تسلا توقف خاصية ألعاب الفيديو أثناء القيادة

بعد أيام من إثارة الجدل بخصوص خاصية جديدة قدمتها تيسلا لسياراتها، قررت أن تسحبها مرة أخرى.

لن تسمح الشركة الأمريكية لركاب السيارة بعد الآن بلعب ألعاب الفيديو على شاشة المعلومات والترفيه أثناء تحرك السيارة، حسب صحيفة واشنطن بوست.

كانت الألعاب متاحة على شاشة المعلومات والترفيه في تيسلا لفترة طويلة.

ومع ذلك، في تحديث تم تسليمه خلال الصيف، تم إجراء تغيير يسمح بتشغيل الألعاب أثناء تحرك السيارة.

من الواضح أن هذا قد يتسبب في تشتيت انتباه السائق، لذلك تبدأ جميع الألعاب بتحذير.

يجب على اللاعبين النقر فوق زر يقول "أنا راكب" وليس سائق قبل بدء اللعب.

بغض النظر عن التحذير، سرعان ما لفت التغيير الانتباه السلبي.

سواء كان ذلك عن طريق السائقين أنفسهم يلعبون على شاشة المعلومات والترفيه، أو بمجرد وجود شخص يلعب بجانبهم، اعتبرت الإدارة الوطنية للسلامة على الطرقات السريعة NHTSA أن مخاطر الإلهاء كانت عالية.

في 8 ديسمبر، أشارت الجهة الرقابية الفيدرالية إلى أنها تجري مناقشات مع الشركة حول الميزة.

أبلغت تيسلا الإدارة الوطنية للسلامة على الطرقات السريعة NHTSA أنه سيتم تعطيل الميزة. 

وصرحت المتحدثة باسم الإدارة، لوسيا سانشيز، أن "تسلا أبلغت الإدارة، بأنها تقوم بتغيير وظائف هذه الميزة"، مضيفة أنه "في تحديث برنامج جديد، سيتم الآن قفل" Passenger Play "وغير قابل للاستخدام عندما تكون السيارة في رحلة".

وفقًا لسانشيز، فإن قرار صانع السيارات الكهربائية جاء بعد تقييم أولي بدأ يوم الثلاثاء.

يبدو أن وجهة نظر الوكالة هي أنه على الرغم من الإشارة السريعة إلى أن الميزة مخصصة للركاب فقط، إلا أن نظام المعلومات والترفيه لا يزال يمكّن السائقين من الانخراط في طريقة لعب مشتتة أثناء القيادة.

وفي حديثها عن هذه القضية، صرحت سانشيز أن "قانون سلامة المركبات يحظر على الشركات المصنعة بيع المركبات ذات العيوب التي تشكل مخاطر غير معقولة على السلامة، بما في ذلك التقنيات التي تصرف انتباه السائقين عن القيادة بأمان".

التقييم مستمر حيث تواصل الإدارة الوطنية للسلامة على الطرقات السريعة NHTSA جمع المعلومات من تيسلا حول الميزة. 

نظرًا للمجموعة الواسعة من الطرازات التي تلقت تحديث البرنامج، يغطي التحقيق 580.000 سيارة كاملة.

إنها حالة أخرى من حالات تسلا للفت انتباه المنظمين. 

تدرس الإدارة الوطنية للسلامة على الطرقات السريعة NHTSA أيضًا نظام الطيار الآلي المثير للجدل للشركة بعد اصطدام سلسلة من سيارات الشركة بمركبات الطوارئ.

تواصل تيسلا تنفيذ ميزات جديدة بوتيرة سريعة.

ولطالما تجنب صانعو السيارات التقليديين العديد من ميزات، ولسبب وجيه في كثير من الأحيان.

يتسبب كل من الانحرافات على شاشة المعلومات والترفيه الرئيسية وأنظمة القيادة الذاتية غير المتطورة في حدوث مخاطر يحرص الشركات القديمة على تجنبها، سواء كان ذلك بسبب الدعاية السيئة أو عمليات الاستدعاء باهظة الثمن أو رد الفعل التشريعي المحتمل.

ربما لم يكن لدى تيسلا تلك الخبرة المؤسسية حتى الآن، أو ببساطة لا تهتم.

على أي حال، يبدو أن الإدارة الوطنية للسلامة على الطرقات السريعة NHTSA ستحقق ذلك بطريقة أو بأخرى.