انخفاض الطلب على السيارات الصينية الكهربائية

يبدو أن الصعود المتواصل لصادرات السيارات الكهربائية الصينية قد لا يكون للأبد في نهاية المطاف.

بالنسبة لشركات صناعة السيارات الغربية التي تشعر بالقلق إزاء التهديد المتزايد الذي تشكله الصناعة الصينية الناضجة، لدينا لها أخبار سارة.

فقد انخفضت صادرات السيارات الكهربائية من الدولة الآسيوية بما يقارب الخُمس.

انخفض عدد المركبات الكهربائية التي غادرت البلاد بنسبة 18 في المائة إلى 92،625 في فبراير مقارنة بالشهر نفسه من عام 2024. وذلك وفقًا لأرقام من الجمارك الصينية قام محللون في بلومبرج بتحليلها.

إن مزيج من التعريفات الجمركية على الواردات الصينية في أوروبا، وفقدان الحوافز الحكومية، وارتفاع الطلب على السيارات الهجينة، وانخفاض الطلب على سيارات تسلا من خلال مزيج من الأشخاص الذين ينتظرون طراز Y المحدث وعدم الرغبة في الارتباط بالرئيس التنفيذي إيلون ماسك، كلها أسباب مسؤولة جزئياً عن هذا.

يُخفي الانخفاض الإجمالي بنسبة 18% انخفاضًا أكثر إثارة للقلق في الطلب في بعض الأسواق الرئيسية.

فبينما يُطابق انخفاض الطلب في تايلاند بنسبة 17% ليصل إلى 6,252 وحدة الانخفاض الإجمالي، انخفض حجم الواردات من الصين إلى النصف في بعض الدول، وجدير بالذكر أن بعض هذه الصادرات هي من السيارات الكهربائية الصينية الصنع للشركات الغربية.

وفقًا لبلومبرغ، انخفضت الصادرات إلى كوريا بنسبة 51% لتصل إلى 3,151 وحدة، وأبدى الإسبان عدم اهتمام مماثل تقريبًا بشراء السيارات الكهربائية الصينية: انخفضت الصادرات إلى إسبانيا بنسبة 49% لتصل إلى 2,664 وحدة.

لم يكن انخفاض الطلب في بلجيكا سيئًا للغاية من حيث النسبة المئوية، ولكنه يبدو أكثر خطورة بالنظر إلى دورها الكبير في برنامج التصدير الصيني. فقد استحوذت على 10,105 سيارات من أصل 92,625 سيارة تم تصديرها في فبراير.

بينما تُشير صادرات السيارات الكهربائية إلى الإمارات العربية المتحدة أيضًا إلى بيانات قاتمة.

فقد انخفضت بنسبة 20% لتصل إلى 3,231 وحدة، ولكن لم يُبدِ الجميع استياءهم من السيارات الكهربائية الصينية.

فقد انخفض عدد السيارات الواردة إلى المملكة المتحدة بنسبة متواضعة نسبيًا بلغت 2.9% لتصل إلى 8,362 سيارة، بينما انخفض عدد السيارات الواردة إلى الفلبين بنسبة 0.9% فقط لتصل إلى 8,225 سيارة.