دوار السيارة لدى الأطفال.. الأسباب وأبرز الحلول
إصابة الأطفال بالدوار داخل السيارة من المشكلات المزعجة التي يبحث الأهل عن حل لها
- تاريخ النشر: الثلاثاء، 22 أبريل 2025

ما هو دوار السيارة لدى الأطفال؟
كيف تعالج دوار السيارة عند الأطفال؟
دوار السيارة أو الغثيان عند ركوب السيارة، أو الشعور بالدوخة مع الرغبة في القيء، مشكلة يعاني منها كثير من الأطفال.
وهي مشكلة مزعجة للأهل، خاصة مع الحاجة إلى التنقل اليومي من أجل الدراسة أو التمرين أو عند الرغبة في السفر، وغيرها من التنقلات المعتادة.
يعاني ما يقرب من نصف الأطفال من دوار الحركة أو السفر في مرحلة ما، وقد يكون هذا الأمر الشائع مزعجًا للغاية للآباء عند حدوثه.
لفهم هذه الحالة بشكل أفضل وما يمكن للوالدين القيام به للمساعدة، قدم موقع carsales نصيحة الطبيبة ووني أواهواتاناساكول، طبيبة الأطفال في مستشفى رويال تشيلدرنز.
ما هو دوار السيارة لدى الأطفال؟
داء الحركة، أو دوار السفر، هو شعور بالغثيان والدوخة وعدم الارتياح العام. وينتج عن استقبال الدماغ لرسائل متضاربة من العينين والأذن الداخلية والجسم بسبب الحركة التي يتم الشعور بها.
عند وجود الشخص في سيارة، ستشعر الأذن الداخلية بالحركة، لكن العينين قد لا تشعران بها إذا كان الطفل يجلس في وضع لا يرى فيه المنظر الخارجي.
وعلى الرغم من أنه يشار إليه غالبًا باسم داء السيارة، إلا أن هذه الحالة يمكن أن تحدث أيضًا أثناء التواجد في الحافلة أو القطار أو السفينة، أو في ألعاب الملاهي أو معدات الملاعب وحتى أثناء لعب بعض ألعاب الفيديو.
بعض الأطفال أكثر عرضة لغثيان السفر من غيرهم، والبعض الآخر يعانون منه بشكل أسوأ.
توضح أواهواتاناساكول قائلاً: "هناك بعض الأطفال الذين لديهم استعداد أكبر للشعور بدوار الحركة في السيارة، ويعتمد ذلك على أعمارهم، وعواملهم الوراثية، وتجاربهم السابقة."
ما هي أسباب ترجيع الأطفال في السيارة؟
هناك العديد من الأسباب والعوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بغثيان السفر، لدى الأطفال، ومنها:
سن الطفل
الأطفال دون سن 12 عامًا، أكثر عرضة للإصابة به، نظرًا لأن نظام التوازن لديهم لا يزال قيد النمو والتطور.
التاريخ العائلي
إذا كان أحد الوالدين أو كلاهما قد عانى من غثيان السفر في طفولته، فمن المرجح أن يصاب أطفالهم به أيضًا.
التجارب السابقة
إذا سبق للأطفال أن تعرضوا لغثيان السفر، فقد يصبحون قلقين بشأن الرحلات بالسيارة، وهذا القلق بدوره يمكن أن يزيد من احتمالية تكرار الإصابة.
ظروف القيادة ونونع السيارة
قد تزيد من احتمالية الإصابة بدوار الحركة، فبعض الطرق وأنواع السيارات يمكن أن تزيد بالفعل من فرص الشعور بدوار الحركة.
الطرق المتعرجة، أو حركة المرور التي تتسم بالتوقف والانطلاق المتكرر، أو الطرق الوعرة، كلها عوامل تزيد من تضارب الإشارات الحسية التي تصل إلى الدماغ، مما يؤدي إلى تفاقم دوار الحركة.
مكان الجلوس في السيارة
بالإضافة إلى ذلك، فإن مقاعد السيارة المواجهة للخلف والجلوس في المقاعد الخلفية للسيارة يقللان عمومًا من القدرة على رؤية البيئة الخارجية بشكل جيد، وهو ما يزيد من حدة دوار الحركة.
حجم السيارة
قد توفر السيارات الصغيرة والمدمجة أيضًا ثباتًا أقل مقارنة بالمركبات الأكبر حجمًا، وبالتالي تكون احتمالية الإصابة بدوار الحركة فيها أعلى.
علامات الإصابة بدوار السيارة
بالنسبة للرضع أو الأطفال الذين لم يبدأوا الكلام بعد، تشمل العلامات التي قد تدل على معاناتهم من دوار الحركة في السيارة الشعور بالاضطراب، أو البدء في البكاء، أو شحوب الوجه أثناء الرحلات بالسيارة، وقد يتقيأون أحيانًا أيضًا.
