خلط زيت القير مع ماء الرديتر.. الأسباب والحلول

يعد الرديتر من أهم الأجزاء داخل السيارة لأن هذا الجزء به نظام يعمل على تبريد العديد من الأجزاء التي تتعاون جميها في تشغيل النظام ليصبح نظام التشغيل في أحسن صورة له وهي مهمة في الحفاظ على كفاءة المحرك وكفاءة تشغيلة وتعمل الماء داخل الرديتر في المساعدة للحفاظ على درجة حرارة المحرك حتى يعمل المحرك بأفضل أداء، وعلينا بتحديد أفضل نوع ماء رديتر للسيارة حيث إن أكثر نوع مفيد للرديتر هو الماء الأحمر، لأنه يحتوي على خصائص تساعد في الحفاظ على جودة المحرك ونظام التبريد (الرديتر) وأدائه المميز، ويعتبر الحفاظ على درجة حرارة المحرك أمر مهماً للغاية لأن أي ارتفاع في درجة حرارة المحرك قد تؤدي إلى تلف العديد من أجزاء المحرك وعدم القدرة على العمل بكفاءة طبيعية.

خلط زيت القير مع ماء الرديتر:

خلط زيت القير مع ماء الرديتر ليس من الأمور الشائعة عندما يتعلق الأمر بأعطال السيارات، ولكن الأمر ليس مستحيلًا، وطبيعة الحال، يحتاج زيت القير إلى أن يحافظ على درجة حرارته في الحدود المسموح بها من أجل القيام بمهامه على أكمل وجه، ويستعين في ذلك بنظام التبريد أو ما يطلق عليه أيضًا الرديتر، والكثير منا لا يعلم أن الرادياتير لا يعمل فقط على الحفاظ على درجة حرارة المحرك في الحدود المسموح بها، ولكن له دوراً أيضًا في تبريد قير السيارة والحفاظ عليه من درجات الحرارة المُرتفعة، وذلك من خلال منظومة تتكون من خزان موجود داخل الرديتر يتصل بأنابيب تصل بينه وبين القير، يمر بها زيت القير وصولًا إلى الخزان داخل الرديتر، وتعمل مياه الرديتر من حوله على سحب الحرارة الزائدة منه ليعود مرة أخرى إلى علبة التروس للقيام بمهامه، لذلك فإن أي خلل بتلك المنظومة التي ذكرناها من شأنه أن يكون سبب خلط ماء القير مع ماء الرديتر، ودائمًا يكون سبب خلط ماء القير مع ماء الرديتر هو حدوث كسر في خزان زيت القير داخل الرديتر، وحينها ستجد أن لون زيت القير الخاص بسيارتك تحول من اللون الأحمر إلى الوردي الفاتح.

حل مشكلة خلط زيت القير مع ماء الرديتر:

يعتبر الزيت والماء من أهم العناصر اللازمة لجعل محرك السيارة يعمل بكفاءة عالية وعلى الرغم من أهميتهما فإنه في حال اختلاط زيت المحرك بماء التبريد في السيارة فإن هذا يدل على وجود مشكلة في محرك السيارة وسوف تسبب على المدى الطويل ترسبات وتكلسات تؤثر سلبا على ممرات الماء في نظام التبريد للمحرك والراديتر.

أنواع ماء الرديتر:

ماء الرديتر المركز:

• يمكن استخدامه للسيارة الخاصة بك وهو سائل التبريد الأفضل.
• يجب تخفيف ماء الرديتر حيث لا ينبغي استخدام ماء الرديتر بهذا التركيز.
• ففي درجات الحرارة العالية أو المنخفضة يجب تخفيفها بنسبة 50٪ من الماء المقطر.
• يتكون ماء الرديتر المركز بشكل أساسي من الجلوكوز الذي يمنع التجمد.
• وعند حالة البرد القارس فلا بد من تخفيفه ولكن بنسبة أقل بحيث 70٪ ماء الرديتر، 30٪ ماء مقطر وذلك حتى يساعد في منع تكون الكتل في المحرك.

