الوسائد الهوائية... أهميتها وطريقة عملها وأنواعها

أصبحت الوسائد الهوائية من أساسيات السيارات الحديثة في خصائص الأمان. تالياً الوسائد الهوائية... أهميتها وطريقة عملها وأنواعها

  • تاريخ النشر: الأحد، 11 أغسطس 2024 آخر تحديث: الثلاثاء، 13 أغسطس 2024
الوسائد الهوائية... أهميتها وطريقة عملها وأنواعها

تعد الوسائد الهوائية ميزة سلامة أساسية في السيارات الحديثة، وهي مصممة للعمل جنبًا إلى جنب مع أحزمة الأمان لتوفير حماية إضافية للركاب أثناء الاصطدامات، منذ إدخالها في السبعينيات، ساهمت الوسائد الهوائية في إنقاذ آلاف الأرواح وتقليل خطر الإصابات الخطيرة في حوادث السيارات. في المقال التالي سوف نستعرض الوسائد الهوائية... أهميتها وطريقة عملها وأنواعها

أهمية الوسائد الهوائية وآلية عملها

توفر الوسائد الهوائية طبقة حيوية من الحماية في السيارات الحديثة، حيث تعمل جنبًا إلى جنب مع أحزمة الأمان لتقليل خطر الإصابات الخطيرة والوفيات أثناء الاصطدامات، من خلال التطورات المستمرة في تكنولوجيا الوسائد الهوائية، يمكننا أن نتوقع سيارات أكثر أمانًا في المستقبل لجميع ركاب الطريق.

أهمية الوسائد الهوائية:

  1. تقليل الإصابات: تساعد الوسائد الهوائية في تقليل مخاطر إصابات الرأس والعنق والصدر عن طريق توفير وسادة مرنة بين الراكب والأسطح الصلبة للسيارة.
  2. الاستجابة السريعة: تنتشر الوسائد الهوائية في غضون جزء بسيط من الثانية عند الكشف عن اصطدام، مما يوفر الحماية في اللحظة الحاسمة عند وقوع الحادث.
  3. العمل مع أحزمة الأمان: توفر الوسائد الهوائية والأحزمة معًا نظام تقييد متكاملاً، حيث تحد الأحزمة من حركة الراكب والوسائد الهوائية توزع قوى التصادم.
  4. الحماية لمختلف الركاب: يتم تصميم الوسائد الهوائية الحديثة للنشر بقوة مختلفة اعتمادًا على شدة الاصطدام ووضعية الجلوس وحجم الراكب، مما يوفر حماية مناسبة لمجموعة متنوعة من الأفراد.

كيف تعمل الوسائد الهوائية:

  1. أجهزة استشعار التصادم: تراقب أجهزة الاستشعار في السيارة باستمرار التباطؤ والقوى الأخرى للكشف عن الاصطدامات الشديدة التي قد تتطلب نشر الوسائد الهوائية.
  2. إشارة النشر: عندما يكتشف نظام التحكم في الوسائد الهوائية اصطدامًا يتجاوز عتبة معينة، فإنه يرسل إشارة كهربائية لبدء عملية النشر.
  3. التفاعل الكيميائي: تؤدي الإشارة إلى إطلاق تفاعل كيميائي سريع داخل نافخ الوسادة الهوائية، والذي ينتج عادة عن احتراق نترات الصوديوم، مما يولد كمية كبيرة من الغاز.
  4. نفخ الوسادة: يملأ الغاز المولد الوسادة النايلون القابلة للطي بسرعة، مما يتسبب في انتشارها من عجلة القيادة أو لوحة القيادة أو المواقع الجانبية في غضون 20-30 مللي ثانية فقط.
  5. امتصاص التأثير: تمتص الوسادة الهوائية المنتفخة قوة اصطدام الراكب، ثم تتحلل على الفور للسماح للراكب بالتحرك والخروج بأمان.

من المهم ملاحظة أن الوسائد الهوائية مصممة للعمل كنظام تكميلي للحد من الإصابات مع أحزمة الأمان، لا تحل الوسائد الهوائية محل الحاجة إلى ربط حزام الأمان، لذا يجب على جميع ركاب السيارة ربط أحزمة الأمان دائمًا حتى مع وجود وسائد هوائية.