أما بالنسبة للأطفال القادرين على الكلام، فقد يشكون من الدوخة، أو الغثيان، أو ألم في البطن، وقد يكونون مضطربين، أو يطلبون التوقف. وقد يبدو عليهم الشحوب، وإذا استمرت الرحلة، فقد يتقيأون.
كيف تعالج دوار السيارة عند الأطفال؟
لحسن الحظ، هناك العديد من النصائح التي يمكن أن تقلل من احتمالية إصابة الطفل بدوار الحركة داخل السيارة، ومن أبرزها:
تجنب الرحلات الطويلة
كيف يتم علاج الدوار عند الأطفال؟ البداية تأتي من الوقاية، من خلال تجنب الرحلات الطويلة والتوقف بشكل متكرر للنزول من السيارة والمشي في الهواء الطلق إذا شعرت بأن طفلك يعاني من أي إزعاج أثناء الرحلة.
تغيير مكان الطفل
جلوس الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 12 عامًا في مقعد الراكب الأمامي يمكن أن يمنحهم رؤية أفضل للخارج.
تشير الأبحاث إلى أن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عامًا يكونون أكثر أمانًا عند السفر في المقعد الخلفي.
بالنسبة للأطفال في المقاعد الخلفية، يمكن أن يؤدي وضع مقعد السيارة في المنتصف، بشرط أن يكون المقعد قابلاً للتثبيت بأمان في المقعد الأوسط، إلى تحسين رؤيتهم للخارج.
توفير ما يلهيهم
إلهاء الطفل، حتى لا يشعر بالدوار، يمكن توفير عجلة قيادة وهمية لهم لاستخدامها أثناء الرحلة يمكن أن يكون مفيدًا جدًا؛ لأنه يساعدهم على الاستعداد للحركة التي يشعر بها جسدهم.
تجنب الوجبات الثقيلة قبل السفر
تجنب الوجبات الثقيلة قبل الرحلة بالسيارة، حتى لا تكون معدة الأطفال ممتلئة جدًا فكرة جيدة. تأكد من حصول طفلك على كمية كافية من السوائل ولكن تجنب المشروبات الغازية السكرية.
كيف أتخلص من غثيان السيارة؟
هناك العديد من المشروبات أو الوجبات خفيفة المزودة بالزنجبيل قبل أو أثناء الرحلة يمكن أن تساعد في تخفيف الغثيان.
كذلك تتوفر أقراص الزنجبيل في الصيدليات للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 6 سنوات.
تجنب الشاشات والكتب
تجنب قراءة الكتب أو مشاهدة الشاشات لأن النظر إلى الأسفل يمكن أن يزيد من دوار الحركة، وتشجيع طفلك على التركيز على الطريق/الأفق يكون أكثر فائدة.
تهوية السيارة
الحفاظ على تهوية جيدة داخل السيارة، مع فتح نافذة قليلاً أو تبريدها باستخدام مكيف الهواء.
هل يمكن للأطفال استخدام لصقات دوار الحركة؟
لا ينصح باستخدام لصقات دوار الحركة للأطفال دون استشارة الطبيب أولاً، خاصة أن هناك أنواع مختلفة من لصقات دوار الحركة التي قد لا تكون مناسبة لهم من حيث السن أو تركيز المادة الفعالة.
معظم لصقات الدوار المتاحة بوصفة طبية معتمدة للاستخدام في الأطفال بعمر 12 عامًا فما فوق. استخدامها للأطفال الأصغر سنًا غير موصى به بشكل عام بسبب خطر الآثار الجانبية.
كما قد تشمل الآثار الجانبية لتلك اللصقات الدوخة، والنعاس، وجفاف الفم، وتشوش الرؤية، والتهيج، وفي حالات نادرة، الهلوسة أو الارتباك. هذه الآثار الجانبية قد تكون أكثر وضوحًا لدى الأطفال.
لذا إذا كان الطفل يعاني باستمرار من تلك المشكلة، فمن الأفضل استشارة الأطباء والمختصين في تلك الحالات لمساعدتهم.
كيف تساعد طفلك إذا شعر بدوار السيارة؟
إذا شعرت أن طفلك ليس على ما يرام أثناء السفر بالسيارة، تقترح أواهواتاناساكول النصائح التالية:
- توقف بالسيارة بأسرع ما يمكن وبأمان، ودع طفلك يخرج للمشي واستنشاق الهواء النقي لفترة قصيرة قبل مواصلة الرحلة.
- حاول الحفاظ على هدوء طفلك واسترخائه؛ يمكن للموسيقى أو التحدث معه أن يصرف انتباهه عن شعوره بالانزعاج.
- جرب علاجات طبيعية مثل الزنجبيل أو النعناع (في صورة حلوى أو مشروب دافئ) التي قد تخفف من الغثيان.
- أثناء الرحلة، يمكنك أن تعرض على طفلك شم ليمونة أو ليمونة خضراء مقطعة حديثًا، فقد يساعد ذلك في تشتيت انتباهه عن الغثيان الناتج عن دوار السيارة.
- قدم لطفلك رشفات صغيرة من الماء للحفاظ على رطوبته.