 28,000 فرصة عمل في هذا القطاع، مما يساهم في تحقيق أهداف المملكة لتنويع اقتصادها.
سياحة اليخوت حول العالم
على الصعيد العالمي، يعتبر سياحة اليخوت عنصرًا حيويًا لاقتصادات المناطق الساحلية. في عام 2023، بلغت قيمة سوق اليخوت العالمي 7.67 مليار دولار، وتشير التوقعات إلى نمو يصل إلى 17.33 مليار دولار بحلول عام 2032.
تصدرت أوروبا السوق في عام 2023، مستحوذة على 47.58% من القطاع العالمي. وتعد إيطاليا مثالًا رئيسيًا على الأهمية الاقتصادية لسياحة اليخوت، حيث نما قطاعها البحري بمعدل ثلاثة أضعاف نمو الناتج المحلي الإجمالي بين عامي 2012 و 2022.
في عام 2022، استحوذت إيطاليا على أكثر من 50% من طلبات تصنيع اليخوت العالمية ودعمت حوالي 157,000 وظيفة.
رؤية المملكة 2030
من خلال التطورات المستمرة في السياسات التنظيمية وتوسيع البنية التحتية والتعاون الدولي، تلتزم الهيئة السعودية للرياضات البحرية (SRSA) بوضع المملكة العربية السعودية كوجهة عالمية رائدة لسياحة اليخوت.
تتوافق هذه الجهود مع الأهداف الأوسع لرؤية 2030 المتمثلة في تعزيز المشهد السياحي والاقتصادي للمملكة، وضمان بقاء المملكة العربية السعودية لاعبًا رئيسيًا في صناعة سياحة اليخوت العالمية.