بوتين: يجب على جميع المسؤولين في البلاد قيادة السيارات المحلية

أظهرت بيانات اليوم الجمعة، أن مبيعات السيارات في روسيا ارتفعت بنسبة 168.8٪ على أساس سنوي في يوليو، لتتعافى جزئيًا من الركود الذي أصيبت به في عام 2022، وذلك بعد يوم من دعوة الرئيس فلاديمير بوتين الهيئات الحكومية إلى التوقف عن استخدام السيارات الأجنبية لصالح السيارات المحلية. 

كانت صناعة السيارات الروسية تعتمد بشكل كبير على الاستثمار والمعدات وقطع الغيار من الخارج وتضررت بشدة من تداعيات العقوبات الغربية على الغزو الروسي لأوكرانيا، حيث انخفضت المبيعات بنسبة 59٪ في عام 2022 حيث غادر العديد من شركات صناعة السيارات الأجنبية البلاد.

وقالت وكالة التحليلات Autostat، نقلاً عن بيانات من شركتها الاستشارية PPK، إن 95654 مركبة بيعت في يوليو، ارتفاعًا من 82407 في يونيو و 35584 فقط في يوليو 2022.

وقال بوتين في اجتماع لممثلي الصناعة التحويلية يوم الخميس إن بعض الوزارات طلبت الإذن بمواصلة شراء سيارات أجنبية الصنع.

قال بوتين: "قلت إن هذا يجب استبعاده تمامًا ويجب على جميع المسؤولين في البلاد قيادة السيارات المحلية"، وأخبر المسؤولون أنه ينبغي عليهم السعي لتطوير العلامات التجارية المحلية والسيارات المحلية والمنتجات المحلية الأخرى.

قاد بوتين بنفسه سيارة مرسيدس بنز عبر جسر القرم الذي يربط جنوب روسيا بشبه جزيرة القرم التي تم ضمها في ديسمبر، بعد شهرين من وقوع انفجار فيها، وهو أحد مشاريع البنية التحتية الرئيسية لرئيس الكرملين.

لكن السيارات الروسية قد لا تكون قادرة على مواكبة الطلب.

تظهر بيانات صناعة السيارات الصينية أن شركات صناعة السيارات الصينية تستحوذ على حصتها في السوق في روسيا، مستفيدة من رحيل اللاعبين الغربيين.

ووجدت التحليلات أن الشركات الصينية تزيد أيضًا مبيعاتها في روسيا من خلال تجميع المركبات في المصانع التي أخلتها شركات مثل رينو ونيسان.

تحتل شركة لادا الروسية المرتبة الأولى في السوق المحلية، حيث بلغت حصتها في الفترة من يناير إلى يونيو 32.6٪، لترتفع من 21.6٪ العام الماضي.

وأظهرت البيانات أن حصة لادا تراجعت بشكل طفيف في يوليو على أساس سنوي، حيث استمرت مبيعات شركات صناعة السيارات الصينية في الارتفاع بسرعة.

واحتلت العلامات التجارية الصينية، مثل هافال وشيري وجيلي، المراكز الستة التالية من حيث الحصة في السوق في يوليو.