المخاطر التي تواجه استمرارية نجاح السيارات الكهربائية

تعد الكهرباء أحد البدائل الرئيسية لتقليل الانبعاثات من المركبات الخفيفة ، وكذلك استخدام الوقود السائل منخفض الانبعاثات. ومع ذلك ، لا تزال هناك أسئلة كبيرة للمستخدمين. في المقال التالي سوف نستعرض المخاطر التي تواجه استمرارية نجاح السيارات الكهربائية.

السيارات الكهربائية مستقبل القيادة.

إذا خرجنا إلى الشارع وسألنا عن النقل الكهربائي ، فمن المحتمل أن نتلقى أسئلة أكثر من الإجابات: إلى متى ستدوم البطاريات؟ أين سنتمكن من شحن السيارات؟ كيف ومتى سيستغرق ذلك؟ والعديد من التساؤلات التي تطرح على السيارات الكهربائية ، حيث تعتبر هذه السيارات هي الخطوة المستقبلية لعالم النقل على مستوى العالم.

تتواجد السيارات الكهربائية بشكل متزايد في جميع أنحاء العالم ، على الرغم من أنها لا تزال بعيدة عن الأداء المثالي للسيارات. السبب الرئيسي لهذا النمو: حوافز الخطط التي وضعتها الشركات العالمية ، والتطور المتزايد في عالم السيارات الكهربائية ، التي تمت الموافقة عليها في الشركات الكبرى. ولكن يوجد العديد من التحديات التي مازالت تواجه السيارات الكهربائية على مستوى العالم منها ما يلي.

أبرز التحديات التي تواجه السيارات الكهربائية.

1. الكابينة الكهربائية التي تعيد شحن بطاريتها في الشارع.

الهدف من هذه الخطة هو أن يكون هناك وفرة في نقاط الشحن ، عامة وخاصة ، بالإضافة إلى التزايد المستمر في عالم إنتاج السيارات الكهربائية حول العالم ، فلا بد من توفر أماكن شحن على الطرقات السريعة بشكل يغطي عدد السيارات التي سوف تتواجد على الطرقات في المستقبل.

2. البطاريات الكهربائية.

التحدي الأول هو نطاقات البطارية. حاليًا ، يعرض المصنعون بطاريات يتراوح مداها بين 200 و 350 كيلومترًا ، مما يحد من الرحلات إلى مسافات قصيرة أو متوسطة. فقط في النطاق المتميز ، وبأسعار ليست معقولة جدًا للمحفظة المتوسطة ، حيث يمكننا العثور على سيارات يصل مداها إلى 600 كيلومتر ، كما هو الحال بالنسبة لطراز Tesla Model S.

وأوضح أرتورو بيريز دي لوسيا ، مدير Aedive ، أن الخبر السار هو أن "الصناعة تعمل على تطوير مواد كيميائية تزيد من كثافة الطاقة للبطاريات بنفس الحجم والفضاء للبطاريات الحالية". في موازاة ذلك ، انخفضت أسعار البطاريات مع انخفاض سعر الليثيوم. "إذا كان سعرها في عام 2010 عند 1000 دولار لكل كيلوواط ساعة ، فهناك بالفعل مصنعون حققوا أسعارًا أقل من 100 دولار لكل كيلو واط في الساعة ، وهو الحد الأدنى الذي تتساوى فيه تكاليف تصنيع سيارة ذات محرك احتراق داخلي مع تلك الكهربائية".

3. شبكة البنية التحتية.

بينما لا تزال البنية التحتية لإعادة الشحن قيد التنفيذ ، فمن الضروري للغاية إضفاء الطابع المهني على إدارتها ؛ ويجب التركيز على احتياجات المستخدمين ".

لا تقل نقاط الشحن عن تحد كبير للسيارات الكهربائية في التحول إلى سيارات المستقبل. حيث يعتبر توسيع شبكة نقاط إعادة الشحن أمراً منطقياً فقط إذا تم إطلاقها كشبكة ذكية ، بمعايير القدرة الشعرية والتركيز على المستخدمين ، والتكيف مع احتياجاتهم. حيث يعتبر إطلاق أكثر من محطة شحن كهربائية عامة ، بما في ذلك نقاط شحن سريعة وفائقة السرعة ومسافة قصوى بين نقاط تبلغ 50 كيلومترًا على طول الطرق الرئيسية أمراً غاية في الأهمية.

بالإضافة إلى وضع النقاط في مواقع استراتيجية تناسب احتياجات وتفضيلات المستخدمين (محطات الخدمة والطرق العامة ومواقف السيارات والمطاعم ومناطق الترفيه والمزيد) ، "نظرًا لأنه لا يوجد لدى كل شخص مرآب في المنزل ، ستكون الصيانة ضرورية لتجنب الوصول إلى محطة شحن لا تعمل. تمامًا مثل إمكانية الوصول الشامل لتتمكن من الدفع بسهولة عبر التطبيق أو رمز الاستجابة السريعة ، على سبيل المثال ".

أخيرًا ، يجب أن تتكيف التكنولوجيا مع احتياجات السائقين "لأنه لا معنى لتركيب شحنة فائقة السرعة في المنزل وشحنة بطيئة في محطة خدمة ؛ ما نحتاج إليه هو مطابقة أوقات إعادة الشحن مع وقت إعادة التزود بالوقود التقليدي ". في هذا الصدد ، تحاول العديد من الشركات العالمية الوصول إلى افتتاح شركات شحن وخدمات صيانة عالية الجودة وذلك للارتقاء بمستوى الخدمة التي تقدمه السيارات الكهربائية وجعلها السيارات المستقبلية للمدن حول العالم.

4. الطاقة التي تشغل البطاريات.

التحدي الآخر الذي يواجه السيارات الكهربائية هو مصدر الطاقة التي تشغل بطارياتها ، حيث يواجه العالم أزمة في الشرائح التي تدخل في تصنيع السيارات الكهربائية ، لذلك تحاول العديد من الشركات الكبرى حول العالم من بينها تسلا الوصول لحل لهذه المشكلة ، وذلك عن طريق اللجوء لموارد طبيعية من خلال الطاقة المتجددة ومحولة حل مشكلة ملف الشرائح مع الشركات المصنعة للحصول على المزيد من الشرائح في وقت مناسب ، وذلك لمواكبة كمية الطلبات المتزايدة على السيارات الكهربائية حول العالم.

5. معوقات إدارية.

يكمن التحدي الأخير الذي يواجه النقل الكهربائي في العقبات الإدارية التي يشكو القطاع منها ، مثل التأخير في منح التراخيص والتصاريح من قبل الإدارات العامة في أماكن محددة حول العالم.

حيث يوجد نقاط شحن تستغرق أكثر من عامين لتصبح قابلة للتشغيل ، وهناك حاليًا العديد من نقاط الشحن العامة مثبتة أو في طور التثبيت في انتظار هذه التصاريح والتراخيص.

وأخيراً...

تعتبر السيارات الكهربائية هي النقلة الطبيعية للسيارات التي تعمل بالوقود ، لما لها من مميزات كثير من حيث سهولة القيادة وقلة انبعاثاتها السلبية على الكوكب الذي يعاني بشكل كبير من الملوثات. ومع مرور الوقت من المتوقع أن تزيح السيارات الكهربائية السيارات التي تعمل بالوقود من عرش الصدارة وتحل محلها في الاستخدام اليومي للمواطنين حول العالم.