ماء الرديتر المخفف:

• هو عبارة عن ماء رديتر مركز وتم تخفيفه بالماء المقطر وذلك بنسبة 50 :50 وذلك حتى يمنع التكتل.

الماء العادي:

• بعض الناس يفترضون أنه من الأفضل استخدام الماء العادي كمبرد داخل مبرد السيارة الرديتر، ولكن ذلك هو واحد من أكثر الأخطاء شيوعًا بين سائقي السيارات ويؤدي هذا الخطأ إلى العديد من المشاكل في السيارة وتتسبب في الغالب في تلف أجزاء رديتر السيارة وعدم الوصول لأفضل أداء، حيث إن الماء العادي يحتوي على الكثير من الأملاح التي قد تتراكم على الأسطح وبالتالي تسبب تآكل الرديتر وتلف بعضاً من أجزائه، وقد يؤدي استخدام الماء للمبرد (الرديتر) إلى حدوث الصدأ بسبب تفاعله مع الحديد والنحاس، وتتأثر المياه العادية بالحرارة بشكل سريع كما أنها تكون غير قادرة على تبريد أجزاء السيارة عندما تكون درجة حرارتها مرتفعة، مما سيسبب تلفاً لأجزاء المحرك وعدم قدرة المحرك على إعطاء أفضل أداء ممكن.

ماء الرديتر الأخضر:

• يتكون ماء الرديتر الأخضر من مزج بعض المكونات والعناصر التي تساعد على تجنب التفاعل داخل جسم السيارة، حيث لا تحتوي المياه الخضراء على أملاح أو شوائب عند مقارنتها بالمياه العادية ومكوناتها، لذلك يمكن استخدام الماء الأخضر كسائل تبريد للحفاظ على الحرارة المناسبة للمحرك وأجزاء أخرى من السيارة،أما بالنسبة لمكوناته، فإن الماء الأخضر يحتوي على العديد من المكونات التي تساعد على تجنب التفاعل بين المياه الخضراء والجسم الداخلي للمحرك والرديتر، كما يحتوي على مكونات ومواد أخرى تساعد على رفع درجة غليان الماء الأخضر إلى حوالي 120 درجة، ويصل عمر الماء الأخضر إلى عامين ويجب عليك تغييره فوراً لان خصائصه المرنة وكفاءته ستتغير مع مرور الوقت، وعلى الرغم من كل هذه المزايا والخصائص، إلا أنه يحتوي على عيب واحد وهو احتواؤه على مادة السليكات التي تتلف بعض أجزاء نظام التبريد.

الماء الأحمر:

• الماء الأحمر والأخضر يعتبران متشابهين إلى حد كبير في تركيبته وخصائصه، ولا يحتوي أيضاً على أملاح أو شوائب مضرة برديتر السيارة، وتتوفر فيه خاصية منع التجمد للماء Antifreeze داخل الرديتر في درجات حرارة منخفضة على عكس الماء العادي، لذلك يمكن استخدامه كسائل تبريد للحفاظ على درجة الحرارة المناسبة للمحرك وجميع أجزائه الداخلية وللوصول لأفضل أداء ممكن، كما أن لا يحتوي الماء الأحمر على السيليكات الموجودة في الماء الأخضر والتي تضر وتؤثر على نظام التبريد وتتلف بعض أجزائه، ويتم استخدام الماء الأحمر في المحركات الكبيرة والصغيرة وله عمر طويل يصل إلى 5 سنوات، على عكس الماء الأخضر الذي يصل عمره الافتراضي إلى سنتين فقط، وقد يعتقد البعض أن خلط الماء الأخضر بالماء الأحمر مفيد للسيارة ومساعد لنظام التبريد، لكن هذا ليس صحيحًا على الإطلاق، لأن بعض المكونات والخصائص لا يتفقون سويا، وتأكد دائمًا من توفير نوع واحد من الماء في السيارة بسبب المكونات المختلفة لكل منها والحفاظ على عدم تفاعلها معاً داخل نظام التبريد في المحرك.

ونرجو أن يكون هذا التقرير قد نال إعجابكم، ولمعرفة المزيد عن السيارات تصفح موقع تيربو العرب.