على الرغم من فوائدها الواضحة، يمكن أن تشكل الوسائد الهوائية خطرًا في بعض الحالات، مثل الأطفال الصغار في مقاعد السيارات المواجهة للخلف أو الركاب غير المثبتين بشكل صحيح، من المهم اتباع جميع إرشادات السلامة من الشركة المصنعة للسيارة والاستخدام الصحيح لأحزمة الأمان ونظام تقييد الأطفال لضمان أقصى قدر من الحماية.

الوسائد الهوائية... أهميتها وطريقة عملها وأنواعها

أنواع الوسائد الهوائية

تشتمل السيارات الحديثة على العديد من أنواع الوسائد الهوائية المختلفة لتوفير أقصى قدر من الحماية للركاب في مختلف سيناريوهات الاصطدام. وفيما يلي أهم أنواع الوسائد الهوائية المستخدمة في السيارات الحديثة:

  1. الوسائد الهوائية الأمامية: وهي الأكثر شيوعًا، وتنتشر من عجلة القيادة ولوحة القيادة لحماية السائق والراكب الأمامي في حالة الاصطدام الأمامي.

  2. الوسائد الهوائية الجانبية: توجد في جوانب المقاعد أو بطانة الأبواب لتوفير الحماية للصدر والحوض خلال الاصطدامات الجانبية.

  3. الوسائد الهوائية الستائرية: تنتشر من السقف على طول النوافذ الجانبية لحماية رؤوس الركاب في الصفين الأول والثاني خلال الاصطدامات الجانبية والانقلاب.

  4. وسائد هوائية للركبة: توجد أسفل عمود القيادة ولوحة القيادة لتقليل مخاطر إصابات الساقين والركبتين للسائق والراكب الأمامي.

  5. وسائد هوائية خلفية: يتم دمجها في المقاعد الخلفية أو السقف لتوفير حماية إضافية للركاب الخلفيين، خاصةً في حالات التصادم الخلفي.

  6. وسائد هوائية للمشاة: تنتشر من أعلى غطاء المحرك أو الزجاج الأمامي لتقليل شدة اصطدام المشاة بالسيارة، مما يقلل من خطر الإصابات.

  7. وسائد هوائية قابلة للتكيف: تعدل حجم نشرها وفقًا لشدة الاصطدام ووضع الجلوس وحجم الراكب، مما يوفر حماية مخصصة.

  8. وسائد هوائية مركزية: توجد بين المقاعد الأمامية لمنع اصطدام السائق والراكب الأمامي ببعضهما البعض خلال الاصطدام الجانبي.

يعمل كل نوع من هذه الوسائد الهوائية لتوفير حماية موجهة في سيناريوهات اصطدام محددة، من خلال الجمع بين مختلف أنواع الوسائد الهوائية والتقنيات المتقدمة مثل أجهزة استشعار وضعية الجلوس وأنظمة التحكم المتطورة، يمكن للسيارات الحديثة تحسين السلامة الشاملة للركاب وتقليل مخاطر الإصابة في حالة وقوع حادث.

ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن الوسائد الهوائية مصممة لتكمل أحزمة الأمان، وليس لتحل محلها، يجب على جميع ركاب السيارة دائمًا ربط أحزمة الأمان بشكل صحيح، حتى في السيارات المجهزة بوسائد هوائية متعددة، للحصول على أفضل حماية ممكنة.

الوسائد الهوائية... أهميتها وطريقة عملها وأنواعها

معايير تحدد فعالية الوسائد الهوائية في الحوادث

تلعب العديد من العوامل دورًا في تحديد فعالية الوسائد الهوائية في حماية الركاب أثناء الحوادث، وفيما يلي بعض المعايير الرئيسية التي تحدد أداء الوسائد الهوائية:

  1. سرعة النشر: يجب أن تنتشر الوسائد الهوائية بسرعة كافية لتوفير الحماية في المراحل المبكرة الحاسمة من التصادم، تهدف معظم الوسائد الهوائية إلى النشر بالكامل في غضون 20-30 مللي ثانية بعد اكتشاف الاصطدام.

