السعودية تستخدم طائرات بدون طيار لمراقبة الطرق في الأماكن المقدسة

مع بداية موسم الحج للعام 2023 تبذل المملكة العربية السعودية أقصى جهودها بالاعتماد على استخدام التكنولوجيا والتقنيات الحديثة في توفير حج أكثر سلاسة وسهولة وأماناً على حجاج بيت الله الحرام.

إحدى هذه الطرق الحديثة هو ما أعلنت الهيئة العامة للطرق السعودية، مؤخراً، والتي كشفت عن اعتمادها لتقنية الطائرات بدون طيار – الدرون- من أجل تعزيز السلامة وضمان جودة شبكة الطرق في المشاعر المقدسة خلال موسم الحج المستمر لهذا العام.

وقالت الهيئة إن هذه الطائرات بدون طيار ستقوم باستخدام قدرات التصوير الحراري من أجل مراقبة حالة الطرق بشكل فعال وهو ما يعني اكتشاف أي مشكلات بها بسرعة لضمان علاجها وضمان أمان الحجاج على الطرق.

بالإضافة إلى ذلك، ستستخدم السلطات السعودية في مكة المكرمة الطائرات بدون طيار لإجراء عمليات تفتيش آلية للعبارات والجسور بشكل آلي وبسرعة عالية، الأمر الذي يتيح إجراء تقييمات سريعة ودقيقة. وقد استفادت الهيئة العامة للطرق من مختلف التقنيات الحديثة، بما في ذلك تقنيات ومعدات المسح المتقدمة، لتحقيق هذه الأهداف التي ترفع من معدلات السلامة على الطرق وبالتالي تقديم خدمات حج أعلى جودة.

علاوة على ذلك، نجحت الهيئة في دمج تقنية الطائرات بدون طيار في عمليات المسح، مما أدى إلى تحسين الجودة وتسهيل عمليات اتخاذ القرار المستنيرة المبنية على معلومات دقيقة من تلك الطائرات بدون طيار.

قال عبدالله بن فهد الفارس وهو قائد المركز الوطني للعمليات الأمنية في السعودية، تسعى المملكة إلى الاستجابة لطلبات الحجاج بدقة وسرعة، وقال إنه يتم التعامل مع مكالمات المواطنين والمقيمين والزوار بسرعة استجابة عالية مع دقة واحترافية وبلغات عديدة من أجل تقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام.

وسائل تنقل حديثة في مكة المكرمة

استخدام الطائرات بدون طيار -الدرون- ليست التقنية الوحيدة التي تعتمد عليها المملكة العربية السعودية في خدمة حجاج بيت الله.

فقد تم الكشف عن المركبات ذاتية القيادة التي يتم استخدامها في نقل الحجاج بسهولة وسلاسة وهي عربات يمكنها استيعاب ما يصل إلى 11 حاجاً في الرحلة الواحدة ويتم الاعتماد عليها من أجل تيسير تنقل الحجاج بين الشعائر المختلفة. تلك المركبات ذاتية القيادة هي كهربائية يمكنها العمل لمدة 6 ساعات ثم شحنها.

أيضاً اعتمدت المملكة السعودية على تقديم حافلات تعمل بوقود الهيدروجين من أجل تقديم وسائل تنقل أكثر استدامة وصداقة للبيئة ضمن خطط المملكة أن تكون من الدول الرائدة في تخفيض حصتها من انبعاثات الكربون وتحقيق صفر كربون مع الوقت.

وذلك من خلال توفير مركبات تعمل بوقود الهيدورجين بالإضافة إلى المركبات الكهربائية وبناء محطات شحن لها من أجل بنية تحتية قوية.