السعودية تشتري 121 طائرة بوينج 787 بصفقة تاريخية بقيمة 37 مليار دولار

أعلنت المملكة العربية السعودية عن اتفاقيتين لشراء ما يصل إلى 121 طائرة من طراز بوينج 787 دريملاينر، والتي ستستخدم جزئياً من قبل شركة الطيران الوطنية الثانية التي تم الإعلان عنها حديثاً في المملكة، الرياض للطيران.

ووصف البيت الأبيض الاتفاقية بأنها "تاريخية"، فأصدرت كارين جان بيير، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، بياناً قالت فيه: "يمثل هذا التعاون العقد الثامن من التعاون بين المملكة العربية السعودية والصناعة الأمريكية، وتتطلع إدارتنا إلى العمل مع المملكة العربية السعودية وجميع الشركاء في الشرق الأوسط لجعل المنطقة أكثر ازدهاراً وأماناً وتكاملاً، مما سيفيد الشعب الأمريكي في النهاية"

خامس أكبر طلب تجاري في تاريخ بوينج

وفقاً لبيان صادر عن الحكومة السعودية، تمثل الاتفاقيات المدمجة خامس أكبر طلب تجاري من حيث القيمة في تاريخ شركة بوينج، بقيمة تقارب 37 مليار دولار للسفارة في واشنطن.

وقالت سفيرة المملكة العربية السعودية لدى الولايات المتحدة، الأميرة ريما بنت بندر آل سعود، إن "الرؤية المشتركة لتوسيع التعاون في مختلف المجالات، مثل النقل، تفتح العديد من الفرص لكلا البلدين".

وقال جان بيير في بيان ردا على الإعلان عن إتمام الصفقتين بين السعودية والشركة المصنعة الأمريكية بعد مفاوضات مكثفة وسنوات من المناقشات.

قال ليندسي جراهام، السناتور الجمهوري عن ولاية كارولينا الجنوبية، التي تضم طائرة 787 دريملاينر، إن الاتفاقية كانت بشرى سارة لولايته وأكد دوره في المفاوضات على تويتر.

وكتب على تويتر يوم الثلاثاء:"لقد عملت عن كثب مع بوينج ووفد ساوث كارولينا والمملكة العربية السعودية والإدارة للتغلب على العقبات التي حالت دون تحول هذه الصفقة إلى حقيقة".

وفقاً للبيت الأبيض، ستدعم الاتفاقيتان أكثر من مليون وظيفة أمريكية في سلسلة توريد الطيران عبر 44 ولاية.

سيكون هذا بالإضافة إلى الاتفاقيات الأخيرة مع المملكة والتي دعمت بالفعل أكثر من 140 ألف وظيفة في البلاد، كثير منها يشغلها أشخاص ليس لديهم شهادة جامعية لمدة أربع سنوات.

السعودية تشتري طائرات ديرملاينر

ذكرت وكالة رويترز أنه من المتوقع أن تشتري شركة الخطوط الجوية السعودية ومقرها جدة وشركة الطيران الوطنية الجديدة، طيران الرياض، ما مجموعه 78 طائرة دريملاينر، مع خيار شراء 43 طائرة إضافية لكل منهما.

وتأتي هذه الاتفاقية بعد يومين فقط من إعلان صندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية عن شركة طيران الرياض، وهي شركة طيران وطنية جديدة ستعمل كمحور بين إفريقيا وأوروبا وآسيا وتربطها بأكثر من 100 وجهة عالمية بحلول عام 2030.

تحسين خدمات السفر في السعودية

صرح صندوق الاستثمارات العامة، المالك الكامل لشركة الطيران، أن هدف الشركة على مر السنين كان تحسين اتصالات المسافرين بمناطق الجذب الثقافية والطبيعية في المملكة العربية السعودية، وخلق أكثر من 200000 وظيفة، وإضافة 20 مليار دولار إلى الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي.

وفقاً لصندوق الاستثمارات العامة: "تهدف الشركة التابعة لصندوق الثروة السيادية إلى أن تكون بمثابة محفز للاستراتيجية الوطنية السعودية للنقل والخدمات اللوجستية والاستراتيجية الوطنية للسياحة من خلال زيادة خيارات النقل الجوي، وزيادة سعة الشحن، وبالتالي زيادة حركة الركاب الدولية".

Statement from White House Press Secretary Karine Jean-Pierre on Saudi Arabia’s Historic Purchase of Boeing Aircraft https://t.co/UkfAE9Ul5U

— Brett McGurk (@brett_mcgurk) March 14, 2023