  2. قوة النشر: يجب أن تنتشر الوسائد الهوائية بقوة كافية لتقييد حركة الراكب بشكل فعال، ولكن ليس بشدة كبيرة بحيث تتسبب في إصابات، تعد أنظمة الوسائد الهوائية القابلة للتكيف مفيدة في تحسين هذا التوازن.

  3. التوجيه والتغطية: يجب توجيه الوسائد الهوائية لتغطية المناطق الأكثر عرضة لإصابات الركاب، مثل الرأس والصدر، تساعد الوسائد الهوائية الجانبية والستائرية في توفير حماية أكثر شمولاً.

  4. التفاعل مع أحزمة الأمان: تم تصميم الوسائد الهوائية للعمل بالتنسيق مع أحزمة الأمان. يجب أن يحافظ النشر على الراكب في وضع مستقيم مناسب ليتم تقييده بشكل صحيح بواسطة حزام الأمان.

  5. الموثوقية على المدى الطويل: يجب أن تظل الوسائد الهوائية عملية على مدى عمر السيارة، هذا يتضمن الحفاظ على سلامة مكونات النظام والتفاعل الكيميائي على مر السنين.

  6. الحماية في مختلف أنواع الاصطدامات: يتم اختبار فعالية الوسائد الهوائية في اصطدامات متنوعة، بما في ذلك الاصطدامات الأمامية والجانبية والخلفية والانقلاب، لضمان توفير الحماية في سيناريوهات متعددة.

  7. الحد الأدنى من المخاطر: بينما يجب أن توفر الوسائد الهوائية حماية كبيرة، يجب أن تشكل أيضًا أقل قدر ممكن من المخاطر في حد ذاتها، يمكن أن يتضمن ذلك ميزات مثل الوسائد الهوائية ذات المرحلتين أو التصميمات التي تقلل من خطر الإصابات الناجمة عن النشر.

لتقييم هذه المعايير، تخضع الوسائد الهوائية لاختبارات مستفيضة من قبل كل من الشركات المصنعة للسيارات والمنظمات المستقلة مثل الإدارة الوطنية للسلامة المرورية على الطرق السريعة (NHTSA) ومعهد التأمين للسلامة على الطرق السريعة (IIHS)، تتضمن هذه الاختبارات عمليات محاكاة لحوادث متنوعة باستخدام دمى اختبار الاصطدام لقياس قوى التأثير وفعالية نظام تقييد الحركة الكلي.

من خلال التركيز المستمر على هذه المعايير وتحسين تكنولوجيا الوسائد الهوائية، تهدف شركات تصنيع السيارات إلى تحسين أداء الوسائد الهوائية وتعزيز السلامة العامة للركاب في حالة وقوع حادث، ومع ذلك، من المهم أن نتذكر أن الوسائد الهوائية هي نظام تكميلي، وأن استخدام حزام الأمان لا يزال ضروريًا للغاية للحماية المثلى.

الوسائد الهوائية... أهميتها وطريقة عملها وأنواعها

  • الأسئلة الشائعة

  1. متى تفتح الوسائد الهوائية؟
    تفتح الوسائد الهوائية عند اصطدام السيارة بقوة كافية لتفعيل أجهزة الاستشعار.
  2. ما هي مكونات الوسائد الهوائية؟
    تتكون الوسائد الهوائية من غطاء بلاستيكي، ووسادة قماش، ونافخ، ووحدة تحكم إلكترونية، وأجهزة استشعار.
  3. من هو مخترع الوسائد الهوائية؟
    مخترع الوسائد الهوائية هو جون هيتريك وألين بران في الستينيات.
  4. ماذا يوجد داخل الوسائد الهوائية؟
    يوجد داخل الوسائد الهوائية مسحوق بودرة الذرة أو مادة التلك لمنع التصاق القماش.
  5. هل تفسد الوسائد الهوائية بمجرد فتحها؟
    نعم، تفسد الوسائد الهوائية بمجرد فتحها وتحتاج لاستبدال.
  6. كيف اعرف ان الوسائد الهوائية سليمه؟
    يمكن معرفة سلامة الوسائد الهوائية من خلال ضوء التحذير في لوحة العدادات، وفحصها بواسطة فني متخصص.
تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار عالم السيارات