الصين تشدد الرقابة على تسويق أنظمة مساعدة السائق

الصين تتخذ إجراءات صارمة ضد التسويق المضلل لأنظمة مساعدة السائق ليشمل نظام القيادة الذاتية بالكامل من تسلا

  • تاريخ النشر: الجمعة، 18 أبريل 2025
الصين تشدد الرقابة على تسويق أنظمة مساعدة السائق

لم تعد ميزات المساعدة في القيادة على الطرق السريعة حصرية للسيارات الفاخرة داخل الصين وخارجها، حيث أصبحت هذه التقنية حتى في أرخص سيارات شركة بي واي دي التي يبلغ سعرها 10,000 دولار.

لذا تقوم الهيئات التنظيمية في الصين بالحد من بعض الميزات التي يطلق عليها اسم القيادة الذاتية الموجودة في السيارات.

ويهدف هذا الإجراء إلى توضيح الإمكانيات الحقيقية لهذه السيارات وحدودها، وذلك لتجنب تضليل المستهلكين وجعلهم يعتقدون أن سياراتهم ذاتية القيادة تمامًا، في حين أنها ليست كذلك.

الصين تشدد الرقابة على تسويق أنظمة مساعدة السائق

وضعت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية عدة قيود كبيرة على شركات صناعة السيارات.

منع النسخ التجريبية

أولاً، لم يعد مسموحًا للعلامات التجارية بالإعلان عن تقنيات القيادة الذاتية بوصفها نسخة تجريبية، وهو المصطلح الذي استخدمته تسلا لسنوات، ولا تزال تستخدمه شاومي.

والمنطق وراء ذلك هو أنه لا يجوز اعتبار الجمهور مختبرًا تجريبيًا، لذا فإن أي اختبار تجريبي عام فعلي يجب أن يتم من خلال القنوات الحكومية الرسمية.

منع استخدام جمل تسويقية مضللة

ثانيًا، يجب على الشركات المصنعة التوقف عن استخدام مصطلحات مبهمة أو مضللة مثل القيادة الذاتية أو القيادة الآلية في حملاتها التسويقية.

حيث يجب على الشركات الإشارة إلى الأنظمة بمستوى مساعدة القيادة المناسب، ويجب أن تلتزم السيارات نفسها بهذه القواعد.

بالإضافة إلى ذلك، وبما أن المستوى الثاني من القيادة بدون استخدام اليدين غير معتمد للاستخدام التجاري في المنتجات الاستهلاكية الصينية من الناحية الفنية، فيجب أن تكون جميع السيارات تتطلب تدخل السائق. كما تم حظر أنظمة ركن السيارة أو استرجاعها بدون سائق (مثل نظام الاستدعاء الذكي من تسلا).

تقليل التحديثات عبر الهواء

يمكن القول إن الجزء الأكثر إثارة للاهتمام هو أن وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية (MIIT) تحد من عدد وسهولة تحديثات البرامج عبر الهواء التي يمكن للمصنعين إجراؤها. حتى التحديثات الطارئة يجب أن تخضع لنفس الإجراءات التي تمر بها السيارات في حالة الاستدعاء.

حادث شاومي السبب وراء الإجراءات الصارمة

يأتي هذا الإجراء في أعقاب حادثة بارزة للغاية في الصين قبل أسابيع قليلة، تتعلق بسيارة Xiaomi SU7. فقد اصطدمت السيارة بمنطقة إنشاءات في الصين بسرعة تقدر بحوالي 95-110 كيلومترات في الساعة.

ونتيجة لذلك، ارتطمت بحاجز خرساني واشتعلت فيها النيران، مما أدى إلى وفاة ثلاثة طلاب جامعيين كانوا بداخلها.

وكشف لاحقًا أن السيارة كانت تستخدم أنظمة مساعدة السائق قبل الحادث، لكن السائق قام بإلغاء تفعيلها يدويًا وفشل في السيطرة على السيارة.

وقد أظهر الصندوق الأسود للسيارة أن السائق تلقى عدة تحذيرات بشأن القيادة المشتتة قبل وقوع الحادث المأساوي.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار عالم السيارات