انهيار أسهم شركات السيارات بعد تعريفات ترامب
- تاريخ النشر: منذ 3 أيام

انخفضت أسهم شركات صناعة السيارات العالمية يوم الخميس بعد أن فرض الرئيس دونالد ترامب الرسوم الجمركية على قطاع السيارات الأمريكي، مما أدى إلى تفاقم المخاوف بشأن تأثير ذلك على التجارة العالمية والضربات المحتملة لأرباح الصناعة.
نفذ ترامب يوم الأربعاء تهديداته المستمرة منذ أسابيع بفرض رسوم جمركية جديدة على السيارات المستوردة، قائلا إن ضريبة استيراد بنسبة 25% على المركبات غير المصنعة في الولايات المتحدة ستبدأ في 3 أبريل.
وبعد هذا الإعلان، تراجعت أسهم شركات صناعة السيارات في جميع أنحاء العالم يوم الخميس، مع انزلاق شركة جنرال موتورز الأمريكية العملاقة لصناعة السيارات بنسبة 7% في التعاملات قبل فتح السوق، وتراجعت أسهم شركة فورد موتور بنحو 4%.
وتترك الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب، شركات صناعة السيارات الأميركية، عرضة للخطر بعد سنوات من بناء سلسلة توريد عبر الحدود وتوسيع مرافق التجميع في المكسيك وكندا والتي تعد حاسمة لدعم مبيعاتها في الولايات المتحدة.
ومع فتح الأسواق الأوروبية، انخفضت أسهم فولكس فاجن، أكبر شركة لصناعة السيارات في أوروبا، بنسبة 2%، في حين انخفضت أسهم العلامتين التجاريتين الفاخرتين بي إم دبليو ومرسيدس بنز بنحو 3% لكل منهما.
في اليابان، انخفضت قيمة أسهم قطاع النقل بنحو 16.5 مليار دولار خلال الليل، وفقًا لبيانات بورصة لندن للأوراق المالية، حيث انخفضت أسهم تويوتا بنسبة 2.7%، وهوندا بنسبة 3%، ونيسان بنسبة 2.2%. كما انخفضت أسهم هيونداي موتور وكيا في كوريا الجنوبية بنحو 4% لكل منهما.
وقال روس مولد، مدير الاستثمار في شركة "إيه جيه بيل": "المكسيك واليابان وكوريا الجنوبية وكندا وألمانيا هي أكبر الموردين للمنتجات المرتبطة بالسيارات إلى الولايات المتحدة، ومن المرجح أن تخسر إذا لم يتراجع ترامب. إنها ضربة أخرى للعلاقات بين الولايات المتحدة وبقية العالم، وسبب آخر للتشاؤم بين المستثمرين".
وتأتي شركة فولكس فاجن في الإطار، حيث أن 43% من سياراتها المباعة في الولايات المتحدة تأتي من المكسيك، حسب تقديرات شركة ستاندرد آند بورز جلوبال موبيليتي، وكذلك شركة ستيلانتيس، المالكة لشركة كرايسلر، والتي تعد، إلى جانب شركة فورد، واحدة من أكبر الشركات المنتجة للسيارات الأميركية يتم صناعتها في المكسيك.
وقال رئيس رابطة صناعة السيارات الألمانية إن الرسوم الجمركية تشكل "إشارة قاتلة" للتجارة العالمية.
وقالت رئيسة الجمعية الألمانية للتعاون الاقتصادي هيلديغارد مولر في بيان: "إن خطر اندلاع صراع تجاري عالمي - مع عواقب سلبية على الاقتصاد العالمي والنمو والازدهار والوظائف وأسعار المستهلكين - مرتفع على جميع الجوانب"، داعية إلى محادثات ثنائية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لإيجاد حل.
وأفاد محللون في جولدمان ساكس أن ما يقرب من نصف السيارات البالغ عددها 16 مليون سيارة التي بيعت في الولايات المتحدة العام الماضي كانت مستوردة، بقيمة إجمالية تجاوزت 330 مليار دولار.