دراسة: ثلث راكبي الدراجات البخارية الإلكترونية تعرضوا لكسر أو خلع

توصلت دراسة إلى أن ما يقرب من ثلث راكبي الدراجات البخارية الإلكترونية تعرضوا لكسر أو خلع، كما أن أكثر الإصابات كان أصحابها تحت تأثير الكحول وكانوا في حالة سكر.

اكتشف الباحثون أيضًا أن ما يقرب من نصف زيارات غرفة الطوارئ كانت بين منتصف الليل والسادسة صباحًا، وأن 50% من المصابين شربوا الكحول.

أظهرت الأرقام، التي تستند إلى 311 حالة حضور على مدى عامين في مستشفى فنلندي، أن 31% من الحالات تنطوي على كسر أو خلع، وكانت الإصابات الأكثر شيوعا هي كسر الساعدين أو عظام الترقوة.

وجدت الدراسة أن أكثر المصابين من الرجال، حيث شكلوا 60% من أولئك الذين يحضرون الطوارئ.

كثرة إصابات الدراجات الإلكترونية

كتب الباحثون، من مستشفى تامبيري الجامعي في فنلندا، في ورقتهم: "أصبحت الدراجات البخارية الكهربائية (الدراجات البخارية الإلكترونية) وسيلة مواصلات شائعة بشكل متزايد في المناطق الحضرية حول العالم، مما أدى إلى العديد من الإصابات المرتبطة بالسكوتر الإلكتروني".

وأشار الباحثون إلى أن أكثر الإصابات شيوعًا هي إصابات الرأس والوجه وإصابات الأطراف، فالمرضى الذين يعانون من هذه الإصابات هم في الغالب من الرجال الأصغر سنًا، كما أن تعاطي المخدرات شائع نسبيًا بين المصابين.

وأضافوا: "نظرًا لأن الدراجات البخارية الإلكترونية لا تزال شائعة واستمرار السوق في النمو، هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتقييم تدابير السلامة المستهدفة على استخدام السكوتر الإلكتروني."

وأظهرت أرقامهم أن 18 شخصًا أصيبوا مقابل كل 100 ألف رحلة، في حين أن معدل الإصابة بصدمة كبيرة كان 5.9 لكل 100 ألف رحلة.

تقنين الدراجات الإلكترونية

تدرس حكومة المملكة المتحدة ما إذا كان ينبغي تقنين الدراجات البخارية الإلكترونية للمساعدة في تقليل الازدحام المروري والتلوث.

يُحظر حاليًا استخدام الدراجات البخارية الإلكترونية المملوكة ملكية خاصة في الطرق العامة والأرصفة ومسارات الدراجات، ولكن تم إجراء تجارب تأجير في العديد من المدن.

في العام السابق وفي يونيو 2021، كان هناك 882 حادثة للدراجات البخارية الإلكترونية، مما أدى إلى مقتل 931 شخصًا وثلاث وفيات.

والمشكلة أسوأ في لندن، حيث شهدت الأشهر الستة الأولى من عام 2021 حوالي 258 حادثًا، وهو ما يعني زيادة في الأرقام التي تم تسجيلها خلال عام 2018 بأكمله، صادرت شرطة العاصمة لندن العام الماضي أكثر من 3600 دراجة بخارية إلكترونية تم استخدامها بشكل غير قانوني.

في تموز (يوليو) 2019، كانت مقدمة البرامج التلفزيونية ومدربة يوتيوب إميلي هارتريدج، 35 عامًا، في طريقها إلى عيادتها في يوليو عندما تعرضت لحادث تحطم دراجة نارية مميت في المملكة المتحدة، في باترسي، جنوب لندن.

وقالت شرطة ميت إنه لم يتم القبض على أي شخص بسبب وفاة السيدة هارتريدج، وخلص تحقيق إلى أنها كانت حادثة عرضية.

في استنتاجاتها، كتبت كبيرة الأطباء الشرعيين الدكتورة فيونا ويلكوكس: "كانت السيدة هارتريدج تركب دراجة بخارية كهربائية في طريق كوينزتاون عندما فقدت السيطرة بعد أن سقطت تحت مسار شاحنة ثقيلة، وتوفيت على الفور متأثرة بجروح أصيبت بها".