توقعات بانخفاض أسعار السيارات الجديدة بأكثر من 20%

لا يمكن للراغبين في شراء سيارات جديدة الحصول على قسط من الراحة، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات الجديدة والمستعملة لمستويات غير مسبوقة مقارنة بما قبل الوباء.

حيث تمر صناعة السيارات بالعديد من المشكلات التي أدت إلى انخفاض المخزون الذي ابتليت به الصناعة بسبب أزمات سلاسل التوريد وقبلها فيروس كورونا والإغلاق الذي حدث للمصانع، الأمر الذي جعل من المستحيل إحضار سيارة جديدة إلى المنزل هذه الأيام بسهولة خاصة مع طول فترات انتظار تسليم السيارات.

لكن هناك بعض الأخبار السارة التي تلوح في الأفق، حيث تقول شركتا أبحاث السيارات J.D.Power و LMC Automotive أن مبيعات السيارات الجديدة في الولايات المتحدة من المتوقع أن تنخفض بنسبة 20.9% في شهر مايو المقبل من هذا العام.

وعند عمل مقارنة بالوقت نفسه من العام الماضي، للشهر الثاني عشر على التوالي، ظل مخزون السيارات الجديد أقل من مليون وحدة وفقًا لشبكة سي إن إن للأخبار.

يمثل انخفاض المبيعات انخفاضًا قدره 8.3 مليار دولار في مشتريات السيارات الجديدة من مايو 2021 إلى 45.4 مليار دولار، على الرغم من أن متوسط ​​سعر الصفقة لسيارة جديدة من المتوقع أن يصل إلى 44832 دولارًا، بزيادة 15.7% عن نفس الشهر من العام الماضي.

تساهم عوامل متعددة في انخفاض المخزون وارتفاع الأسعار، مثل النقص العالمي في أشباه الموصلات والصراع الذي تعاني من كبرى مصانع السيارات في العالم من أجل إعادة تشغيل خطوط الإنتاج وسط الوباء العالمي.

قال توماس كينج، رئيس قسم البيانات والتحليلات في شركة جي دي باور، "إن وتيرة مبيعات الصناعة تمليها عدد الوحدات التي يتم تسليمها إلى تجار التجزئة خلال الشهر، وخاصة أن الطلب يتجاوز عدد المعرض بفرق كبير"، مضيفًا أن "أسعار المعاملات القياسية هي النتيجة".

ليس الأمر كما لو أن الناس ليسوا على استعداد لشراء السيارات أيضًا، فالطلب مرتفع للغاية، ولا يستطيع صانعو السيارات مواكبة ذلك الطلب المتزايد والإقبال الكبير على شراء السيارات.

 وقد قام الوكلاء بترميز أي طرازات لديهم بشكل كبير نتيجة لذلك، في حين أن الأخبار سيئة للمستهلكين، إلا أنها ليست مدمرة للوكلاء الذين حققوا أرباحًا قياسية مؤخرًا.

وفقًا لشركتي JD Power و LMC Automotive، فإن الأسعار المرتفعة قد عوضت عن الانخفاض في المبيعات، يجب أن تنخفض أسعار السيارات الجديدة بحلول النصف الثاني من عام 2022 عندما يخطط معظم صانعي السيارات لزيادة الإنتاج.

 لكن وفقًا توماس كينج، رئيس قسم البيانات والتحليلات في شركة جي دي باور هذا لا يعني أن صانعي السيارات سيذهبون بالفعل لتخفيض الأسعار.