شاهد تاريخ «دايهاتسو» اليابانية العريق

من اليابانِ وبتاريخٍ عريقٍ يمتدُّ منذُ تأسيسِها عامَ ألفٍ وتسعِمئةٍ وسبعةٍ، جاءت دايهاتسو واحدةً من الأسماءِ الهامَّةِ في عالمِ صناعةِ السياراتِ، تعرفُوا على تاريخِها في حلقةِ اليومِ من تربو ستوري:

يعودُ تاريخُ تأسيسِها إلى بداياتِ القرنِ العشرين وتحديدًا عامَ ألفٍ وتسعِمئةٍ وسبعةٍ؛ حيثُ تمَّ تأسيسُ الشركةِ بواسطةِ أساتذةٍ يعمَلُون في جامعةِ أوساكا اليابانيةِ

وحمَلتِ الشركةُ في البدايةِ اسمَ "هاتسودوكي سيزو المحدودةُ Hatsudoki Seizo Co. Ltd

تخصَّصتِ الشركةُ في البدايةِ بإنتاجِ ماركاتِ الاحتراقِ الداخليِّ دونَ أن تركزَ على صناعةِ السيارات.

وهو ما دفعَ الجيشَ اليابانيَّ مع نهايةِ الحربِ العالميةِ الأولى إلى إبرامِ عقودٍ معها لتصنيعِ الدرَّاجاتِ البخاريةِ والشاحناتِ الصغيرةِ، كما بدأتِ الشركةُ في إنتاجِ سياراتٍ صغيرةِ الحجمِ للمدنيين ذاتِ العجلاتِ الثلاثِ؛ لتناسِبَ التحركَ في أزقَّةِ المدنِ اليابانيةِ الضيقةِ.

كما أنتجتِ الشركةُ عامَ ألفٍ وتسعِمئةٍ وسبعةٍ وثلاثين أولَ سيارةِ دفعٍ رباعيٍّ تحتَ اسمِ "FA"

تغيَّرَ الاسمُ عامَ ألفٍ وتسعِمئةٍ وواحدٍ وخمسين إلى شركةِ دايهاتسو موتور المحدودةِ Daihatsu Motor Co., Ltd وخلالَ الحربِ الكوريةِ ازدهرتْ صناعةُ السياراتِ لتبدأَ دايهاتسو عهدًا جديدًا باسمٍ جديدٍ كمَا طرَحتِ الشركةُ سيارةَ ركوبٍ صغيرةٍ ذاتِ ثلاثِ عجلاتٍ تحتَ اسمِ "ميدجيت Midget"، فلاقَتْ رواجًا كبيرًا، حتى بِيعَ منها في العامِ الأولِ لطرحِها في الأسواقِ ثمانون ألفَ نسخةٍ داخلَ اليابان فقط.

وفي عامِ ألفٍ وتسعِمئةٍ وسبعةٍ وستين استحوذَتْ عليها علامةُ تويوتا لتُحقِّقَا معًا اندماجًا هامًّا استحوذَ على أكثرَ من نصفِ السوقِ اليابانية

التوسُّعُ خارجَ اليابانِ

بدايةً من عامِ ألفٍ وتسعِمئةٍ وتسعةٍ وسبعين افتتحَتْ دايهاتسو الفرعَ الأوروبيَّ في بلجيكا، ليبدأَ الإنتاجُ هناك في عامِ ألفٍ وتسعِمئةٍ وأربعةٍ وثمانين، وتمَّ افتتاحُ فرعِ سياراتِ دايهاتسو في تايوان عامَ ألفٍ وتسعِمئةٍ وثمانين، وأنشأتْ مكاتبَ مبيعاتٍ في كلٍّ من أستراليا، والصين، وماليزيا، وهونج كونج، كما أنشأتْ مصنعًا في إندونيسيا

ومع نهايةِ القرنِ العشرين كانَ عددُ المكاتبِ الخارجيةِ قد وصَلَ إلى أكثرَ من مئةِ مكتبٍ حولَ العالمِ، تحمِلُ جميعُها اسمَ دايهاتسو.

واليومَ تقومُ شركةُ دايهاتسو ببيعِ أكثرَ من مليونٍ ونصفِ المليونِ سيارةٍ سنويًّا، كما تعمَلُ من خلالِ مكاتبِ ووكلاءَ في كلِّ دولِ العالمِ تقريبًا.