تقنية الفورمولا 1 تطلق العنان لتصميم سيارات مرسيدس كهربائية أفضل

مع الاتجاه العالمي نحو تصنيع السيارات الكهربائية وإنتاج وسائل تنقل أكثر استدامة واخضراراً تحتد المنافسة بقوة وهو ما يلزم العمل على تطوير تقنيات تجعل تلك السيارات الكهربائية على قدر المنافسة.

ومنها شركة مرسيدس التي تتعاون مع فريق الفورمولا 1 من أجل تطوير تقنيات سياراتها الكهربائية المستقبلية، حيث تعتمد شركة مرسيدس بنز على خبرة فريق فورمولا 1 في العمل بسرعة للضغط على كفاءة المحركات والمحركات الكهربائية بالإضافة إلى توظيف معرفتها بالديناميكا الهوائية.

تراهن شركة مرسيدس بنز على خبرة فريقها في الفورمولا 1 لبناء الجيل القادم من السيارات الكهربائية فائقة الكفاءة وذات السوق الشامل (EVs)، كما تتطلع شركة صناعة السيارات الألمانية إلى تجاوز منافستها الأقوى في العالم شركة تسلا الأمريكية في سوق السيارات الكهربائية بالإضافة إلى تقليص مهل إنتاج المنتجات بنسبة 25%.

يقول آدم أولسوب، مدير التكنولوجيا المتقدمة في قسم المحركات عالية الأداء في مرسيدس بنز، إن تقنية الفورمولا 1 كانت دائماً تستخدم في تكنولوجيا السوق الشامل، لكن إشراك فريق هندسة فورمولا 1 مباشرة في تصميم سيارات كهربائية جديدة يعد خطوة جديدة للشركة يدفعها للأمام.

خذ على سبيل المثال سيارة مرسيدس النموذجية EQXX التي تم كشف النقاب عنها العام الماضي، تم تطوير السيارة الكهربائية فائقة الكفاءة التي يبلغ مداها 1200 كيلومتر بالتعاون مع فريق فورمولا 1 التابع لشركة صناعة السيارات في إنجلترا والتي تعد أحد أفضل سيارات الشركة بفضل التقنيات الملحقة بها بالإضافة إلى السرعة والكفاءة والمدى.

استغرق تطوير سيارة EQXX مدة وصلت إلى 18 شهراً فقط واستفاد بشكل كبير من خبرة فريق فورمولا 1 في العمل بسرعة للضغط على كفاءة المحركات والمحركات الكهربائية، وكذلك في مجالات الديناميكا الهوائية ومقاومة التدحرج.

تعد سرعة تطوير هذه النماذج مهمة بشكل خاص لشركات صناعة السيارات القديمة لأن شركات مثل تسلا كانت قادرة على تطوير أو تعديل النماذج بسرعة أكبر بكثير من شركات صناعة السيارات القديمة المنافسة لها حول العالم.

لقد أصبح الأمر أكثر إلحاحاً حيث قام صانعو السيارات الكهربائية الصينية سريعة الحركة بخفض وقت تطوير المركبات إلى 2.5 عام في المتوسط، كذلك هناك أيضاً حاجة واضحة لشركات صناعة السيارات لجعل المركبات الكهربائية أكثر كفاءة بسبب نقص المعروض من المواد اللازمة لبناء بطاريات السيارات الكهربائية.

وهذا يعني تعديل النماذج لخفض الوزن وتحسين النطاق وتطوير البطاريات باستخدام مواد أقل والتي يجب أن تترجم أيضاً إلى انخفاض التكاليف بشكل عام وأسعار أفضل للعملاء المنتظرين لشراء السيارات الكهربائية.