دراسة: عمر بطارية السيارة الكهربائية أكبر من المتوقع بـ 40%

توصلت دراسة جديدة أجراها مركز ستانفورد-SLAC إلى أن عادات القيادة والشحن في العالم الحقيقي قد تجعل بطاريات السيارات الكهربائية تدوم لفترة أطول مما كان يعتقد الباحثون سابقًا.

تشير دراسة جديدة أجراها مركز بطاريات SLAC-Stanford ونشرت في 9 ديسمبر في مجلة Nature Energy إلى أن عادات القيادة في العالم الحقيقي - مثل حركة المرور المتقطعة، والقيادة على الطرق السريعة، والرحلات السريعة في المدينة، وقضاء الكثير من الوقت في ركن السيارة - يمكن أن تجعل بطاريات السيارات الكهربائية تدوم حوالي الثلث أطول مما كان يُعتقد سابقًا.

وهذا يعني أن مالك السيارة الكهربائية العادي قد لا يحتاج إلى استبدال حزمة البطارية الخاصة به أو الترقية إلى سيارة جديدة لعدة سنوات إضافية، مما يوفر المال ويطيل عمر سيارته.

يقوم علماء البطاريات عادة باختبار التصميمات الجديدة في المختبرات عن طريق تدويرها بمعدل ثابت من التفريغ وإعادة الشحن، مما يؤدي إلى تسريع العملية لمعرفة المدة التي ستستمر فيها ومدى أدائها.

ومع ذلك، وفقًا لدراسة جديدة نُشرت في 9 ديسمبر في مجلة Nature Energy، فإن هذه الطريقة لا تعكس كيفية استخدام بطاريات السيارات الكهربائية في العالم الحقيقي.

بالنسبة لمستخدمي السيارات الكهربائية، فإن هذا خبرًا كبيرًا. فبينما انخفضت أسعار البطاريات بنحو 90% في السنوات الخمس عشرة الماضية، فإنها لا تزال تشكل ما يقرب من ثلث تكلفة السيارة الكهربائية الجديدة. وتشير الدراسة إلى أن سائقي السيارات الكهربائية الحاليين والمستقبليين قد يستمتعون بمزيد من الأميال قبل الحاجة إلى استبدالها.

قام الباحثون بإنشاء أربعة أنماط مختلفة لتفريغ شحنات المركبات الكهربائية، تتراوح من التفريغ المستمر المعتاد إلى أنماط أكثر ديناميكية استنادًا إلى بيانات القيادة في العالم الحقيقي.

على مدار عامين، قاموا باختبار 92 بطارية ليثيوم أيون تجارية باستخدام هذه الأنماط. وكانت النتائج واضحة: فكلما كانت الأنماط أقرب إلى سلوك القيادة الفعلي، كلما طالت مدة عمل البطاريات.

إذن، ما هو السبب وراء هذا العمر الطويل المذهل؟ ساعدت خوارزمية التعلم الآلي المدربة على الكم الهائل من البيانات المجمعة في الكشف عن كيفية تقليص أنماط التفريغ الديناميكية لتدهور البطارية.

وتبين أن الطريقة التي يقود بها الناس سياراتهم قد تكون أسهل على البطاريات مما توقعه العلماء.