السيارات الكهربائية هي المستقبل لكن تواجه 3 تحديات تعوق نموها

تواجه صناعة السيارات الكهربائية عاصفة من التحديات، فلم يقتصر الأمر على تعرض مصنع لبطاريات السيارات الكهربائية في الشمال الشرقي في بريطانيا للإفلاس فحسب، بل أدى الارتفاع الصاروخي في أسعار الطاقة إلى ارتفاع تكلفة الشحن، بالإضافة إلى ذلك، فإن توفير نقاط الشحن لا يواكب الطلب.

في نفس الوقت ظهرت القوانين في العديد من الدول بحظر بيع السيارات الجديدة التي تعمل بالبنزين والديزل النقي بحلول عام 2030 (بعد 7 سنوات فقط)، مع بدء تسويق السيارات الكهربائية بالكامل فقط في عام 2035.

لذا تواجه صناعة السيارات الكثير من العقبات التي تقف حائلاً أمام خطط التحول لها خلال 7 سنوات، وهي:

التحدي الأول: الإفلاس

أفلست شركة Britishvolt للبطاريات، التي كانت تخطط لبناء مصنع في نورثمبرلاند، الأسبوع الماضي.

ما الأهمية من هذا؟ مع انتقال الحكومات في جميع أنحاء العالم إلى السيارات الكهربائية، يرتفع الطلب عليها، لذلك، إذا أرادت دولة مثل المملكة المتحدة إنتاج المزيد من السيارات الكهربائية، فستحتاج إلى 6 أو 7 مصانع للسيارات لتزويد مليون سيارة.

يعتبر مصنع البطاريات الذي يزود تصنيع نيسان Sunderland المصنع الوحيد في المملكة المتحدة حالياً، بدون المزيد من المصانع، ستضطر الشركات إلى استيراد البطاريات، والتي قد لا تكون مجدية اقتصادياً وقد تؤدي إلى إغلاق مصانع السيارات في المملكة المتحدة.

المملكة المتحدة هي ثاني أكبر سوق في أوروبا، بعد ألمانيا فقط وقبل فرنسا، ومع ذلك، فإن صناعة السيارات عالمية، وستدفع جميع الدول بقوة من أجل السيارات الكهربائية، التي تعاني من نقص في المعروض.

توجد الآن قوائم انتظار تصل إلى عام للسيارات الكهربائية المستوردة، تنمو الأسعار عندما ترتفع التكاليف والطلب.

التحدي الثاني: ارتفاع التكلفة المطرد

على الرغم من تخفيضات الأسعار التي أعلنت عنها تسلا مؤخراً، فإن أسعار السيارات الكهربائية آخذة في الارتفاع عادة، تم إلغاء الإعانة الحكومية الأخيرة البالغة 1500 جنيه إسترليني الصيف الماضي.

مع مشكلة غلاء المعيشة، جنباً إلى جنب مع التضخم المتزايد، تعني أن السائقين ذوي الدخل المنخفض يجدون صعوبة في التحول إلى سيارات صديقة للبيئة.

تتوفر الآن 3 سيارات كهربائية جديدة فقط في المملكة المتحدة بأقل من 30 ألف جنيه إسترليني، كان المجموع 15 قبل عامين.

وفقاً لأحد المصادر، ارتفع سعر البداية لبعض الموديلات بنسبة 53% في ذلك الوقت، السيارات الثلاث الباقية الكهربائية بالكامل هي MG4 الصينية من 25.995 جنيهاً إسترلينياً ؛ نيسان ليف من 28.995 جنيه إسترليني ؛ وميني Electric من 29000 جنيه إسترليني.

التحدي الثالث: نقص محطات الشحن

وفقاً لجمعية صانعي وتجار السيارات، يظل الافتقار إلى محطات الشحن بمثابة "عائق" أمام زيادة اعتماد السيارات الكهربائية.

وتضيف "تتوقع استراتيجية البنية التحتية للمركبات الكهربائية الحكومية أن تطلب المملكة المتحدة ما بين 300 ألف و 720 ألف نقطة شحن بحلول عام 2030".

حتى تلبية الرقم الأدنى سيتطلب تركيب أكثر من 100 شاحن إضافي كل يوم، أما الوتيرة الحالية هي حوالي 23 كل يوم في المملكة المتحدة.

وفقاً لتحقيق RAC، زادت تكلفة شحن سيارة كهربائية على الطريق بنحو 60% في ثمانية أشهر، ونقاط الشحن السريع أغلى بنحو 10 جنيهات إسترلينية من ملء سيارة بالبنزين، يدفع سائقي السيارات أيضاً ضريبة القيمة المضافة بنسبة 5% على أجهزة الشحن المنزلية ولكن يدفع 20% على أجهزة شحن السيارات.